أكد مدير عام مكتب التربية بمحافظة اب الأستاذ محمد درهم الغزالي ان العملية التعليمية بالمحافظة تسير بوتيرة عالية ومنتظمة في جميع مديريات المحافظة رغم العدوان والقصف والتدمير لبعض مدارس المحافظة وأيضا استشهاد بعض المدرسين. منوهاً إلى التنسيق المستمر مع الجهات المعنية لما فيه خدمة وتطوير العملية التعليمية والتربوية بالمحافظة.. كما تطرق في الحوار إلى العديد من المواضيع.. فإلى الحصيلة: حوار: احمد المجيدي بداية هل لك أن تسلط الضوء على سير العملية التعليمية بمحافظة اب رغم العدوان والحصار؟ نرحب أولاً بصحيفة «26سبتمبر» ونشكرهم على اهتمامهم بالعملية التعليمية وبمستقبل أبنائنا الطلاب رغم ما نعانيه في وطننا الحبيب من حصار بري وجوي وبحري من قبل العدوان السعودي وحلفائه إلا أننا في مكتب التربية والتعليم بمحافظة إب وبدعم وزارة التربية والتعليم وعلى رأسها الأستاذ يحيى بدر الدين الحوثي وزير التربية والتعليم وقيادة السلطة المحلية بقيادة الأخ المحافظ عبدالواحد صلاح تسير العملية التعليمية بمحافظة إب بوتيرة عالية وبجهود جميع التربويين وبجهود جميع الشرفاء والأحرار. فنحن في محافظة إب طوال العام الدراسي منتظمون في العملية التعليمية منذ بداية العام الدراسي حتى نهايته وتسير كل مدارسنا البالغ عددها 1640 مدرسة بالمحافظة بوتيرة عالية في جميع المديريات العشرين التابعة للمحافظة.. ولدينا 30 ألف معلم ومعلمة وما يقارب 800 ألف طالب وطالبة في جميع المدارس متواجدون وصامدون يأخذون تحصيلهم العلمي بوتيرة عالية. ونحن في مكتب التربية والتعليم أول من استهدفنا العدوان سواء بقصف المدارس حيث قصف 16مدرسة قصفا مباشرا ولدينا ما يقارب 30 مدرسة قصفت بشكل غير مباشر، وكذلك لدينا شهداء من التربويين والطلاب إلا أن هذا لن يؤثر على صمودنا لن يثنينا عن استمرارنا في العملية التعليمية. فنحن في بلدنا الحبيب صامدون نحرص على ألا ننثني وستستمر العملية التعليمية بإذن الله حتى ينهزم العدوان.. فمدارسنا سنوياً تستقبل ما يقارب خمسة وتسعون إلى مائة ألف طالب وطالبة في الصفوف الأولى وخاصة الصف الأول الابتدائي ؛ وهذا دليل على وعي المجتمع ووعي الناس باهمية تعليم أبنائهم . فمهما قصف العدوان مدارسنا أو قصف الحجر والشجر لكن لن يثنينا عن استمرارنا في مواصلة العملية التعليمية فنحن عملنا مع الوزارة على توفير الكتب المدرسية وعلى استمرار المعلمين في المدارس. وباسمي أتقدم بالشكر الجزيل لكل التربويين الصامدين في الميدان ولوزارة الداخلية وللسلطة المحلية على دعمهم المستمر. حماية مستمرة ما هو دوركم في تأمين سلامة أبنائنا الطلاب عند ذهابهم إلى المدارس والعودة إلى منازلهم خاصة في مركز المحافظة؟ نتقدم بالشكر الجزيل لرجال الأمن في كل مكان الذين يولون جل اهتمامهم بتأمين أبنائنا الطلاب وبالذات الذين هم في السن العمرية للصفوف الأولى حيث نسقنا معهم في كل مكان عبر أقسام الشرطة وإدارة الأمن ووفروا لنا الحماية الأمنية في المدارس وكذلك المرور في حماية خطوط السير . ولدينا معهم برامج في تدريب الكشافة وتدريب بعض رجال الأمن وتواجدهم في أبواب المدارس وتنظيم السير كاملاً إلى جانب المجالس المحلية بالذات بالمشنة والظهار حيث قاموا بعمل جسور عبور بالمدارس التي تكون على تقاطع شوارع ومنها جسر مجمع السعيد؛ فنحن على تواصل مستمر في تأمين أبنائنا الطلاب ورجال البحث في متابعة أي اختلالات في هذا الجانب. برامج مشتركة هل هناك تعاون وتنسيق وتخطيط مشترك فيما بينكم وبين المكاتب التنفيذية الأخرى في مركز المحافظة لأجل سلامة أبنائنا الطلاب ؟ نعم نحن ننسق ولدينا تواصل مستمر مع المكاتب الخدمية وبالذات التي لها علاقة بخدمة أبنائنا الطلاب وعلى رأسهم مكتب الصحة بالذات ولدينا برامج مشتركة معهم في الإشراف والجانب الصحي والنزول الميداني إلى المدارس وتنفيذ عملية اللقاحات ومتابعة الجانب الصحي المدرسي للمقاصف ولدورات المياه للتوعية في كل مكان. أيضاً مكتب الموارد المائية والبيئة المستمرة في المدارس من خلال المسرحيات والبرامج والتوعوية والمنشورات فنحن مستمرون مع هذه المكاتب الخدمية إلى جانب المكاتب الأخرى في تقديم خدمات من عملية صيانة مقاعد أو ترميمات للمدارس فنحن جزء لا يتجزأ من السلطة المحلية ومن جميع المكاتب فمعملنا مكمل لعملهم والعمل يسير على أكمل وجه. آلية وخطط مستقبلية نحن قد أصبحنا في عام جديد وكذلك ابتداء الفصل الدراسي الثاني من هذه السنة الدراسية2019 م فهل لديكم خطط وأعمال جديدة سوف يلمسها أبناؤنا الطلاب ؟ من الطبيعي ومع بداية كل عام دراسي يكون لدينا آلية جديدة أولا في إعداد التقارير والتقييم السنوي للعام الماضي وإعداد خطط وبرامج للعام المستقبلي فنحن بتوجيهات وزارة التربية والتعليم والسلطة المحلية نعد خططنا وتقاريرنا واحتياجاتنا سواء بالمبنى المدرسي كمباني إستراتيجية قادمة جديدة أو في صيانة المباني السابقة أو في خططنا وفي احتياجاتنا من الكتب المدرسية لاستقبال أبنائنا الطلاب للعام الدراسي المستقبلي. فنحن دائماً نخطط كم سنستقبل من الطلاب وسنوفره لهم من فصول دراسية ومعلمين ومقاعد فبرغم أننا تأثرنا تأثراً كبيراً من جراء العدوان وحصاره خاصة في توفير العدد الكافي من الكتب المدرسية لأبنائنا الطلاب وتأثرنا من حيث الترميم وكان التأثر الكبير عندما قاموا بنقل البنك المركزي من أمانة العاصمة إلى محافظة عدن مما أدى إلى انقطاع مرتبات المعلمين.. رغم أن الرواتب كانت تصرف بشكل منتظم عندما كان البنك المركزي في صنعاء. حب الوطن والدفاع عنه ما تأثير التوعية والرسالة الإعلامية على المجتمع؟ الرسالة الإعلامية من أهم الوسائل الموصلة لكافة أفراد المجتمع وخصوصٍاً لأبنائنا الطلاب والطالبات والمعلمين في كل بيت، فالرسالة الإعلامية مهمة جداً في الإذاعات المدرسية وفي المجلات الحائطية وفي المنشورات وفي الصحف في كل مكان نحن نعمل على غرس حب هذا الوطن والدفاع عنه والصمود في وجه العدوان . الرسالة الإعلامية نعتبرها من أهم الأشياء في حياتنا؛ لكي نوصل الرسالة والأمانة التي على عاتقنا إلى كل بيت وإلى كل طالب وإلى كل معلم وكل مدرسة فنحن لدينا برامج ولدينا خطط ولدينا أنشطة نبدأ بتفعيلها إيمانا أن لها دور كبير في إيصال الرسالة السامية لأبنائنا الطلاب وللمعلمين ولأولياء الأمور والمجتمع. تعزيز قيم الأخلاق ماذا عن دور مجلس الآباء والتنسيق معهم بما يكفل حماية وسلامة الطلاب؟ نحن نعمل على تفعيل دور مجالس الآباء والأمهات من خلال اختيارهم الدوري ومتابعتهم وتقيمهم وتفعيلهم كجزء رئيسي معنا في العملية التعليمية.. رغم أنه لم تستكمل المحافظة كاملة في اختيار مجالس الآباء والأمهات إلا أننا خطونا خطوة كبيرة لا تقل عن 80% بتشكيل مجالس الآباء لأننا نؤمن إيماناً كاملاً بأن العملية التعليمية ومجالس الآباء جزءاً لا يتجزأ فنشركهم معنا لأهميتهم وبالتالي نقول لهم أن سلامة أبناؤكم والحرص عليهم هي هدفنا الرئيسي. فنتمنى من أولياء الأمور ومجالس الآباء ألا يتركوا ابناءهم في مهب الريح للإرهاصات والتسيب وسماع الشائعات الضارة والفكر الخاطئ ومتابعتهم في التربية والسلوك ومن ثم تعليما وفكريا فنحن نعمل في حقل التربية والتعليم نربي ثم نعلم. فنحن نكمل دور المجتمع ودور الأسرة فالعملية متكاملة فيلزم من أولياء الأمور ومجالس الآباء أن يقوموا بدورهم الصحيح وتربية أبنائهم التربية الصالحة في ولاءهم لله ثم لهذا الوطن وتعزيز قيم الأخلاق فيهم لنستطيع بهذا أن نكمل المشوار.. فنحن على ثقة أن أولياء الطلاب ومجالس الآباء والسلطة المحلية أنهم يقومون بدورهم الإيجابي .