أكد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي يحيى شرف الدين على ضرورة مراجعة أوضاع كليات وبرامج التعليم الجامعي الطبي في كافة مؤسسات التعليم العالي الاهلية. وقال نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في افتتاح الندوة العلمية حول "مفاهيم الأخطاء الطبية وسلامة المريض" التي نظمها المجلس الطبي بصنعاء: أن الدول والحكومات التي تحترم مسؤولياتها والأمانة الملقاة على عاتقها تجعل من إعداد الأطباء والصيادلة والمخبريين وكذلك إعداد المعلم حق حصري وسيادي لها ولا تفتح المجال للاستثمار في هذا الجانب مهما كانت الاسباب والمبررات. وأشار إلى أهمية استشعار المسؤولية من قبل ملاك الجامعات والمستثمرين في هذا المجال والعمل على امتلاك البنى التحتية المادية والبشرية المناسبة وفق القوانين واللوائح النافذة .. منبهاً ان بعض الجامعات الاهلية التي مضى على تأسيسها 20 سنة والبعض 10 سنوات ما تزال تمارس نشاطها في شقق سكنية ومباني مستأجرة ولم تلتزم باستيفاء المتطلبات القانونية والحد الأدنى من معايير مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة فيما يتعلق بالبنية التحتية . مؤكدا حرص الوزارة على تشجيع الاستثمار في مجال التعليم العالي ولكن وفق الضوابط والشروط القانونية وبما يمكن الجامعات من إعداد مخرجات مؤهلة ومدربه خصوصا في مجال التعليم الطبي المتعلق بحياة الناس مباشرة . وأشار الدكتور شرف الدين الى ان جرائم الأخطاء الطبية التي تودي بحياة المواطنين كل يوم تعود أهم أسبابها إلى ضعف الإعداد والتأهيل والتدريب للأطباء والأطباء المساعدين وانصراف الكثير من مؤسسات التعليم العالي إلى الاهتمام بالربح على حساب الجودة والنوعية.. منبهاً أن الوزارة لن تتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة ضد المؤسسات المخالفة بما فيها الإحالة إلى القضاء وفق القانون . واشاد نائب وزير التعليم العالي بالجهود الحثيثة التي يبذلها المجلس الطبي للارتقاء بمهنة الطب والقضاء على الاختلالات فيها ..مؤكدا على أهمية وجود شراكة استراتيجية بين الوزارة والمجلس والعمل على تنفيذ قرارات المجلس الأعلى للتعليم العالي المتعلقة بتصحيح أوضاع برامج التعليم الطبي وتكليف لجان مشتركة لتقييم برامج التعليم الطبي في كافة الجامعات الاهلية . من جانبه اشار رئيس المجلس الطبي الدكتور فضل حراب إلى أن تنظيم هذه الندوة العلمية الأولى تهدف الى وضع الجهات الرسمية في الصورة من خلال استعراض ومناقشة ظاهرة الأخطاء الطبية والوقوف على أهم مسبباتها وكذا مقارنتها بالأخطاء الطبية في عدد من دول العالم المتقدمة. وأوضح أن الندوة تهدف ايضاً الى الخروج برؤى وتوصيات عملية لمعالجة اسباب هذه الظاهرة الخطيرة التي يزداد عدد ضحاياها كل يوم من خلال إيجاد شراكة فاعلة بين المجلس والجهات الرسمية والمؤسسات التعليمية والاكاديمية ذات العلاقة.