وصل الباحث والأکاديمي الإيراني، سيروس أصغري، إلى العاصمة الإيرانيةطهران، صباح اليوم الأربعاء، على متن طائرة خاصة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك بعد سنوات من احتجازه هناك. ولم يكن في استقبال أصغري أي مسؤول إيراني، ولم تنقل وصوله أي وسيلة إعلام محلية، ولم تقام له مراسم استقبال في المطار. ونفت كل من طهرانوواشنطن أن يكون الإفراج عن أصغري تم بفضل صفقة تبادل سجناء بين البلدين، فيما قالت الخارجية الإيرانية، إنه تمت تبرئة أصغري من التهم الموجهة إليه، والتي سجن على أثرها في الولاياتالمتحدة، وإن عودته إلى طهران تمت بفضل جهود دبلوماسية بذلها مكتب رعاية المصالح الإيرانية في واشنطن والممثلية الإيرانية في الأممالمتحدة بنيويورك. وقال أصغري لدى وصوله مطار الإمام الخميني في طهران، إنه احتجز لعامين ونصف بتهمة سرقة معلومات تجارية، وأنه بعد تقديم الوثائق تمت تبرئته من قبل المحكمة الفدرالية، لكنه احتجز مجددا من قبل دائرة الهجرة الأمريكية لمدة ستة شهور. وتؤكد طهران أن أصغري، هو باحث علمي في جامعة شريف التكنولوجية في طهران، بينما كان الادعاء الفدرالي الأمريكي وجه له في أبريل من عام 2016 اتهامات بسرقة أسرار تجارية لصالح إيران، في انتهاك للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران. وقد برأ قاضي فدرالي في أوهايو أصغري في شهر نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي، لكن إصابة أصغري بفيروس كورونا المستجد أخرت سفره إلى حين حصوله على أذن طبي، حسب تأكيد السلطات الأمريكية. وكان سيروس أصغري أكد في مارس الماضي لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية أن شرطة الهجرة الأمريكية وضعته في مركز احتجاز في لويزيانا، خال من المرافق الصحية الأساسية، وأنها رفضت إعادته لطهران رغم تبرئته. ويرجح مراقبون أن ترد إيران بالسماح بالسفر لمايكل وايت، الضابط السابق بالبحرية الأمريكية الذي اعتقلته إيران عام 2018، وأفرج عنه في منتصف مارس آذار لاعتبارات صحية، لكنه لا يزال في إيران. وتتهم إيران باحتجازها لخمسة أمريكيين على الأقل، منهم رجل الأعمال "سيامك نمازي" المدان بتهم من بينها التجسس، ووالده محمد باقر نمازي، وهما يحملان الجنسيتين الأمريكيةوالإيرانية. ومراد طهباز، الخبير في مجال البيئة. من جهتها، تُتهم الولاياتالمتحدة باعتقال 19 إيرانيا، معظمهم يحملون الجنسيتين الإيرانيةوالأمريكية ومتهمون بخرق العقوبات على إيران والتحايل عليها من داخل الولاياتالمتحدة أو دول أوروبية.