وجاء في استطلاع " سبأنت " الذي شارك فيه 1132 شخصاً أن 23% من المصوتين اعتبروا التمويل سببا في مشاكل الرياضة اليمنية مقارنة ب 4% قالوا أن السبب يعود إلى اللاعبين و 3% يروا أن المدربين هم السبب. وتعاني الرياضة اليمنية من مشاكل متعددة في كثير من الجوانب لعل أبرزها المشاكل الإدارية التي أدخلت الكرة اليمنية ( مثلاَ ) في دوامة كبيرة وكادت أن تعصف بها وأدت إلى تدخل مباشر من قبل الإتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم في الفترة الماضية . وتدخل الفيفا أدى إلى إقالة مجلس إدارة إتحاد الكرة الذي تم انتخابه في يونيو الماضي برئاسة الخ أحمد صالح العيسي ولم يعترف الفيفا بتلك الانتخابات بحجة أنها لم تطابق لوائح الفيفا المعمول بها دولياً , ونتج عن ذلك عقوبة طالت الكرة اليمنية ممثلة بتعليق عضويتها في الأسرة الدولية لكرة القدم , ثم بذلت جهود كبيرة لرفع عقوبة الإيقاف بوصول رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام إلى صنعاء ومقابلته فخامة الأخ رئيس الجمهورية والوصل على اتفاق تم بموجبه تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة شئون الكرة اليمنية وتعديل لوائحها بما يتفق مع لوائح الفيفا والتحضر لانتخابات جديدة ستجري في مارس القادم . وفي جانب آخر أدت المشاكل الإدارية التي عانى منها إتحاد ألعاب القوي في الفترة الماضي إلى تراجع مخيف للعبة وتردى كبير لمستواها وعدم استقرارها الفني الذي لم يمكن المنتخبات الوطنية من تحقيق أي نتائج خارجية جيدة , وما زالت الصراعات الإدارية تدور في هذا الإتحاد الذي لم يستقر بعد , وبالمثل عانت لعبة كرة السلة في الفترة الخيرة من بعض المشاكل الإدارية التي جاءت بعد الانتخابات الأخيرة بخروج رئيس الإتحاد السابق البرلماني الخضر العزاني الذي نجح في الفترة السابقة في تنظيم شئون اللعبة والرفع من مستواها وخلق كل عوامل الاستقرار الذي ساعد على نجاح المشاركات الخارجية لمنتخبات الناشئين والشباب وتكليف اليمن باستضافة عدد من بطولات غرب آسيا للناشئين بنجاح كبير , كما تم تكليف اليمن باستضافة اكبر حدث آسيوي للعبة على مستوى الناشئين كان يفترض أن يتم صيف العام الحالي 2006م , إلا أن التغييرات التي أفرزتها الانتخابات الأخيرة بعدم تمكن العزاني من خوض الانتخابات وفق شروط لائحة الانتخابات التي تمنع أصحاب الحصانات من الترشح لرئاسة الإتحادات أدى إلى مواجهة الإتحاد الجديد المنتخب برئاسة الأخ عبد الرحمن الآنسي لكثير من المشاكل والصعوبات بعد تم الاستغناء عن معظم كوادر الإتحاد السابق واستبدالهم بأعضاء جدد يفتقد معظمهم للخبرة الإدارية , كما أدى إلى تدخل الإتحاد الآسيوي لكرة السلة الذي ألغى استضافة اليمن للبطولة الآسيوية للناشئين وتحويلها إلى الصين . وفي جانب آخر عانت العديد من الإتحادات الرياضية الكثير من المشاكل والإخفاقات الإدارية التي أدت إلى إقالة عدد من مجالس إدارة هذه الإتحادات وتشكيل العديد من اللجان المؤقتة التي لم ينجح بعضها في انتشال تلك الألعاب من وضعها المتدهور , بل لغ المر أن تصدر وزارة الشباب والرياضة قراراً بإلغاء الإتحاد العام للمصارعة وضم اللعبة بصورة لجنة مصغرة على الاتحاد العام لبناء الأجسام . ولهذا كانت نسبة 72% التي حصلت عليها المشاكل الإدارية في استبيان ( سبأ نت ) نتيجة للواقع الذي تعيشه الرياضة اليمنية. سبأنت