هم عماد الوطن ونصف حاضره وكل مستقبله وعلى أسلوب وطريقة تربيتهم واعدادهم وبنائهم يتوقف تطور وتقدم الاوطان ونماء وازدهار ورقي الشعوب.. هذه هي رؤية فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح في اهتمامه ورعايته للشباب وأكدها في كلمته بحفل تدشين فعاليات المراكز الصيفية لهذا العام لتكون عملية البناء متكاملة تربوية معرفياً وعلمياً مع ترسيخ وتعميق الوعي الوطني وتنمية روح المسؤولية في عقولهم وضمائرهم تجاه اليمن وشعبه ووحدة ابنائه الوطنية. لذا يتوجب على الجهات والمؤسسات المعنية بالبناء التربوي والتعليمي والتثقيفي أن تأخذ بعين الاعتبار أهمية الربط المنهجي بين القيم والمعارف النظرية والتطبيقية والواقع بصورة تنمي لديهم قدرات ذاتية يستطيعون من خلالها فهم ومواجهة تعقيد الحياة المعاصرة بأبعاد تعبيراتها الروحية والمادية السياسية والاقتصادية باحداثها ومتغيراتها وحتى لايكونوا فريسة للافكار الهدامة والمتطرفة التي تحاول اختراق عقولهم تنمي فيهم الاحباط والقنوط والتعصب الأعمى وثقافة العنف والتطرف والارهاب وليكونوا محصنين من نفاذ افكار الحاقدين الظلاميين والقتلة المجرمين الذين يضمرون الشر للوطن وابنائه ويكونوا في مستوى المسؤولية لمواصلة مسيرة التنمية والحرية والديمقراطية والتي تتطلب من هذا الجيل استيعاب ان ذلك لايحققه الا جيل شاب صافٍ نقي خالٍ من العقد والاحقاد والكراهية التي تستوطن نفوس بقايا إرث عهود التشطير والإمامة والاستعمار..شباب يجسد في ممارسته وسلوكه قيم الانتماء الى الوطن والتربية الوطنية التي لامكان فيها للمفاهيم الانعزالية الضيقة المناطقية والقروية والمذهبية التي تجاوزها شعبنا بانتصار الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية. إن التربية والبناء لجيل الشباب عملية مستمرة لاتتوقف فالتطور والتغير بصورة دائمة يمكن الشباب باستمرار من المواكبة الواعية لتعقيدات وصعوبات زمانهم وعصرهم ومواجهات التحديات التي تفرض عليهم مجريات احداثها، وتستدعي عملية البناء تحصين الشباب من امراض آفات التعصب والتطرف والارهاب..الذي لانحتاج لنؤكد انه يخدم اعداء الوطن والأمة وان من يقومون به باعوا انفسهم للشيطان بسبب جهلهم وتربيتهم الخاطئة ليصبحوا عاجزين عن ادراك الخطأ من الصواب والحق من الباطل.. مجردين من أي انتماء لعقيدة أو وطن، فيسعون لنشر الموت والدمار والخراب والحاق الأذى بأوطانهم وأمتهم والاساءة للاسلام دين التسامح والرحمة والاضرار بمصالح المسلمين، فهؤلاء المنبوذون لامكان لهم على ارض اليمن المتسامح ولن يتاح لهم المجال القيام بأي عمل تخريبي تكون له نتائج مضرة بمصالح الوطن واقتصاده وتنميته لا بحاضره أومستقبله فعيون الشعب واجهزته الأمنية ستكون لهم بالمرصاد ولن يفلتوا ابداً من نيل العقاب امام العدالة فلأمثال هؤلاء لاينبغي ان يكون لهم وجود لدى الجيل الجديد والاجيال القادمة التواقة الى العلياء وفي صفوف شباب وشابات وجدوا لمواصلة رسالة البناء والتنمية تقوم ثقافتهم على التسامح والحرية والديمقراطية التي لاتثمر إلا في ظل الأمن والاستقرار، متسلح بالوعي والعلم والمعرفة.. هؤلاء هم الشباب الذين يحققون المستقبل المزدهر للوطن والتطور والرفاهية لابنائه.