قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان اليوم الثلاثاء بأن بلاده ستعتبر أي عسكري يقترب من حدودها من جانب سوريا خطرا وتهديدا أمنيا. وأكد اردوغان في تصريح له خلال اجتماع للهيئة البرلمانية لحزبه /العدالة والتنمية/على أن بلاده لن تسمح مطلقا بأية مخاطر أمنية من جانب النظام السوري على الحدود، ولن تتركها دون رد. وشدد على أن الطائرة التركية تعرضت لإطلاق نار أثناء تحليقها في المجال الجوي الدولي، وليس في المياه الإقليمية السورية، دون تحذير، برغم من التأكيدات السورية بان المقاتلة انتهكت المجال الجوي السوري. كما قامت القوات المسلحة التركية بتحديث قوانيها بأن كل عنصر عسكري يقترب من الحدود التركية من جانب سوريا قد يشكل خطرا امنيا سيعتبر تهديدا وهدفا عسكريا يجب أن يتم الرد عليه. وسلط الحادث الضوء على التوترات بين البلدين اللذين كانا حليفين قبل الاضطرابات المستمرة منذ 15 شهرا في سوريا.وباعتبارها ثاني أكبر جيش في الناتو، أصبحت تركيا واحدة من كبار المنتقدين للإدارة السورية الحالية، بشأن حملتها على المحتجين. وقد كرر إردوغان، وهو حليف مقرب للرئيس السوري بشار الأسد، دعوته مرارا وتكرارا في الأشهر الأخيرة لتنحي الرئيس السوري. وقد دخل أكثر من 30 ألف لاجئ سوري حتى الآن، إلى تركيا التي تعد أيضا ملجأ للجيش السوري الحر المتمرد والمجلس الوطني الانتقالى المتمركز في اسطنبول.