أدى انقطاع النشاط الرياضي الرسمي لوزارة الشباب والرياضة والاتحادات الرياضية بسبب العدوان وأشياء أخرى إلى حدوث خلل في هذا الجانب حيث أصبح الكثير من الشباب الآن.. إما في مقايل القات أو في أماكن أخرى بسبب الفراغ الذي أحدثه غياب الأنشطة الرياضية الرسمية وهذه نقطة يجب أن تتوقف عندها الوزارة واللجنة الأولمبية والاتحادات والأندية حتى يجدوا لها حلولاً مناسبة, ما لفت نظري لهذا الموضوع كلمة وزير الشباب والرياضة في افتتاح الملتقى الشتوي الرياضي الثاني لنادي وحدة صنعاء والتي دعا فيها بصراحة إلى عدم نسبة أي إنجاز في إقامة هذا الملتقى أو أي نشاط تنظمه الأندية الرياضية إليه وإلى وزارة الشباب التي قال إنها لم تدعمه وأن الفضل في هذا النشاط يعود إلى رئيس نادي وحدة صنعاء الذي أشاد بجهوده في دعم الأنشطة الرياضية المختلفة التي تقام في نادي الوحدة وبالتأكيد فإن هذا الموضوع يقودنا إلى شيئين الأول هو الإشادة بهذه المبادرات من قبل رؤساء الأندية ومجالس إداراتها كما في الوحدة والأهلي صنعاء والشعب من إب وبعض مؤسسات القطاع الخاص التي تدعم الرياضة والشيء الثاني هو غياب الوزارة والصندوق عن دعم مثل هذه الأنشطة المهمة التي تأتي بديلاً عن الأنشطة والمسابقات الرسمية الغائبة وبالتالي فإن قيام بعض الأندية الرياضية بمبادرات ذاتية بتنظيم بطولات وأنشطة رياضية تحظى بمشاركة واسعة وإقبال شديد وتنافس مثير بين المشاركين وكذا متابعة جماهيرية واسعة يؤكد أن الناس بحاجة إلى من ينشطهم وهم تلقائياً سوف يتفاعلون مع أية مبادرة أو نشاط من هذا النوع ومن هنا أيضاً يمكن ان تعمل وزارة الشباب والرياضة والاتحادات النائمة على تشجيع مثل هذه المبادرات الشعبية سواء للأندية أو اتحاد الرياضة للجميع ودعمها بأي شكل من الأشكال طالما وهذه الاتحادات عاجزة عن تنفيذ وإقامة أية بطولة أو نشاط رسمي فعليها ان ترعى مثل هذه المبادرات الشعبية التي لا تحتاج إلى إمكانات كبيرة وملاعب ضخمة وأموال طائلة كالتي يتم صرفها على الأنشطة الرسمية وبدل سفر وتنقلات وحكام وبدل اجتماعات وقرعة ونفقات طويلة عريضة وغيرها فكل ما في الأمر ملاعب صغيرة شعبية موجودة أصلا كما ان الأمور بسيطة وسهلة وسيكون لها اثر كبير في نفوس الرياضيين والجماهير الرياضية. اعتقد ان على الوزارة واللجنة الأولمبية تقييم هذه التجربة عبر مكاتبها في المحافظات ومعرفة احتياجات هذه البطولات والأنشطة الشعبية والتعاون مع الاتحادات وفروعها والقيام بخصم مبالغ من مخصصات الاتحادات لتنفيذ وإقامة بطولات شعبية سيكون لها فوائد كبيرة للرياضيين والشباب والجماهير الرياضية وللوطن وحتى لا تتوقف الحركة الرياضية بشكل قاطع وتنقطع العلاقة بين الرياضيين وممارسة الرياضة ويمكن أن يكون هناك تنسيق مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي من اجل استمرار الأنشطة الرياضية في المدارس والجامعات كجزء من استمرار النشاط الرياضي في البلاد وأيضاَ سيكون لهذه الأنشطة والبطولات أهمية في أنها ستفرز نجوماً جدد للرياضة اليمنية إضافة إلى الموجودين حالياً والذين قلنا أنهم يجب أن تظل علاقتهم بالرياضة مستمرة في هذه السطور أقول شكراً لكل الأندية الرياضية التي مازالت موجودة وتقوم بمهامها رغم الظروف ورغم تخلي الكثير من الاتحادات الرياضية عن مسؤولياتها والتي لا نراها إلا عند تسليم المخصصات من الوزارة ومن صندوق رعاية النشء والشباب الذي يتوجب عليه عدم صرف أي مخصصات للاتحادات النائمة وتحويلها لمثل هذه المبادرات الرائعة التي نتمنى أن تستمر لتكون بديلاً عن انقطاع وغياب النشاط الرياضي الرسمي الذي لا يوجد أي مبرر لغيابه مهما كانت الظروف وشكراً لكل الداعمين للرياضة الذين مازالوا يقدمون شيئاً من الدعم للشباب وبالتأكيد علينا أن نبحث عن الخلل في توقف الأنشطة الرياضية ومعالجته.