اتفقت نحو 190 دولة اليوم الأحد على أساسيات اتفاقية لمكافحة تغير المناخ العام المقبل وسط تحذيرات من أن اتخاذ إجراءات أكثر صرامة سيكون مطلوباً لخفض الانبعاثات المتزايدة للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في العالم. وأوضحت وكالة أنباء (رويترز) أنه وبعد محادثات امتدت يومين إضافيين فإن وثيقة الاتفاق المكونة من 4 صفحات تطلب من الدول تقديم خططها الوطنية لمكافحة الاحتباس الحراري مطلع العام المقبل لتكون أساس اتفاقية عالمية جديدة من المقرر التوصل إليها خلال قمة تعقد في باريس في غضون عام. وأشارت إلى أن نص الاتفاق هدأ مخاوف دول نامية بينها الصين والهند من أن تفرض مسودات سابقة عبئا ثقيلا على الاقتصادات الناشئة مقارنة بالدول الغنية في إطار مسعى عالمي لمكافحة تغير المناخ. ونقلت عن وزير البيئة الهندي براكاش جافيدكار، قوله: إن النص يحافظ على ضرورة أن تقود الدول الغنية جهود خفض الانبعاثات مما كسر الجمود في المفاوضات.. مضيفاً "حصلنا على ما نريد". وتابع قائلاً إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نهاية محادثات استمرت أسبوعين في ليما عاصمة بيرو يوضح أيضاً أن الدول الغنية يجب أن تقدم دعما ماليا للدول النامية. من جهته قال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المناخ والطاقة ميجيل ارياس كانيتي "إنها وثيقة جيدة لتمهيد الطريق إلى باريس".