حذر تقرير أممي من تزايد مخاوف الأزمة الصحية وسط تفاقم الاحتياجات الإنسانية في سوريا خاصة مع بداية فصل الصيف، متوقعا أن ترفع درجة الحرارة وسط نقص المياه الصالحة للشرب وتراكم النفايات الصلبة مما يلوح بوقوع أزمة صحية. وأكد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالقاهرة /أوتشا/ في تقرير وزع بالقاهرة اليوم السبت أن إمدادات المياه الملوثة تشكل خطرا كبيرا في العديد من المحافظات السورية المتضررة. ولفت إلى استمرار تدهور نظام الرعاية الإنجابية وفق صندوق الأممالمتحدة للسكان من خلال طلب عدد متزايد من الحوامل في المناطق المتضررة من النزاع إجراء عمليات قيصرية اختيارية بسبب مخاوفهن من عدم القدرة على الوصول إلى العيادات والمستشفيات في الوقت المناسب للولادة الطبيعية. وكشف التقرير عن تدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق برج قاعي وكفر لاها والحولة وطلف في محافظتي حماه وحمص في الثلاثة أشهر الماضية التي يقطنها 70 ألف شخص من بينهم 35 ألف نازح داخلي. وبين أن سكان تلك المناطق استنفدوا آليات التكيف وسط عدم توافر الغذاء ومحدودية فرص الحصول على المياه الكافية ومشكلة الصرف الصحي فضلا عن وجود قيود تعوق الحصول على الإمدادات الطبية والرعاية الصحية.