اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية، أن موقف الحزب الديمقراطي الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، يمثل " انقلاباً على الشرعية الدولية " وذلك بعدما غير الديمقراطيون الأمريكيون خطاب برنامجهم الانتخابي بشأن القدس. وأعرب أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة ياسر عبد ربه في بيان صحفي وزع اليوم الخميس على الصحفيين، عن استنكار المنظمة لموقف الحزب الديمقراطي الأمريكي باعتباره يخالف قرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي التي تعتبر الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967م أراض محتلة، بما فيها القدس الشرقية. وقال عبد ربه إن هذا الموقف " يمثل تراجعاً خطيراً في السياسة الأمريكية التقليدية التي كانت على الدوام ترفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ". وحذر من خطورة الآثار التي قد تترتب على مثل هذا الموقف " الذي يعد انحيازاً سافراً، لأسباب انتخابية محضة، للموقف الإسرائيلي في قضية حساسة وخطيرة، هي قضية القدس التي تعتبر قضية فلسطينية وعربية وإسلامية ومسيحية. وأكد أن الحقوق الفلسطينية المشروعة بالتحرر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس، حقوق كفلتها الشرعية الدولية، وليست موضوعاً للتنافس في الحملة الانتخابية الأمريكية للحزبين الديمقراطي والجمهوري. وكان الحزب الديمقراطي الأمريكي أقر خلال مؤتمره العام في تشارلوت بولاية نورث كارولينا البرنامج الانتخابي لمرشحه الرئيس الحالي باراك أوباما على أن يتضمن تأييد أن تكون القدس عاصمة إسرائيل. وجاء هذا التغيير بعد اعتراض الرئيس الأمريكي باراك اوباما على الإغفال وبعد اتهام الجمهوريين لهم بإظهار تأييد ضعيف لحليفة أمريكا. وساد الارتباك في المؤتمر العام للحزب الديمقراطي لفترة قصيرة بعد أن اضطر المندوبون ورؤساء المؤتمر إلى إعادة التصويت ثلاث مرات من أجل إعادة هذه العبارة في تحول محرج. ولا تعترف معظم دول العالم ومنها الولاياتالمتحدة، بإعلان إسرائيل القدس عاصمة لها وتبقي سفاراتها في تل أبيب.