أجمع عدد من ممثلي شركات العلاقات العامة الأوروبية الممثلة لليمن في أوروبا أن التحدي الأمني وعدم التعريف باليمن بصورة واسعة ومكثفة في أوروبا يمثلان أكبر التحديات التي يواجهونها في عملية التسويق لليمن،مثمنين قرار الاتحاد الأوروبي الأخير تجديد دعمه لوحدة اليمن وآمنه واستقراره. جاء ذلك في تصريحات صحفية منفصلة أدلى بها عدد من ممثلي شركات العلاقات العامة الممثلة لليمن لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) على هامش الحملة الترويجية الثانية التي ينفذها مجلس الترويج السياحي ووزارة السياحة اليمنية للمنتج السياحي اليمني في عدد من العواصم الأوروبية حاليا . حيث أعربوا عن الامل في أن يشمل دعم الاتحاد الأوروبي لليمن بالإضافة إلى دعم الجهود السياسية التي تبذلها الحكومة اليمنية للحفاظ على يمن موحد ومستقر وديمقراطي ينعم بالنمو والتقدم مساعدة اليمن في تخطي الكثير من مشكلاته الاقتصادية وخاصة السياحية منها وذلك من خلال أعادة النظر في التحذيرات التي تصدر بحق سفر مواطني الاتحاد الاوروبي إلى اليمن نظرا لما تنعم به الكثير من مناطق اليمنمن آمن واستقرار وأن القطاع السياحي أحد ابرز روافد التنمية الاقتصادية المشغلة لقطاع واسع من المواطنين حيث ،تشغل أكثر من تسعين الف مواطن. وأشاروا إلى أن اليمن بلد عظيم ويمتلك العديد من المقومات السياحية الفريدة ذات المناخات المتعددة بما يجعله واحدا من ابرز الوجهات السياحية للمواطن الاوروبي .. مؤكدين أن هناك العديد من المواطنين الأوروبيين الذين يرغبون في زيارة اليمن لولا التحذيرات التي تحول دون ذلك. وحث ممثلي شركات العلاقات العامة الممثلة لليمن المسئولين في الجهات ذات العلاقة للعمل بصورة متكاملة على مواصلة حملات التعريف والتسويق للمنتج السياحي اليمني في المدن والمناطق الأوروبية بصورة مكثفة.. مؤكدين انه رغم التحديات التي يواجهونها في عملية التعريف باليمن وتمثيل اليمن في بلدانهم إلا أنها لن تثنيهم عن مواصلة الحملات الترويجية لبلد متعدد المنتجات السياحية مثل اليمن، وذلك رغم ما يشهده في بعض مناطقه حاليا من أحداث مثيرة للاهتمام على مستوى الداخل" ،في إشارة إلى ما يجري من معركة التمرد للعناصر التخريبية في صعدة. وثمن ممثلي شركات العلاقات العامة دور وزارة السياحة في عملية الترويج لليمن وتبني مثل هذه الحملات الهادفة والهامة للتعريف باليمن.. لكنهما عتبروا أن دور وزارة السياحة غير كافي ما لم يكن هناك تعاون وجهد موازٍ من قبل جميع الجهات المعنية ذات العلاقة كالقنوات الدبلوماسية والجهات الامنية المعنية. وبهذا الصدد أوضحت مدير العلاقات العامة بشركة" انتر فيو" للعلاقات العامة الممثلة لليمن بمدينة ميلانو الايطالية جلوريا بكيني أن التحدي الامني هو من أكبر العوائق التي نواجهها في عملية الترويج لليمن هنا في ميلانو.. وقالت:" لا بد من التأكيد هنا أن اليمن غني بمنتجه السياحي لكن هذا الغناء والوفرة تحتاج إلى تسويق وحملات كبيرة ولو كانت هذه الحملات قائمة وانصح ان تكون بصورة دورية لاستطعنا تجاوز الكثير من التحديات عبر الاقناع بهذا المنتج والاتصال بالمواطن العادي من خلال اقامة مثل هذه الفعاليات". وتفق ممثل شركة "دونيرا استراتيجي" للعلاقات العامة في لندن كريستوفر امبسن مع جلوريا في أن التحدي الامني وأحد من أكبر التحديات التي تواجه الشركة في عملية التسويق لليمن . وأضاف: أن الاهتمام الذي توليه اليمن بالقطاع السياحي لا يكفي مالم ترافقه المزيد من الحملات الترويجية والكثير من الجهود التسويقية مستقبلا وبصورة شهرية في اكثر من مدينة في اوروبا". فيما أشار مسئول شركة العلاقات العامة الممثلة لليمن في فرنسا جون جاك أن اليمن يحتاج إلى التعريف بصورة جيدة وواسعة في اوروبا وبشكل مكثف.. وقال" لو كان اليمن معروف بشكل مكثف لدى المواطن الاوروبي لساهم ذلك فيتجاوز الكثير من التحديات التي نواجهها في حملات التعريف باليمن وخاصة التحدي الامني". إلى ذلك قالت ممثلة شركة "لستروب فياجي" الايطالية للتسويق والعلاقات العامة السندرا تريفيزان:" أن استمرار منع السفر إلى اليمن سيؤثر سلبا على السياحة اليمنية والاقتصاد اليمني تماما كما سيجعل من العاملين في القطاع السياحي لقمة سائغة وسهلة يتم استقطابها من قبل العناصر الارهابية ولن يخدم التوجهات والسياسات التي تقوم بها الجهات المعنية بالسياحة في النهوض بهذا القطاع .لكن السندرا اشارت إلى عدم قدرة الشركات المروجة لليمن بالضغط على الحكومات من اجل اعادة النظر في تلك التحذيرات وأضافت" هذه ليست مسئوليتنا هي مسئولية القنوات الدبلوماسية في اليمن والمسئولين الحكوميين".