توجه الناخبون في جمهورية فيجي اليوم إلى مراكز الاقتراع للمرة الاولى منذ ثماني سنوات بعد أن قرر المجلس العسكري الحاكم بدء مرحلة انتقالية للعودة إلى الحكم الديمقراطي. وتتنافس سبعة أحزاب سياسية ومرشحان مستقلان على التمثيل في البرلمان الذي يبلغ عدد مقاعده 50 مقعدا ..وينتظر أن يبدأ ظهور النتائج الأولية في وقت متأخر اليوم بعد إغلاق مراكز الاقتراع. ولم تجر فيجي المؤلفة من 300 جزيرة وعدد سكانها نحو 900 ألف نسمة انتخابات على مدى عقد تقريبا وسيصوت حوالي 20 بالمئة من السكان للمرة الأولى. ويشرف على سير الانتخابات الحالية فريق من المراقبين الدوليين ينتمي أعضاؤه إلى استراليا والهند واندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة. وبمقتضى دستور تم إقراره في 2013 يتعين تشكيل حكومة في غضون 17 يوما بعد الانتهاء من الانتخابات العامة في هذا الارخبيل الواقع جنوب المحيط الهادئ. ورغم أن حزب (فيجي أولا) تعرض لانتقادات سابقة لاستخدامه وسائل الإعلام المملوكة للدولة للتغطية على أصوات الأحزاب الأخرى فان نتيجة هذه الانتخابات تبقى غير محسومة في ظل توقعات بفوز لبينيامارا. ويعد المنافس الرئيسي للمرشح لبينيماراما الذي استقال من منصب قائد الجيش في مارس لخوض الانتخابات هو مرشح الحزب (الليبرالي الديمقراطي الاجتماعي) تيمومو كيبا..فيما يقول معارضون لبينيماراما انه حكم البلاد بقبضة حديدية منذ توليه السلطة وألقوا باللائمة عليه تجاه العزلة السياسية والاقتصادية التي تعانيها البلاد. وشهدت فيجي الواقعة على بعد حوالي 3200 كيلومتر شرقي استراليا أربعة انقلابات منذ عام 1987 كان أحدثها في 2006 وقاده قائد الجيش السابق ورئيس حزب (فيجي أولا) فوريك فرانك لبينيامارا.