عقد اليوم بصنعاء لقاء تنسيقي بين الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف وممثلين عن المانحين لمراجعة ومعرفة مدى تنفيذ البرنامج الإقطاعي للعام 2010 المخصص لتوفير مشاريع المياه للسكان الأشد فقرا في الريف والممول من البنك الدولي وحكومتي هولندا وألمانيا والتحضير لخطة 2011م. وفي اللقاء الذي ضم مسؤول البرامج بالبنك الدولي ناجي أبو حاتم وسكرتير السفارة الهولندية مسؤول قطاع المياه ايوب كلين وممثلين عن بنك الأعمار الألماني "كي اف دبليوا" تطرق رئيس الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف المهندس علي الصريمي إلى الصعوبات التي تعيق عمل الهيئة في تنفيذ المشاريع مثل تداخل الصلاحيات بين بعض الجهات العاملة في قطاع المياه وعدم التنسيق ما يؤثر على دور الهيئة في تنفيذ خططها وبرامجها. وأشار إلى أن الهيئة تعاني مشكلة أخرى تتمثل في جفاف بعض آبار مياه الشرب بالمناطق الريفية نتيجة للاستخدام الجائر للمياه سواء للزراعة أو غيرها. وقال المهندس الصريمي إن الهيئة تولي جانب التوزيع العادل للمشاريع على السكان بالمناطق الريفية اهتماما بالغا عن طريق توفير المخصصات المالية اللازمة واختيار المشاريع لهذه المناطق وتحديد درجة الاحتياج وفق معايير محددة. وشدد على ضرورة إجراء مسح شامل لبحث الطرق السليمة لإيصال خدمات المياه وتوفير المعلومات والبيانات الصحيحة التي تسهل هذه العملية.. معربا عن أمله في استمرار هذه اللقاءات المباشرة التي تسهم في معالجة الأخطاء والقصور في تنفيذ المشاريع. من جانبهم أشاد ممثلو الجهات المانحة بدور الهيئة العامة لمياه الريف في توفير المياه النقية للسكان بالمناطق الريفية.. مؤكدين ضرورة وجود توزيع عادل لمشاريع المياه لأثرها الايجابي على السكان. وابدوا استعداد الجهات المانحة لتمويل الدراسات الاجتماعية الخاصة بمشاريع مياه الريف وإعادة النظر في آلية وإجراءات العمل بما يعزز من الأداء السريع في التنفيذ كون الهيئة تعاني من عدم توفير المبالغ المتفق عليها ضمن الإستراتيجية الوطنية للمياه. وأشار ممثلو الجهات المانحة إلى أهمية تحسين مستوى خدمات المياه حتى تصل إلى الشرائح الفقيرة بالمناطق الريفية التي تعاني من شحة المياه النقية. حضر اللقاء ضابط برامج المياه بالسفارة الهولندية محمد العروسي وعدد من المسئولين بالهيئة العامة لمشاريع مياه الريف.