طالبت اليمن, بمعالجة الآثار المترتبة عن الأزمات الاقتصادية المختلفة على الدول النامية , و الالتزام بقرارات المجلس العام وإعلان برنامج الدوحة بشأن تسهيل انضمام الدول الأقل نمواً ومراعاة ظروفها وأوضاعها الاقتصادية والتنموية. وأشار وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيي بن يحيي المتوكل في كلمة اليمن التي القاها امام المؤتمر الوزاري السابع لمنظمة التجارة العالمية المنعقد حاليا في العاصمة السويسرية جنيف, الى المراحل التي أكملتها الجمهورية اليمنية في مسعاها للانضمام لمنظمة التجارة العالمية منذ عام 2002. وأكد الوزير المتوكل أن الاقتصاد اليمني يتميز بالانفتاح على الاقتصاد العالمي في ضوء سياسة الحكومة وبرنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري الذي تبنته الحكومة منذ عام 1995. ولفت الى أن اليمن استكملت التوقيع بشكل ثنائي مع عدد من الدول, موضحا أنها بصدد الانتهاء من التفاوض الثنائي والتوقيع على اتفاقيات النفاذ إلى الأسواق مع بقية الدول خلال الأشهر القليلة القادمة بما يمكن من الحصول على العضوية خلال عام 2010. الى ذلك استعرض الوزير المتوكل خلال الاجتماع الذي عقدته الدول الأقل نموا على هامش اعمال المؤتمر المشاريع المنفذة في اليمن في برنامج الإطار المتكامل للتجارة والتي تعتبر اليمن إحدى الدولتين في الحصول على تمويلات لهذا البرنامج. وجرى خلال الاجتماع مناقشة عدد من القضايا المتعلقة باهتمامات الدول النامية خاصة تسهيل انضمام الدول التي لم تنضم بعد الى منظمة التجارة العالمية وتعزيز التعاون فيما بينها لتحقيق هذا الغرض. كما حضر وزير الصناعة والتجارة الاجتماع التشاوري الذي عقده البنك الاسلامي للتنمية بحضور وزراء التجارة في الدول الاسلامية, حيث جرى خلال الاجتماع بحث القضايا التي تهم الدول الإسلامية في منظمة التجارة العالمية. كما جرى خلال الاجتماع مناقشة السبل التي يمكن للبنك المساهمة بها في تنمية التجارة للدول الاعضاء والمساعدات التي يمكن تقديمها للدول الساعية للانضمام الى منظمة التجارة العالمية. في غضون ذلك ناقش وزير الصناعة والتجارة مع مدير مركز التجارة العالمي التعاون بين اليمن والمركز ومنها دعم بعض القطاعات الإنتاجية التصديرية ومشروع إعداد إستراتيجية وطنية للتجارة والصادرات خلال العام القادم. في حين التقى وزير الصناعة والتجارة على هامش اعمال المؤتمر المفوض التجاري للولايات المتحدةالأمريكية رون كيرك و وزير التجارة الدولية الكندي استكول داي, وعدد من وزراء التجارة في الدول التي تتفاوض مع اليمن ثنائيا في اطار انضمامها الى منظمة التجارة العالمية, المقرر العام المقبل. وكان المؤتمر الذي اختتم اعماله يوم أمس, بمشاركة 153 عضوا وحوالي 30 دولة بصفة مراقب منها اليمن, قد تطرق الى الأزمات التي واجهها العالم خلال السنوات القليلة الماضية والتي قضت على الإنجازات التي تم تحقيقها بما في ذلك الدول النامية وبما يجعل من الصعوبة الوصول إلى أهداف التنمية الألفية. فيما أشارت الكلمات التي القيت في المؤتمر الى اهمية منظمة التجارة العالمية وتحرير التجارة وعدم اللجوء إلى السياسات الحمائية والتي يمكن أن تؤدي إلى حروب اقتصادية بين الدول وتؤثر على المزايا والمنافع التي تخلقها التجارة.