90 ألف مقاتل يمني وسوداني مجهزين بأحدث المعدات والأسلحة حشدهم النظام السعودي لحماية حدوده الجنوبية الانتحار العسكري لمرتزقة النظام السعودي الذين لم تصمد دفاعاتهم امام عمليات الجيش واللجان الشعبية «نصر من الله» أسقطت محور نجران وأسرت 3 ألوية ومثلت ضربة قاصمة للجيش السعودي خمس سنوات والنظام السعودي يحاول احتواء المعارك الملتهبة في جبهات الحدود (جيزان ونجران وعسير) ومنعها من أن تتمدد عملياتها نحو عمق هذه الأراضي ومدنها ومعسكراتها ،وقد عمل وخلال الأعوام المنصرمة في تعزيز منظومة دفاع ميدانية حاشداً فيها عشرات الآلاف من القوات الأجنبية المرتزقة « الجنجويد السوداني وقوات من المرتزقة اليمنيين «الذين استقطبهم بجموع كبيرة بالمال ، وقد استطاعت السلطات السعودية ان تحشد قوة قتالية قوامها نحو 90 ألف مقاتل يمني وسوداني، والذي تم تجهيزها بأحدث المعدات والأسلحة الحربية الأمريكية والأوروبية من دبابات الابرامز والمدرعات المتطورة الذي كان آخرها المدرعات الكندية زين العابدين عثمان «»ما الذي قدمه الجيش السعودي ومرتزقته في الدفاع عن الحدود ؟»» ربما وبعد أكثر من 4 سنوات ونصف من المعارك الضارية على الحدود لا يمكن القول بان القوات التي حشدها النظام السعودي في الفترات الماضية، والى اليوم قد قدمت فارقاً استراتيجياً وميدانياً مهماً في عملية احتواء هجمات الجيش اليمني واللجان الشعبية في محاور نجران وجيزان وعسير ، فالأوضاع والمجريات الجيواستراتيجية في هذه القطاعات تثبت حرفيا ان لا فارق على الإطلاق يصب في مصلحة النظام السعودي وجيشه بيد أن هذه القوات التي تقاتل على الحدود «انتحرت عسكرياً «ولم تصمد نسقاتها ودفاعاتها أمام عمليات الجيش واللجان والشعبية الذي كان آخرها عملية «نصر من الله الكبرى» التي أسقطت محور قتال في نجران_ كتاف وأسرت ثلاثة ألوية من القوات المدرعة والمؤللة من الجيش السعودي والمرتزقة، وقد مثلت هذه العملية ضربةً قاصمةً للجيش السعودي وقواته على كل المستويات المعنوية والتكتيكية والإستراتيجية و أفقدتهم عنصر المبادرة على الأرض. الجيش واللجان الشعبية إستراتيجية الهجوم المعاكس والكمائن الانجاز الاستراتيجي الذي حققته قوات الجيش واللجان في جبهات الحدود مع السعودية وتحديداً في مضمار استنزاف مرتزقة الجيش السعودي، وضرب خطوطهم الدفاعية ،كان كبيراً بما يكفي ليحقق نقاط تحول فاصلة في موازين القوة والاشتباك ،حيث أكسبتهم مزايا إستراتيجية مهمة منها: الأفضلية في إدارة المعارك وتحريكها وفق تكتيكات استنزافية فعالة كنصب الكمائن وعمليات الاستدراج الضخمة التي تعمل على إهلاك قوات العدو والسيطرة على مساحات جغرافية واسعة . 2- إمساك زمام المبادرة والقدرة على وضع قواعد اشتباك جديدة تفتح المجال لتوسيع رقعة السيطرة على المواقع والقرى السعودية القريبة من الحدود، والتوغل بإستراتيجية ثابتة نحو العمق إلى أهم المناطق الحيوية والإستراتيجية كمدينة نجران والربوعة بعسير والخوبة بجيزان التي لا تبعد جميعها سوى كيلومترات عن قوات الجيش واللجان التي تتمركز على المواقع المهيمنة والمشرفة عليها . النظام السعودي ومن واقع الفشل العسكري الذي حققه في مضمار الدفاع عن حدود المملكة أصبح يعاني من رعب وقلق شديد سيما مع تزايد وتيرة الانتصارات والضغط المتصاعد التي تسطرها قوات الجيش واللجان الشعبية، فالفشل والهزيمة الاستراتيجية الذي مُني بها جيشه ومرتزقته في نجران وجيزان وعسير أصبحا عاملا ضغط دفعا بالنظام السعودي وبالأخص في مطلع هذا الشهر إلى الجنون والتخبط واتخاذ حزمة من الإجراءات التعسفية و غير محسوبة التي كان أهما:- 1مواصلة الزج بجيشه ومرتزقة واستقدام قوات الاحتياط للحرس الوطني السعودي بالقوة لشن هجمات جنونية نحو الحدود دون تخطيط أو تنظيم كما هو الحال في جبهات نجران وجيزان .. 2- قيامه بسحب قواته من المرتزقة اليمنيين الذي يعتمد عليهم في الجبهات الداخلية باليمن خصوصاً في نهم ومأرب والجوف وتعز ودفعهم للقتال بجبهات الحدود، وذلك لتغطية شحه قواته المقاتلة السابقة التي استنزفها الجيش واللجان الشعبية خلال معارك الأشهر الماضية . -3 إرغام جميع المرتزقة على القتال حتى الموت، واستخدام سلاح الجو وقوات خاصة خلفية تقوم بتصفية كل من يتراجع أو يفر من القتال كما هو حاصل اليوم ،إذ أن الوضع حاليا بجبهات الحدود يعكس أن المرتزقة المقاتلين في صف السعودية أصبحوا بين خيارين كلاهما يقود للهلاك «فإما الموت في المعركة على أيدي الجيش واللجان الشعبية أو الفرار والموت بفعل غارات الطائرات المقاتلة السعودية.. نحن في هذا السياق لم يٌعد لدينا ما نقوله سوى حقيقة أن النظام السعودي ومرتزقته اليوم في أسوأ حالتهم المعنوية والعسكرية والإستراتيجية والمعارك التي يخوضها المرتزقة حاليا في نجران وجيزان وعسير ستنتهي بالانتحار والهزيمة..