جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت رفضه القاطع للدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة أو الدولة الاحادية، مشدداً على تمسك الفلسطينيين بالدولة الثنائية على حدود عام 67. وقال الرئيس عباس في كلمة القاها أمام الدورة الثالثة للمجلس الثوري لحركة فتح في مدينة رام الله اليوم "الدولة ذات الحدود المؤقتة فأرجوا أن ينسوها (الاسرائيليون)"، مؤكداً أن خيار الدولة المؤقتة جاء في خارطة الطريق كخيار وليس اجبار. وطالب عباس إسرائيل بإعطاء فرصة للسلام، مضيفا "نتوجه الى حكومة اسرائيل وندعوها الى قرار مسؤول لوقف كل النشاطات الاستطيطانية بشكل شامل في القدس وسائر الاراضي المحتلة من أجل البدء بمفاوضات حقيقية بشأن الوضع النهائي وبسقف زمني لا يتجاوز عامين برعاية دولية واللجنة الرباعية واشراف امريكي ومتابعة المجموعة العربية". ونفى الرئيس الفلسطيني وضع شروط فلسطينية لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل كما تدعي حكومة نتنياهو، مشيراً إلى أن الاتفاق المرحلي الموقع بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في 24 سبتمبر 1995 يحرم الاعمال الاحادية الجانب التي تجحف بنتائج المفاوضات النهائية، في إشارة إلى مطالب الجانب الفلسطيني بوقف الاستيطان الامر الذي تعتبره اسرائيل شرطا مسبقا لاستئناف المفاوضات. ودعا الرئيس عباس إلى حوار سياسي مفتوح مع كل القوى السياسية والأحزاب الاسرائيلية. كما جدد الرئيس الفلسطيني الدعوة لحركة حماس للتوقيع على ورقة المصالحة المصرية، داعيا الحركة إلى "الامعان في التفكير للخروج من دوامة الصراع والخلاف حول بعض بنود مبادرة مصر الشقيقة حيث لا يجوز في كل حال من الاحوال الاستمرار بهذا التمزق بسبب الخوف من نقطة هنا ونقطة هناك". وتعهد الرئيس عباس بعد توقيع حماس مباشرة على المبادرة المصرية بالقيام شخصيا برعاية الحوار ولقاء كل الفصائل بدون استثناء ومناقشة كل الامور، مؤكدا بقوله :"أن ما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرقنا". وشدد الرئيس الفلسطيني على ضرورة تطبيق المبادرة المصرية متدرجين باجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، تقود إلى إقامة حكومة وحدة وطنية مهمتها العمل على وحدانية السلطة وتوحيد السلاح واحترام سيادة القانون وحقوق الانسان وحماية المصالح الوطنية لا المصالح الحزبية. واكد " آن الأوان لإعطاء فرصة للسير على طريق بكل قلب مفتوح إن يدي ممدودة معي كل شعبي التواق للمصالحة، لانها مصلحة وطنية لنا ولشعبنا ولمصيرنا". سبأ وكالات