إعداد: نبيل بن محمد بريه السياغي الشائعات الخطر الناعم على المجتمعات: ظهرت دراسة ”علم نفس الشائعات“ ، بشكل خاص في أثناء الحرب العالمية الثانية ، بعد ملاحظة تأثير الشائعة ، والشائعة المضادة ، في معنويات النَّاس وأفكارهم واتجاهاتهم ومشاعرهم وسلوكياتهم . ولذا فهي نفسياً أشد فتكأ من السلاح الناري . التعريف النفسي للشائعات: هي عبارة عن مثير مباشر لأفكار الناس ومشاعرهم وعواطفهم وانفعالاتهم وسلوكياتهم سلباً أو إيجاباً تجاه حدَّث معين إستجابة لأحاديث وأخبار وروايات وقصص تناقلها النَّاس وتفاعلوا معها نفسياً دون التأكد من صحتها . كيف تنتشر الشائعة: - خبر لا أساس له من الصحة . - خبر صحيح تم إضافة معلومات غير صحيحة له - خبر صحيح تم التهويل فيه . - خبر صحيح تم الحذف منه . - خبر صحيح وتم التعليق عليه بطريقة مغايرة لحقيقته . - خبر صحيح تم تحقيره والتقليل من شأنه . لماذا تنتشر الشائعة: 1. تخرج بطابع التشويق . 2. يستغل صانعها ثم مروجها قلق وأزمات الناس. 3. كلما كان الإتصال سهلا إنتقلت الشائعة لمسافات كبيرة . 4. تنامي شكوك السامع حول الموضوع . 5. العرض المباشر من القائل إلى السامع كعرض الخبر في الإعلام أو عرضه على صديق شروط انتشار الشائعة: 1- أن يكون الموضوع مهم في زمن إطلاق الشائعة . 2- وجود فراغ نفسي يجعل النَّاس يسرعون في تقبلها . 3- عدم توفر مصادر موثوقه للمعلومة عن موضوع الشائعة . 4- ضعف وسائل الإتصال خاصة من مصدر الحقائق . 5- اسهام وسائل الإتصال في إنتشارها . 6- غموض الشائعة . 7- ظهور عامل التوتر والخوف والقلق عند الناس . 8- تزايد التناقضات في زمن الفتن والأزمات . 9- تهيئة التركيبة النفسية للمستهدفين لإستقبالها . 10 - مناسبة الشائعة لقضايا ومشاعر وثقافة النَّاس ورموزهم . 11 - إنخفاض مستوى ثقافة المجتمع ودرجة تفسيره للشائعة . 12 - توافق منطوق الشائعة مع إحتياجات المستهدف ومشكلاته . أركان الشائعة: 1- الغموض في الحقيقة . 2- الوسيلة المستخدمة . 3- درجة الثقة بالخبر . 4- أهمية الخبر عند النَّاس . 5- مستوى الصياغة . 6- معرفة تصورات النَّاس . 7- قوة التأثير . المراحل النفسية لإنتشار الشائعة: - الاستقبال . - التأثر . - التذكر . - التفاعل . - النقل . - المراجعة والتصحيح . - التقييم . التحليل النفسي للشائعات: 1- الشائعة تعبر عن مشاعر مكبوتة في النفس 2- الشائعة ترديدها يوافق الذات أحياناً . 3- الشائعة وسيلة للتنفيس الإنفعالي . 4- الشائعة مثيرة لإضطرابات القلق . 5- الشائعة مربكة للشخصية . 6- الشائعة تتناول المواقف الغامضة . أساليب مقاومة الشائعة: 1- عدم إذاعة الأخبار والمعلومات عن الظروف العسكرية. 2- تفنيد الشائعة المسموعة بالإستناد إلى الحقائق . 3- عقد الندوات والمحاضرات في التوعية والإرشاد الوطني . 4- تنمية الشعور بالثقة بالنفس لأنها أساس كل نجاح . 5- غرس القيم الدينية والخلقية لدحض المبادئ الإنهزامية. 6- تلافي النقص في المادة الإعلامية المضادة للشائعة . 7- تقوية العلاقات الودية بين القادة وجنودهم لمنع إختراق الشائعات . 8- توظيف جماعات الإعلام لمعاونة القائد في تنفيذ مهام توعية الأفراد . 9- لا تنسب كل الشائعات للخصم حتى لا تفقد المصداقية . 10 -اليقظة للشائعات التخريبية في أوقات الأزمات . 11 - تبني التفكير الفاحص للأخبار قبل قبولها أو رفضها. 12 - إشاعة فضيلة الصدق في المجتمع كأهم المقومات الأخلاقية. الخلاصة: لعلاج الشائعات نحتاج لأمور أساسية منها: 1- نشر الوعي الثقافي حول خطر الشائعات . 2- عدم تصديق ما ينقله الآخرون دون دليل أو برهان . 3- توفر القدوة والنموذج الحي من عالم الخبرة والقيادة . 4- التوقف عن نشر الخبر الكاذب وتحجيمه في مهده . 5- نشر مفاهيم التثبت من الخبر والبحث عن البرهان . 6- الصدق في التعامل و الإخلاص في القول والعمل . 7- أمتلاك القدرة على التحليل الدقيق والقراءة الصادقة .