اطلقت مؤسسة شركاء المستقبل للتنمية بالتعاون مع الملحقية الثقافية الأمريكية اليوم الاحد في صنعاء برنامج الفنون من اجل حقوق الانسان، من خلال دورة تدريبية يشارك فيها على مدى ثلاثة اشهر 20 متدرباً و متدربة من الناشطين الحقوقيين والإعلاميين ممن لديهم رغبة حقيقية في ممارسة فنون المسرح. و أشاد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على صالح عبدالله, خلال افتتاح البرنامج, بدور المؤسسة و تبنيها هذه المشاريع الرائدة في معالجة القضايا الاجتماعية وحقوق الانسان عبر الفنون والمسرح. و نوه عبدالله بتعاون الملحقية الأمريكية و تفاعلها مع مؤسسات المجتمع المدني في مختلف قضايا المجتمع اليمني،متمنياً أن يحقق برنامج المؤسسة النجاح المرجو. من جانبه اكد رئيس المؤسسة الدكتور نزار غانم, اهمية المشروع الذي تتلخص فكرته في الاستفادة من المسرح بإعتبارة وسيلة اتصال فعالة لإيصال رسائل ذات قيمة معرفية وجمالية عالية تتعلق بالتوعية والدفاع عن حقوق الإنسان عبر تدريب مجموعة من الشباب من الجنسين على مبادئ حقوق الإنسان والعمل الطوعي وتزويدهم بالمهارات الأساسية للفنون المسرحية بطريقة علمية نظرياً وتطبيقياً. وأشار غانم الى حاجة المجتمع اليمني لتفعيل دور المسرح و مختلف الفنون الجميلة بصورة عامة و توظيفها التوظيف الأمثل في معالجة قضايا المجتمع ، و بالأخص قضايا الحريات و حقوق الانسان, موضحا ان البرنامج الذي بدأ انشطته بالمسرح كمرحلة اولى، سيتواصل مستخدما بقية الفنون في مراحله القادمة . ولفت الى دور الملحقية الثقافية الأمريكية وتعاونها الدؤوب في هذا المجال، معربا عن امله في المزيد من الاهتمام لاستقطاب مواهب الشباب والعمل تشجيعها للقيام بدورها الفاعل تجاه المجتمع وتوعيته. بدورها أكدت الملحق الثقافي والاعلامي بالسفارة الأمريكية في صنعاء دبرا سميث اهمية البرنامج, موضحة انه احد البرامج التي تنشعر بالفخر والاعتزاز به. وقالت سميث "انه فاتحة لمزيد من الاهتمام الذي ستوليه الملحقية بمجال تنمية الفنون في اليمن", مشيرة الى أهمية الفن ودوره الحاسم في معالجة قضايا المجتمع باعتبار الفنان يمتلك قدرات كبيرة من التخيل والتعبير والتفكير في المستقبل. واضافت " ان هذا البرنامج سيكون نموذج لبرامج اخرى في بلدان اخرى". فيما اشار منسق البرنامج عبد الاله سلام الى ما تسعى اليه المؤسسة من خلال البرنامج الهادف الى توظيف الفن في خدمة ودعم قضايا الحقوق والحريات في المجتمع والاستفادة مما لهذا المجال من تأثير قوي على مستقبليه. وقال سلام "سنعمل على انتاج عدد من " الفلاشات والمسرحيات والكاسيتات" التي ستسلط الضوء على حقوق الانسان والديمقراطية والمشلركة السياسية في اليمن. واضاف أن برنامج وانشطة مؤسسة شركاء المستقبل، تأتي امتداداً لانشطة المركز الصحي الثقافي،الذي صار جزءًا من انشطة المؤسسة. يشار الى ان المنهج التدريبي يتضمن المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وأهمية العمل الطوعي والمواد النظرية الخاصة بالفنون المسرحية, بالاضافة الى عناصر العرض المسرحي، مباديء التمثيل،مباديء الاخراج،ادارة المسرح،وتحليل ونقد المسرحية علاوة عن الجانب العملي والتطبيقي الذي يتضمن تحويل هذه المعارف الى تجربة عملية من خلال تطبيقها على عرضين مسرحيين يتناولان موضوع المرأة اليمنية، والحرب والعنف واثرها على حقوق الانسان. سبا