عقد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم إسماعيل الأرحبي اليوم جلسة مباحثات رسمية مع أعضاء الوفد البرلماني الأوربي الذي يزور اليمن حاليا. وفي مستهل جلسة المباحثات أشاد الارحبي بالتطور المتنامي الذي تشهده علاقات التعاون اليمنية – الأوربية. واطلع أعضاء الوفد الذي يضم عددا من المشرعين في البرلمان الأوربي ببروكسل على مجمل التطورات الاقتصادية التي تشهدها اليمن والتحديات الاقتصادية الراهنة كانعكاسات الأزمة المالية العالمية على اليمن والارتفاع العالمي لأسعار الغذاء وطبيعة المعالجات التي اتخذتها الحكومة اليمنية لمواجهة هذه التداعيات. وأشار الارحبي إلى أن تدني أسعار النفط كان له بعض الانعكاسات السلبية على الاقتصاد اليمني. منوها إلى أن الحكومة اتخاذت تدابير ومعالجات لمواجهتها استهدفت ترشيد الأنفاق الحكومي وتحفيز بيئة الاستثمار وتطبيق الإصلاحات الضريبية. وأكد أن الحكومة اليمنية شرعت بالتعاون مع الاتحاد الأوربي في اعداد إستراتيجية الأمن الغذائي في اليمن. معربا في هذا الصدد عن تقديره للدعم الأوربي للجهود اليمنية الهادفة إلى مواجهة تداعيات الأزمة الغذائية من خلال تقديم تسهيلات تمويلية لليمن. ولفت نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية إلى الانعكاسات السلبية لتصاعد تأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري على اليمن التي كان أخرها كارثة الفيضانات في محافظتي حضرموت والمهرة. ودعا الوزير الارحبي إلى تعزيز التعاون اليمني – الأوربي لمواجهة التحديات التي تفرضها تداعيات ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال إنشاء مركز طواريء للاستجابة السريعة لأي تداعيات ناجمة عن التغيرات المناخية. من جهتهم أعرب أعضاء الوفد البرلماني الأوربي عن تقديرهم للحرص الذي تبديه الحكومة اليمنية لتعزيز أطر التعاون مع الاتحاد الأوربي مبدين إعجابهم بما حققته اليمن من تقدم مشهود على صعيد تطبيق الإصلاحات. وأكد أعضاء الوفد الأوربي أهمية تعزيز وتطوير التعاون القائم بين اليمن والاتحاد الأوربي، مشيدين بالدور الإنساني المؤثر الذي تسهم به اليمن للتخفيف من معاناة النازحين الصوماليين. وأشاروا إلى أهمية تقديم كافة أوجه الدعم لتمكين اليمن من مواجهة الانعكاسات المتعلقة بزيادة تدفق اللاجئين الصوماليين إلى الأراضي اليمنية.