وقد اكد البيان الختامى الصادر عن القمة الخليجية ال24 لدول مجلس التعاون الخليجى موقفه الثابت المتضامن مع الشعب العراقي الشقيق في محنته التي يعاني منها بسبب الاوضاع الامنية الراهنة ورفضه لكل ما يؤدي الى تجزئة العراق وضرورة الحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدة اراضيه والالتزام بمبدا عدم التدخل في شؤونه الداخلية ودعوة الاطراف الاخرى لاتباع النهج ذاته. ورحب المجلس فى بيانه الذى تلاه الامين العام لمجلس التعاون الخليجى عبدالرحمن العطية خلال الجلسة الختامية للقمة الخليجية باتفاق مجلس الحكم الانتقالى مع سلطات الاحتلال على وضع جدول زمنى لنقل الحكم السلطة للعراقيين بالطريقة التي يرتضيها الشعب العراقى.. واصفاً ذلك بانه خطوة ايجابية على الطريق الصحيح ليتولى الشعب العراقى ادارة شئونه وتحديد مستقبله بشان تشكيل محكمة خاصة لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب. واكد اهمية ان يكون للامم المتحدة دور حيوي في العراق تمهيدا لتمكين الشعب العراقي من تقرير مستقبله السياسي في اسرع وقت ممكن . وأدان البيان عمليات القتل الجماعى المتعمد للاسرى والمحتجزين الكويتيين وغيرهم من رعايا الدول الأخرى التي ارتكبها النظام العراقى السابق.. مطالباً الأممالمتحدة والجهات العراقية المعنية بذل كل الجهود اللازمة لوضع حل نهائي لإعادة الممتلكات الكويتية والأرشيف الوطنى لها التي استولى عليها النظام العراقي السابق اثناء غزوه واحتلاله الكويت. واعرب البيان عن القلق من استمرار الأوضاع الأمنية الصعبة في العراق وما ينجم عنها من معاناة إنسانية للشعب العراقي 00وأدان التفجيرات الارهابية التي تستهدف المدنيين والمؤسسات الانسانية والدينية والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية العاملة في العراق. على صعيد آخر أعرب البيان عن تأييد القادة الخليجيين لإبرام اتفاقية دول مجلس التعاون لمكافحة الارهاب . وفوض وزراء الداخلية للتوقيع عليها في صيغتها النهائية.. مؤكداً على انضمام دول المجلس إلى الاتفاقات الدولية لمكافحة الإرهاب الدولي. وأشار البيان الى أن القادة الخليجيين أعربوا عن استنكارهم وأدانتهم الشديدة للأعمال الإرهابية البشعة التي استهدفت المجمعات السكنية والتى نفذتها بعض الخلايا والعناصر الإرهابية في الرياض.. مؤكداً وقوفه وتضامنه الكامل مع المملكة العربية السعودية وتأييده الكامل لكافة الاجراءات التي اتخذتها للحفاظ على أمنها واستقرارها . وأكد البيان الختامى لقمة مجلس التعاون لدول الخليج الرابعة والعشرين على الموقف الثابت والراسخ لدول المجلس بشأن ادانة كافة الاعمال والجرائم الارهابية بمختلف اشكالها وصورها وايا كانت الاسباب التي تتستر خلفها والتى تتنافى مع كافة الشرائع الدينية والقيم الإنسانية والأخلاقية.. مشدداً على موقفه الثابت من ضرورة التمييز بين الاعمال الارهابية وبين حق الشعوب في الكفاح المشروع من اجل تحرير اراضيها واسترداد حقوقها وفقا للمواثيق والاعراف الدولية ورفض محاولات البعض الخلط بين الارهاب والاسلام . ودعا البيان الى عدم تحميل الاسلام والمسلمين مسئولية الاعمال او الممارسات البعيدة كل البعد عن روح الدين الاسلامى الحنيف والدخيلة على معتقداته السامية التي تدعو إلى التعايش والتسامح والمحبة ونبذ العنف. كما أكد القادة الخليجيين في البيان على موقفهم الثابت في دعم حق دولة الامارات في سيادتها على جزر/ طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى/ وعلى المياه الاقليمية والجرف القارى والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث.. آملين في ان تثمر الاتصالات بين الاماراتوايران عن خطوات ايجابية في هذا الصدد لترسيخ الامن والاستقرار في المنطقة . وبخصوص الاوضاع في الاراضى الفلسطينية المحتلة والتحديات التي تواجه عملية السلام في الشرق الاوسط أعرب البيان الختامى عن قلقه ازاء تدهور بسبب اصرار حكومة شارون على الاستمرار في انتهاجها سياسة التصعيد والتمادى في بناء الجدارالامنى بهدف الاستيلاء على المزيد من الاراضى الفلسطينية واجهاض خريطة الطريق والعملية السلمية.. مجددا ادانته لهذه الممارسات الاستفزازية والوحشية . وأكد البيان أن انهاء الاحتلال الاسرائيلى للاراضى الفلسطينية التي تحتلتها منذ عام 1967 بما فيها الجولان السورى وبقية الاراضى اللبنانية وتمكين الشعب الفلسطينى من حقه في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى وعاصمتها القدس الشريف هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الاوسط 00داعياً كافة الأطراف والمجتمع الدولى وخاصة الولاياتالمتحدة إلى مضاعفة الجهود للضغط على الحكومة الاسرائيلية للكف عن ممارساتها العدوانية ضد ابناء الشعب الفلسطينى والتعاون الجاد مع الحكومة الفلسطينية للبدء في تنفيذ خريطة الطريق لدفع عملية السلام في اتجاهها الصحيح . وطالب البيان الختامى للقمة الخليجية الرابعة والعشرين المجتمع الدولي بالعمل على جعل منطقة الشرق الاوسط بما فيها منطقة الخليج خالية من كافة انواع اسلحة الدمارالشامل بما فيها الاسلحة النووية00مشدداً على ضرورة انضمام اسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية واخضاع كافة منشآتها النووية لنظام التفتيش الدولى التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما رحب البيان في هذا الإطار بقيام ايران بالتوقيع على البروتوكول الاضافى الخاص بمنع انتشار اسلحة الدمار الشامل. وفي إطار تطويرالعمل العربي المشترك أشار البيان الى انه قد تم تشكيل لجنة من الدول الاعضاء لدراسة الآراء والافكارالمطروحة لتطويرالعمل العربي المشترك وصولا إلى رؤية مشتركة.. مؤكداً على ضرورة اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لتسهيل انسياب حركة السلع وازالة أي معوقات تحد من ذلك بين دول المجلس وعلى أن تقوم اللجان المختصة باستكمال تطبيق السوق الخليجية المشتركة في موعد اقصاه نهاية عام 2007 . وفي الشأن الخليجي الداخلي شدد البيان على ضرورة الاسراع في تنفيذ مشروع الربط الكهربائي والمائي بين دول مجلس التعاون واعداد دراسة جدوى لانشاء خطوط سكك حديدية لربط هذه الدول.. مجدداً حرصه على استقرارا سواق البترول العالمية والعمل على موازنة العرض والطلب بما يحقق اسعارا مناسبة للبترول الخام لما فيه مصلحة المنتجين والمستهلكين ويكفل دعم خطط التنمية لدول المجلس. كما أكد البيان ضرورة العمل على تأمين الإمدادات البترولية لمواجهة أى ظروف طارئة تؤثر سلبا على استقرار اسعار البترول ونمو الاقتصاد العالمي . وأشار البيان إلى ان القادة الخليجيين اطلعوا على الخطة المشتركة لتطوير مناهج التعليم العام والبحث العلمى وتابعوا الجهود المشتركة التي تقوم بها الدول الاعضاء فيما يخص تنفيذ القرارات الصادرة في مجال توظيف القوى العاملة وتسهيل انتقالها بين دول المجلس. وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)