أدان المغرب بشدة رفض إسرائيل الالتزام بقرار مجلس الأمن الأخير الذي يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والانسحاب التام للقوات الإسرائيلية. وقال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء في اجتماع للجنة الخارجية بمجلس النواب، إن رفض إسرائيل الالتزام بهذا القرار الدولي وتماديها في تحدي المجتمع الدولي فإن المغرب "يدين بشدة الموقف الإسرائيلي الذي ينذر بأسوأ الاحتمالات والمخاطر على المنطقة برمتها". وقال الوزير إن بلاده تؤكد على ضرورة المحافظة على وحدة الصف وحتمية الوفاق الفلسطيني، وتدعم المبادرات الهادفة إلى تكريس هذا التوافق بين جميع مكونات الشعب الفلسطيني على مجموع التراب الفلسطيني. ومن جهة أخرى، أكد الفهري أن العدوان الإسرائيلي على السكان الفلسطينيين في قطاع غزة, يمكن وصفه ب"جريمة ضد الإنسانية"، لكون إسرائيل تتحدى بذلك كل القوانين والأعراف والقيم الدينية والمواثيق الدولية. وقال إن العدوان الإسرائيلي سبقه حصار ظالم طوال سنوات كان المغرب، وكما هو معهود فيه دائما, من الدول السباقة التي أدانته بكل قوة فور اندلاع القصف الجوي يوم 27 ديسمبر الماضي. وأضاف أن العدوان الإسرائيل، هو عدوان "غير مسبوق"، تستخدم الآلة العسكرية الإسرائيلية فيه كل ما لديها من آليات عسكرية لضرب الفلسطينيين الذين يسقطون بالمئات, ولتدمير المساكن والبنيات التحتية والتطاول على حرمة المساجد وضرب الهيئات التابعة للأمم المتحدة.