سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برعاية وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة ومشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين العسكريين والإعلاميين:دائرة التوجيه المعنوي نظمت ندوة العملية العسكرية الكبرى «نصر من الله»«الأصداء والتناولات الإعلامية»
أوراق هامة ناقشتها الندوة تضمنت العديد من المحاور الهامة جميع عمليات الجيش واللجان الشعبية موثقة بالصوت والصورة من خلال الإعلام الحربي الذي قدم عشرات الشهداء (نصر من الله) شكلت صدمة حقيقية للعدوان وأدواته وجاء الإعلان عن العملية ليضيف صدمة أشد وأقسى على العدو الذي لا يرغب بانكشافه للعالم مهزوماً الجانب الاعلامي كان اول محاور ندوة العملية الكبرى (نصر من الله) الذي تم تناوله يوم أمس من جوانب مختلفة من خلال الارواق التي قدمها عدد من الاكاديميين والباحثين العسكريين والسياسيين في ندوة خاصة نظمتها دائرة التوجيه للقوات المسلحة يوم امس بصنعاء تحت عنوان (الأصداء وردود الفعل في وسائل الإعلام المحلي والإقليمي والدولي) برعاية وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري وسيتواصل في ندوات قادمة تناول المحاور المختلفة عسكريا وسياسيا لعملية (نصر من الله) في اطار المواكبة والتوثيق الشامل الذي تقوم به دائرة التوجيه المعنوي للعمليات القتالية والانتصارات التي يحققها ابطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات القتال . العقيد العزعزي: أصداء عملية «نصر من الله» لاقت تفاعلاً كبيراً على المستوى الإعلامي العربي والدولي العقيد الزبيري: تحالف العدوان گان على معرفة بحجم هزيمته الاستراتيجية التي تجرع مرارتها المقدم الشرعبي: ظهور وزير الدفاع ومدير مكتب رئاسة الجمهورية في أرض المعركة ألجم وسائل إعلام العدو تغطية: ناصر الخذري محاور هامة وخلال فعاليات الندوة التي شارك فيها عدد من الباحثين الاكاديميين العسكريين والإعلاميين .. أشاد مستشار المجلس السياسي الأعلى أ.د عبدالعزيز الترب بدور دائرة التوجيه المعنوي على تنظيم هذه الندوة التخصصية التي ناقشت الجانب الإعلامي كأحد المحاور الهامة لعملية (نصر من الله ) وما شهدته من عمليات نوعية لأبطال قوات الجيش واللجان الشعبية . من جانبه أكد نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبدالله بن عامر في ورقة العمل التي قدمها خلال الندوة تحت عنوان ) قراءة عامة لعملية نصر من الله إعلامياً) أن عملية نصر من الله مثلت إنجازاً عسكرياً مهماً على صعيد المعركة الدفاعية لقواتنا المسلحة لافتا إلى أن المعارك الدفاعية بما تضمنته من استراتيجيات عسكرية وخطط وتكتيكات جديدة في فنون القتال ألحقت بتحالف العدوان هزائم نكراء في مختلف جبهات القتال . موضحا أن عملية نصر من الله وثقت إعلاميا بطريقة استثنائية وأن جميع عمليات الجيش واللجان الشعبية توثق بالصوت والصورة من خلال الإعلام الحربي الذي قدم العشرات من الشهداء وهم يؤدون واجبهم الديني والوطني في الجبهات. وقال العميد بن عامر في ورقته :( ان عملية نصر من الله شكلت صدمة حقيقة للعدوان وأدواته وانتكاسه مدوية و هزيمة كبيرة خاصة بعد أن وصل صداها إلى العالم وإلى جمهوره ومواطنيه). وأشار نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي إلى أن عدد الوسائل الإعلامية التي تناولت عملية نصر من الله تجاوزت 1000وسيلة وبمختلف لغات العالم فيما بلغت ساعات بث المشاهد 500 ساعة . مضيفا أن إقامة هذه الندوة التخصصية يأتي في اطار المهام المنوطة بدائرة التوجيه المعنوي في القيام بالتوثيق التاريخي بالصوت والصورة والتفاعل مع الحدث لترسيخ العملية في الذهنية بمختلف وسائل الاتصال والتواصل . وبين بن عامر في ورقته العديد من المحاور الهامة: «نص الورقة»: فيما تطرقت الورقة التي قدمها العقيد الركن توفيق سلام العزعزي تحت عنوان (دور الإعلام الوطني في تغطية عملية نصر من الله) الى أن نجاح القنوات الفضائية المحلية في عرضها وتوثيقها لأحداث العملية بالصور الحية أفشلت كافة محاولات العدو في التعتيم الاعلامي والتشويش على العملية بالتلفيقات الكاذبة . موضحا أن أصداء عملية نصر من الله لاقت تفاعلا كبيرا على المستوى الاعلامي العربي والدولي من خلال التحليل والقراءة للصدمة النفسية والهزيمة النكراء التي لحقت بجحافل قوى العدوان ومخدوعيه. وقد اشار العقيد الركن أحمد الزبيري في ورقته تحت عنوان (عملية نصر من الله في الاعلام الخارجي) أن الفارق الزمني بين الانتصار والإعلان عنه من قبل المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع كان له غايات عسكرية وأمنية وسياسية، لافتا أن تحالف العدوان كان على معرفة بحجم ما حصل وطبيعة الهزيمة الاستراتيجية التي تجرع مرارتها بصمت وخوف من إعلانها لوسائل الإعلام.. موضحا تباين وتماهي الاعلام الخارجي في تعامله مع العملية بين اعلام رمادي واعلام اتسم بالمهنية واعلام يشوبه الخوف والحذر كما هو حال وسائل الإعلام الصهيونية في تغطيتها لعمليات الردع الثانية للجيش واللجان الشعبية. إلى ذلك تطرق الباحث المقدم طلال الشرعبي في ورقته التي قدمها تحت عنوان (كيف تعامل العدو اعلاميا مع عملية نصر من الله) إلى الدور المفصلي للإعلام الحربي الذي وثق أحداث ووقائع العملية بالصوت والصورة وفي إرباك وسائل إعلام العدو وتناقضها في تعاملها مع العملية حيث بدأت بإنكار العملية فور الإعلان قبل عرض مشاهدها وحاولت التخفيف من آثار الصدمة على نفوس قواتها ومؤيديها باعتبار المشاهد التي تم عرضها مشاهد مفبركة وتضليل ومحاولة تحقيق انتصار وهمي . مؤكدا ان استمرار عرض كاميرات الاعلام الحربي للمشاهد المصورة الموضحة لتفاصيل أحداث العملية في مرحلتيها الاولى والثانية وظهور وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ومدير مكتب رئاسة الجمهورية في أرض المعركة قد ألجم وسائل إعلام العدو وجعلها تلتزم الصمت وتتجاهل الحديث عن العملية. تخلل أوراق عمل الندوة تقديم عدد من المداخلات والنقاشات من قبل عدد من الباحثين والاكاديميين والمحللين السياسيين والعسكريين. «نصر من الله» الفعل وردة الفعل من وجهة نظر الاعلام «نصر من الله» العملية العسكرية الاوسع والاكبر منذ بدء تحالف العدوان على اليمن .. دهاء وتخطيط وتكتيك عسكري عكس مهارات وقدرات المقاتل اليمني وحنكة القيادات العسكرية الميدانية التي خططت واشرفت على تنفيذ هذه العملية النوعية التي وصفها المتابعون العسكريون والسياسيون على مستوى الداخل والخارج بالضربة القاصمة التي شلت القدرات العسكرية لتحالف العدوان وكشفت للعالم هشاشة مقاتليه من المخدوعين والعملاء . التعامل مع احداث ووقائع عملية «نصر من الله» كانت تسير وفق رؤى عميقة ومدروسة.. بالرغم من اهمية الحدث كمادة دسمة لقنوات الاعلام وانعكاسها الايجابي على معنويات مقاتلي الجيش واللجان الشعبية وابناء الشعب بشكل عام بحسب ما كان يراه بعض المتابعين.. لكن تأخير اعلان نتائج العملية كان ايضا لا يقل نجاحا عما شهده محور نجران من ملحمة النصر اليماني الكبير فقد استطاع المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع من تحقيق ملحمة بطولية اخرى ايضا كشفت وعرت وهزمت اعلام العدوان المضلل الذي وقف عاجزا عن الرد عن احداث ووقائع العملية النوعية التي تم بث ونشر عملياتها عبر خطوات ومراحل تتواكب مع احداث الميدان للعملية مما اربك ناطق العدوان واعلامهم الذي واجه هزيمة لا تقل عن هزيمة قواتهم ومخدوعيهم في محور نجران . حدث بهذا الحجم احتل مساحة كبيرة في مختلف وسائل الاعلام المحلية والاقليمية والدولية وشغل كثيراً من الاكاديميين العسكريين والمحللين السياسيين الذين تابعوا احداث ووقائع عملية «نصر من الله» بتعجب واندهاش عن المهارات والقدرات القتالية العالية التي وصل اليها الجيش اليمني. ولإبراز وتوثيق احداث العملية من حيث ردود الفعل والاصداء التي تركتها عملية «نصر من الله» اعلاميا على مستوى الوطن وخارجه بدأت دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة وصحيفة «26سبتمبر» بتنظيم سلسلة من الحلقات النقاشية للعديد من ارواق العمل التي دشنت اعمالها يوم امس في اولى محاور عملية نصر من الله في ندوة خاصة عن الجانب الاعلامي وتناوله للعملية من وجهات نظر مختلف وسائل الاعلام والمحللين والمتابعين على مستوى العالم . في ورقته التي شارك بها في ندوة العملية العسكرية الكبرى بعنوان: «قراءة عامة لعملية «نصر من الله» إعلامياً» العميد عبدالله بن عامر: الصدى الإعلامي ل»عملية نصر من الله» تجاوز التوقعات الوطنية إلى الإقليم وتجاوز الإقليم إلى العالمية مثلت «نصر من الله» إنجازاً عسكرياً مهماً على صعيد معركتنا الدفاعية بما تضمنته من إستراتيجيات عسكرية وخطط وتكتيكات وبما تحمله هذه المعركة من عناوين تضحية وعبارات صمود وكلمات بطولة وحروف مجد وعزة وشرف. ولعل خير من يدرك أهمية وأبعاد «نصر من الله» هم من خطط للعملية وكذلك من شارك في التنفيذ من قادة وضباط وصف ضباط وجنود ومتطوعين من أبناء القبائل وكذلك من كان على مقربة منهم إلا أن الكثير لم يدرك العملية بأبعادها ونتائجها وما تحمله من تفاصيل إلا بعد أن أصبحت العملية ضمن تناول الإعلام. ولهذا يمكن القول أن عملية «نصر من الله» عمليتان من حيث التأثير النفسي والمعنوي ومدى الانتشار ومستوى التفاعل وحجم التعاطي. العملية الأولى: هي العملية بمعناها العسكري .. بخططها .. بتنفيذها .. بتفاصيلها من الألف حتى الياء . أما العملية الثانية : فهي نفس العملية لكن بعد أن أصبحت في الإعلام من خلال البث والتناول والتغطية. فصدى العملية بعد تناولها إعلامياً تجاوز التوقعات ما جعلنا أمام نتائج أوسع وأبعد وتداعيات تجاوزت النطاقات الوطنية لتعبر الجغرافيا السياسية مروراً بالتاريخية وتتجاوز الإقليم الى العالمية من خلال ما فرضته هذه العملية من اهتمام إعلامي ليس وطني ولا إقليمي بل عالمي. وحتى نسلط الضوء أكثر على العمليات الإعلامية المرافقة للعملية العسكرية «نصر من الله» بمرحلتيها الأولى والثانية لابد من الوقوف عند عدة نقاط نلخص من خلالها تراتبياً من نقطة البداية مختلف الإجراءات الإعلامية وصولاً الى مرحلة محاولة تقييم النتائج وحصرها على الصعيد الإعلامي وانعكاسات ذلك على بقية المسارات والأصعدة. أولاً : توثيق العملية جميع عمليات الجيش واللجان الشعبية توثق بالصوت والصورة من خلال الإعلام الحربي الذي قدم العشرات من الشهداء وهم يؤدون واجبهم الديني والوطني في الجبهات. وقد وثقت عملية «نصر من الله» بطريقة استثنائية وخاصة حيث خصص للعملية عدد كبير من المصورين الذين واكبوا العملية من لحظة انطلاقتها حتى انتهاء المرحلة الثانية. ثانياً : مرحلة تجميع المادة المرئية ومعالجتها فنياً ما ان انتهت المرحلة الأولى حتى باشر المختصون تجميع المادة المرئية التي تصل مدتها الى أكثر من 20ساعة والأمر ذاته بالنسبة للمرحلة الثانية. وخضعت المادة للمعالجة الفنية بحيث نكون أمام مادة جاهزة للعرض التلفزيوني وبشكل مختصر إضافة الى مادة المؤتمر الصحفي للمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة ومادة أخرى موسعة للقنوات. ثالثاً : الإعلان عن العملية صدرت التوجيهات بالإعلان عن العملية فكان الجميع في إنتظار البيان المرتقب للقوات المسلحة الذي سيعلن فيه المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة عن العملية. وبالفعل تم بث البيان في جميع القنوات والإذاعات الوطنية ومعظم القنوات العربية المهتمة وفي وقت واحد . لتبدأ بعد البيان مختلف وسائل الإعلام قراءة ما جاء في البيان من الناحية العسكرية وكذلك الأبعاد السياسية والإستراتيجية وسط تساؤلات وترقب عما سيكشف خلال المؤتمر الصحفي من مشاهد تؤكد ما جاء في البيان. كان هناك تشكيك من قبل إعلام العدوان بلغ حد إنكار حدوث العملية أصلاً. رابعاً : محاولات العدو منع بث مشاهد العملية لقد شكلت «نصر من الله» صدمة حقيقة للعدوان وأدواته إلا أن عدم الإعلان عنها خفف من تداعيات تلك الصدمة ليشكل الإعلان فقط صدمة إضافية وانتكاسة مدوية فالإعلان بحد ذاته كان بمثابة هزيمة مضاعفة للعدوان الذي لا يرغب أبداً في أن تصل هذه الهزيمة الى العالم والى جمهوره ومواطنيه. ولا أخفي هنا أن محاولات جرت عن طريق سفراء وغيرهم للحيلولة دون بث المشاهد فيما كان الجميع يترقب المشاهد بعد بث البيان. لقد كانت الساعات عصيبة على قوى العدوان وأكاد اجزم هنا أن وقتاً صعباً مر به النظام السعودي على وجه التحديد ليأتي موعد بث العملية والجميع يتابع شاشات التلفزيون. خامساً : بث المشاهد أوقفت شبكات إخبارية عريقة بث برامجها الإخبارية بحسب خارطتها البرامجية لتنتقل الى صنعاء وتنضم الى البث الموحد للمؤتمر الصحفي للمتحدث العسكري للقوات المسلحة , لتبدأ عشرات القنوات ببث المؤتمر الصحفي وما فيه من مشاهد ومعلومات تفصيلية عن العملية العسكرية الكبرى. عملية (نصر من الله) فرضت نفسها على الإعلام الوطني والخارجي على حد سواء لدرجة أن قنوات فضائية انضمت لبث المؤتمر الصحفي ولم تكن قبل تلك العملية تتعاطى مع الشأن اليمني بذلك الاهتمام. ومن بث المؤتمر الى بث مشاهد العملية خلال التناولات الإخبارية حيث انتقل اليمن خلال ثلاثة أيام متتالية من مرحلة الحضور الإعلامي الى مرحلة الهيمنة الإعلامية وسيكون لنا وقفة مع هذه الهيمنة كأحد أبرز أبعاد وانعكاسات ونتائج عملية «نصر من الله» على الصعيد الإعلامي. سادساً : التناول والتحليل والقراءة لم تتوقف كبريات الشبكات التلفزيونية في المنطقة عن تحليل وقراءة العملية من أبعادها المختلفة واستمر الأمر خلال اليوم الأولى لعدة ساعات هيمن فيها الحدث اليمني على مختلف التغطيات التلفزيونية وكذلك على مختلف الوكالات وبقية الوسائل الإعلامية . وخلال اليوم التالي والذي يليه كانت «نصر من الله» هي المتصدرة في الوسائل الإعلامية. واليكم بعض العناوين والأرقام : تجاوز عدد الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والإليكترونية والمقروءة التي تناولت «نصر من الله» إما بتغطية كاملة او موسعة أو تناولات إخبارية عادية أو مركزة أكثر من 1000وسيلة إعلامية وبمختلف لغات العالم. تجاوز عدد ساعات بث مشاهد من عملية «نصر من الله» أو أخبار عنها أو تحليلات أو قراءات في القنوات الفضائية ال 500ساعة. أكثر من مائة وخمسين قناة فضائية بمختلف اللغات قامت ببث المؤتمر أو أجزاء منه أو تناولت العملية إخبارياً ضمن فتراتها الإخبارية. أكثر من خمسين قناة فضائية تناولت العملية بشكل موسع. أكثر من عشرين قناة تناولت العملية بتغطيات متكاملة. ايضاً الوكالات الدولية جميعها تناولت العملية في خدماتها الإخبارية. أيضاً هيمنت العملية على الإعلام الاليكتروني وتحديداً الصحافة الاليكترونية فالعشرات من الصحف العالمية تطرقت الى العملية كأخبار أو كتحليل وقراءة. التداعيات والنتائج الإعلامية بشكل مختصر : 1- ساهمت العملية بشكل كبير جداً في لفت أنظار العالم الى ما يحدث في اليمن وذلك من خلال حجم الاهتمام والتناول الإعلامي العالمي وهذا أنعكس إيجاباً على طريق تعريف العالم بمظلومية الشعب اليمني. 2- ضاعفت من حجم المصداقية اليمنية من خلال تأكيد مصداقية الإعلام العسكري اليمني بشكل عام. 3- عززت من الموقف المعنوي لقواتنا وكذلك لأبناء شعبنا العزيز المجاهد وفي المقابل ضاعفت من تدني الروح المعنوية للعدو الذي عاش خلال العملية وكذلك خلال مرحلة إعلانها حالة انتكاسة نفسية ومعنوية بالدرجة الأولى. 4- العملية وبثها إعلامياً هيأ الظروف المناسبة لتعزيز الموقف السياسي الداخلي والخارجي. 5- تعزيز مكانة الجندي اليمني والعقلية العسكرية اليمنية لدى اليمنيين أولاً ولدى الخارج ثانياً ... لدرجة أن الكثير من التحليلات والتناولات أكدت باستحالة وصول تحالف العدوان الى مرحلة يحسم فيها الحرب لصالحه بل إن المتغير الأساسي الذي جرى بعد العملية هو أن التناولات الإعلامية ومن خلال حديثها عن جزئية المنتصر في النهاية أصبحت ترى أن النصر أقرب الى الجيش واللجان الشعبية منه الى تحالف العدوان الذي يبتعد كثيراً وكثيراً عن امتلاك أي عوامل لتحقيق أي تقدم ميداني. 6- عملية «نصر من الله» دفعت الكثير من المحللين والسياسيين والمهتمين والخبراء العسكريين الى الإقرار بتفوق العسكرية اليمنية رغم تواضع ما تمتلكه من إمكانيات مادية والإقرار كذلك بعقلية إدارة الحرب الأمر الذي يفرض على استرتيجيات العلوم العسكرية نظريات جديدة في الإسترايتجيات العسكرية والتكتيكات القتالية وقواعد الحرب وفنون الممارسة الحربية الميدانية. 7- من أهم نتائج «نصر من الله» إعلامياً أنها جعلت المشككين في القدرات اليمنية أمام وضع جديد من الدهشة والذهول.. فما شككوا به في «توازن الردع الثانية» أصبح واقعاً وبالصوت والصورة في «نصر من الله»... 8- من النتائج المهمة للعملية إعلامياً أنها ستسهم في تغيير مواقف الكثير من الناس في مختلف البلدان العربية والإسلامية والعالمية بشأن ما يحدث في اليمن لاسيما وقد كان معظم العالم يتعرض لحملة تضليل جراء هيمنة إعلام ونفوذ دول العدوان عالمياً. 9- لقد كسرت «نصر من الله» الحصار والنفوذ الإعلامي لتحالف العدوان وجعلت نسبة كبيرة من وسائل الإعلام تتعامل بجدية مع الإنجاز اليمني الذي تجاوز بتأثيره التوقعات المحلية. 10- انتقلنا «نصر من الله» من مرحلة الحضور الإعلامي الى الهيمنة الاعلامية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .. هيمنة الصورة .. هيمنة الحديث ... هيمنة التناول والقراءة والتحليل والهيمنة الخبرية ... سمعية مرئية مقروءة. 11- أيضاً .. كان ل»نصر من الله» دور مهم في توسيع دائرة المتابعين لمنظومتنا الإعلامية التي أصبحت محل اهتمام كونها المعبرة عن الفعل الميداني والحامل الرئيسي للرسالة الإعلامية للقوات المسلحة والناقل الأول لبطولات وتضحيات العسكرية اليمنية بمرحلتها الحالية. 12- أكدت «نصر من الله» الكثير من المفاهيم المرتبطة بالعسكرية اليمنية ومن ذلك القيم الأخلاقية والدينية والوطنية المنبثقة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا وأخلاقنا وأسلافنا وأعرافنا اليمنية الأصيلة ومنها على سبيل المثال التعامل مع الاسرى حيث كان للتغطية الإعلامية دور بارز في نقل الأفعال على الأرض ومستوى ترسيخ تلك القيم وتعزيز حضورها وانتشارها. 13- أقتبس هنا معنى ما قالته مؤسسة الثقافة الإستراتيجية الأمريكية وكذلك وسائل إعلامية غربية في تعليقها على العملية إن الصمود اليمني والمواجهة اليمنية للنظام السعودية وللتحالف بشكل عام ستدرس في جميع أنحاء العالم وقد أعيد نشر هذه التناولات للإعلام الأجنبي في صحيفة اليمن الجديد. يقول خبير عسكري أردني أن السعودية تعرضت لهزيمة نكراء وغير مفهومة في العلم العسكري وأن عملية «نصر من الله» عملية عسكرية متقنه برية وجوية وفيها رصد إستخباراتي وتؤكد أن القوات اليمنية تمتلك اليد العليا في المعركة. أيضاً كتب في الصحافة الأمريكية : أن العملية العسكرية البرية الأخيرة أجبرت الجيش السعودي وداعمه الأمريكي على مواجهة حقيقة قاسية للغاية وهي: أن السعودية لا تمتلك القدرة على حماية حدودها مع اليمن وأن هجمات الجيش اليمني أدت الى تدمير الروح المعنوية للجيش السعودي وأتباعه. وكتب أيضاً: أن النموذج اليمني في مواجهة السعودية سيتم دراسته في جميع أنحاء العالم كمثال على كيفية المواجهة بوسائل جديدة في الحرب. وأيضاً قيل عن «نصر من الله» أنها قلبت مسار الحرب وأدخلت السعودية في مرحلة الاستنزاف من العيار الثقيل ورفعت فاتورة الحرب وجعلت استمرارها عبئاً ثقيلاً على النظام السعودي من جميع النواحي. وكتب أحدهم بالقول : أن السعودية مجبرة على الاعتراف بالفشل والعجز. الصحافة الإسرائيلية لم تغب عن التحول الذي صنعته العسكرية اليمنية في مسار التصدي للعدوان حيث تقول : إن اليمن يمتلك قدرات عسكرية لا تستطيع الكثير من البلدان الوصول اليها رغم أنها الأكثر ثراء مقابل اليمن الفقير والذي يعتبر أفقر بلد في العالم ويتعرض لحرب سعودية. ولنا هنا وقفة مع منظومة الإعلام الوطني : منظومة الإعلام الوطني تبدأ من الميدان وتحديداً من عدسة الإعلام الحربي وتمتد الى كل مواطن تفاعل إيجابياً مع نصر من الله وبإمكانياته في الفضاء المفتوح أو من خلال الإعلام الشفهي وما بين الإعلام الحربي والتفاعل الشعبي حلقة وصل تتكامل مع بعضها البعض مشكلة الرسالة الإعلامية للدولة من قنوات فضائية رسمية وأهلية وصحافة اليكترونية وورقية وإذاعات ومنصات تواصل. فالجميع بلا استثناء تفاعل وكل بطريقته وإمكانياته .. فكانت الإجتهادات تصب في مصلحة التوظيف الحقيقي للعملية فالشكر باسم المؤسسة العسكرية للجميع على ما بذل من جهود وما تحقق من إنجاز. أما عن التوثيق التاريخي للعملية : فبالتأكيد أن هذا الدور يقع على عاتق التوجيه المعنوي ولسنا بغافلين عن ذلك وما هذه الفعالية إلا جزء من ذلك التوثيق التاريخي الذي بدأ بالصوت والصورة والتفاعل مع الحدث وسيمتد الى ترسيخ العملية في الذهنية العامة وتناقلها بمختلف أدوات ووسائل الاتصال والتواصل إضافة الى التوثيق التقليدي المتبع في مثل هذه الحالات وسنمضي في كل المسارات بوقت واحد. إن لعملية «نصر من الله» ما بعدها على صعيد السلم والحرب .. ولها ما بعدها على صعيد الإعلام بشكل عام والعسكري بشكل خاص وعلى الجميع أن يدرك أن العسكرية اليمنية تصنع مجداً جديداً سيضاف الى سفر أمجادها العريقة في مقاومة الغزاة عبر التاريخ.
