ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن اثني عشرة طائرة حربية إسرائيلية أغارت ليل الأربعاء الخميس على احد المباني في مخيم برج البراجنة للاجئين الواقع جنوب شرق العاصمة اللبنانية بيروت، وألقت عليه (23) طنا من المتفجرات بزعم اختباء قادة حزب الله في ملجأ أسفل المبنى .. مدعية أنهم أصيبوا نتيجة هذا الهجوم. ونفى حزب الله اللبناني ما أورده جيش الاحتلال، وقال في بيان له إن "ماقصفته الطائرات الإسرائيلية كان مسجدًا في مراحل البناء وأنَّ أحدًا من قادة الحزب لم يتواجد هناك أثناء القصف. وأضاف أن "العدو يغطي على فشله العسكري والأمني في لبنان بالكذب". وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي جمع معلومات تقول إن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعددًا من قادة حزبه تواجدوا داخل مخبأ تحت المبنى. وأقلعت عشرات الطائرات الإسرائيلية إلى المكان وألقت ما يقارب (23) طنًا من المتفجرات. وقالت مصادر عسكرية من جيش الاحتلال في مقابلة لموقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني اليوم إن 12 طائرة حربية ألقت متفجرات على المنطقة. وقال أحد الضباط الصهاينة إنه "يجري الحديث عن كمية تزيد عن 23 طنًا". وأضافت المصادر: "لقد تم هدم المبنى بشكل كامل .. مشيرة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يفحص في هذه الأثناء ماذا حل في قادة الحزب الذين تواجدوا في المبنى المستهدف ". وزعم أيضا أن "المخبأ يتواجد على عمق عشرات الأمتار". وبعد ساعات من الغارة الجوية الصهيونية العنيفة أحبط مقاتلو حزب الله محاولة إنزال قام بها كوماندوس إسرائيلي نقلتهم مروحية عسكرية بين وادي الزهراني وحومين قرب النبطية، حيث تصدى مقاتلو حزب الله للجنود الإسرائيليين مما اضطر المروحية للعودة إلى المنطقة وأخذ الجنود. وجرح في المواجهات التي اندلعت صباح اليوم بين الطرفين أربعة من جنود الاحتلال في تبادل شديد لإطلاق النار دار هذا الصباح بين الجيش الإسرائيلي وعناصر من المقاومة اللبنانية على نقطتين في الحدود الشمالية. وكان الجنود قد جرحوا نتيجة استهداف دبابة إسرائيلية على أيدي مقاتلي حزب الله. وذكرت مصادر طبية إسرائيلية أنَّ حجم الإصابات يتراوح بين المتوسطة والطفيفة. وكانت اشتباكات وصفت بأنها عنيفة وقعت مساء أمس في منطقة "أفيفيم" القريبة من "كريات شمونه"، قتل فيها جنديان إسرائيليان فيما أصيب 9 آخرون وصفت جراح بعضهم بأنها خطيرة حسب اعتراف جيش الاحتلال.