قالت صحيفة هآرتس اﻹسرائيلية إن السعودية تستعين بمرتزقة من أميركا الجنوبية وجنوب أفريقيا في الحرب التي تخوضها في اليمن ، مشيرة إلى أن الرياض منشغلة حاليا بكيفية الخروج من هذا المستنقع دون أن يبدو خروجها انتصارا ﻹيران . وأضافت الصحيفة أن السعودية تنفق شهريا خمسة مليارات دوﻻر على المرتزقة - ضمن نفقات أخرى - في حربها المستمرة باليمن منذ ربيع .2015 وتابعت أن السعوديين وحلفاءهم توقعوا -حين أطلقوا العمليات العسكرية على اليمن في مارس / آذار -2015 أن تكون حربا خاطفة . وأشارت - في هذا السياق - إلى أن التحالف الذي قادته السعودية كان مجهزا بأفضل اﻷسلحة اﻷميركية، وكانت القوات السعودية تضم طيارين تلقوا التدريب في الوﻻيات المتحدة ، كما أن واشنطن كانت تمد الرياض بالمعلومات اﻻستخبارية . لكن اﻷزمة اﻹنسانية الناجمة عن الحرب نجحت في اختراق جدران ﻻمباﻻة واشنطن تجاهها، إذ مرر الكونغرس اﻷميركي قانونا يحظر على الطائرات اﻷميركية إعادة تزويد المقاتﻼت السعودية واﻹماراتية بالوقود ما لم تتعهد الرياض بالعمل على خفض اﻷضرار في صفوف المدنيين، والسماح بوصول شحنات الغذاء للمناطق المتضررة.