ان الحرب العدوانية، شر محض على بني الانسان فهي تقتلهم وتبيدهم وتشردهم وتدمر ممتلكاتهم وتجرعهم المآسي والويلات والعذابات والالام وتحتل اوطانهم وتستبيح كراماتهم وتنهب خيراتهم وتتسلط عليهم وتستبد بهم،والحرب العدوانية يفرضها ويشنها الاشرار المجرمون، ارضاء لنزعاتهم ورغباتهم واطماعهم الانانية العدوانية الحيوانية الوحشية الاستعمارية. ولا يمكن مواجهة وردع الحرب العدوانية واشرارها ومجرميها سوى الحرب الدفاعية، الخيرية المحض، التي ينهض بها الاخيار من ابناء الامة في بني الانسان، والتي هي وحدها الحرب المشروعة العادلة التي تدافع في سبيل الله،عن بني الانسان واوطانهم وكرامتهم،ولا يوقف ويردع قوة الشر والاشرار، سوى قوة الخير والاخيار، وهذا ما جسده اليمنيون اعظم تجسيد،في معركتهم الدفاعية التحررية في مواجهة الحرب العدوانية الارهابية الظالمة الكونية الشاملة الاستعمارية الصهيونية الوهابية الامريكية الاسرائيلية الغربية السعودية الاماراتية وتوابعهم الخونة. ان ما يجدي نفعا في مواجهة الاشرار وردع قوة الشر سوى تكاتف الاخيار في بناء قوة الخير الرادعة، فموازين القوى المتقابلة تتحكم في طبيعة الاشياء ومساراتها، في الوجود والحياة والخير يهزم الشر عندما يكون الخير اقوى منه. والحرب قبل كل شيء،هي حرب عقول وإرادات وعزائم ومعنويات وعقائد إيمانيه،واليمنيون يمتلكون هذه السمات فهي متجذرة لديهم وهم متشبعون بها ويمارسونها على ارقى مستوى. ولقد شكلت الحرب العدوانية التي فرضها التحالف. الصهيوني الوهابي على اليمن مرحلة ضرورية لليمنيين في الاعتماد على النفس للقيام والعمل على بناء ونهضة وتطوير المجال التكنولوجي العسكري للوصول الى مرحلة الاكتفاء الذاتي،من اجل التمكن من الدفاع عن النفس وردع المعتدين،فقد ارغمت هذه الحرب العدوانية المفروضة المستمرة على اليمن خوض معركة دفاعيه طويلة الامد، مما تطلب العمل على تطوير القدرات العسكرية الدفاعية الهجومية على مستوى الاسلحة الصاروخية والطيران المسير،القريب والبعيد المدى، وغيرها والذي قد شكل انتاجها واستخدامها القتالي،نقله نوعيه لتعاظم القدرات العسكرية اليمنية الدفاعية الرادعة للعدوان والمعتدين. وعلى الرغم من ان الحرب العدوانية الصهيونية الوهابية على اليمن حرب كونيه شامله وفيها التفوق المادي والعسكري مطلق لدى تحالف العدوان إلا أن اليمن شعبا وقياده وجيش ولجان شعبيه،قد تمكن من المواجهة والصمود والانتصار على تحالف العدوان. لقد جاء نصر من الله سبحانه وتعالى لليمنيين،عندما اخذوا بأسباب النصر ثم توكلوا على الله،فاليمنيون هم اولياء الله وانصاره الصادقين المخلصين وهم اصحاب الحق وقضيتهم عادله وهم يدافعون عن انفسهم ودينهم وارضهم وشرفهم وعرضهم وكرامتهم وعن كرامة الانسانية، في مواجهة اعتى عدوان وحشي صهيوني وهابي. ولقد اصبح اليمن اليوم شعبا وقيادة وجيش ولجان شعبيه، محل فخر واعتزاز وإجلال وإعجاب شعوب العالم، والذي قد تجلت عظمته امام العالم،من خلال صموده البطولي الاسطوري، في معركته الدفاعية التحررية المشروعة العادلة، في مواجهته الحرب العدوانية الصهيونية الوهابية ومن خلال احرازه الانتصارات والانجازات العسكرية العظيمة الباهرة امام اكبر تحالف عدواني عالمي شامل،صهيوني وهابي. واليمن اليوم،بفضل الله سبحانه وتعالى قد اصبح موقفه العسكري الميداني قوي جدا بعد تعاظم قدراته العسكرية الدفاعية الهجومية المتطورة الرادعة وبعد استخدامها القتالي العملياتي في ميدان المعركة وتوالي انتصاراته العظيمة وانجازاته الباهرة العسكرية الكبرى،على تحالف العدوان الصهيوني الوهابي،في العمليات العسكرية الهجومية الدفاعية الاستراتيجية ،توازن الردع ونصر من الل،مما سيقوي من الموقف السياسي اليمني ويجعله مواكبا للموقف العسكري الميداني القوي. بينما تتوالى الهزائم العسكرية الميدانية التي يتجرعها تحالف العدوان الصهيوني الوهابي، وخسائره الفادحة الباهظة التي يتكبدها في بنيته الاقتصادية الاساسية الانتاجية النفطية، وتعرض بنيتهم العسكرية الدفاعية للعجز الميداني في التصدي للضربات العسكرية الصاروخية والطيران المسير اليمنية، واصبح الموقف العسكري الميداني ضعيفا،لدى التحالف العدواني الصهيوني الوهابي ومرتزقتهم،مما يصيب موقفهم السياسي بالضعف.ولهذا تحالف العدوان اليوم يناور في موقفه السياسي،حول السلام،كسبا للوقت،لعله يحصل على حل عسكري،من هنا او من هناك، لعلها تفيد في تحييد الصواريخ وسلاح الجو المسير اليمنية والتصدي لها،بينما يواصل تصعيده العدواني بقتل ابناء الشعب اليمني ويزيد من الحصار الخانق عليهم. تعد الحرب وسيلة قوه بيد الساسة والسياسة، وفي السلم يتوقف اتخاذ قرار الحرب على الموقف السياسي للدولة، لكن في الحرب يصبح الموقف العسكري الميداني متحكما بالموقف السياسي،حيث يقوى الموقف السياسي بقوة الموقف العسكري الميداني ويضعف بضعفه، فهو تابع له ومتأثرا به قوة وضعفاً ويقوي الموقف العسكري بإحراز الانتصارات على العدو، ويضعف بتلقي الهزائم. مما يعني ان تحالف العدوان الصهيوني الوهابي يمر اليوم بموقف الضعف العسكري.والسياسي، مما يتطلب مواصلة الضغط العسكري عليه، بالعمليات الجوية والبرية بضرب وتدمير بنيته الاقتصادية النفطية والغازية،وقواته العسكرية واحتلال مواقعه ومواصلة تحرير الارض،على غرار ما تم في العمليات العسكرية توازن الردع ونصر من الله، حتى ايصال هذا العدو الارعن الصلف المتوحش الى الهزيمة الكبرى، واجباره على وقف العدوان وفك الحصار ورفع راية الاستسلام امام اليمن والرحيل فورا.