اعتبر المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان الهدمة الأممية التي اعلنت في ابريل وجرى تمديدها فترتين بمعدل 90 يوما حتى اليوم خدمت قوى العدوان ومرتزقتهم ولم تحقق للمحافظات الحرة سوى النذر اليسير من بنوده , فالعدوان ومرتزقته اليوم يرتبون صفوفهم وينسجون التحالفات ويحيكون المؤامرات على الوطن مثلما يحدث الأن في تعز بين طارق عفاش والاصلاح. واضاف البروفيسور الترب الى طارق عفاش يستغل الهدنة للزحف السياسي والاجتماعي نحو مدينة تعز مستفيد من الفشل الكبير لحزب الإصلاح في إدارة مدينة تعز والفساد والانفلات الأمنى والغباء السياسي لحزب الإصلاح وعدم وجود مشروع أو رؤية وطنية حقيقية لحزب الإصلاح واصبحت تعز في خطر كبير ولا ينبغي لأبنائها ان يكونوا وقودا لاستمرار العدوان وتحقيق اجندته ولا نعتقد ان كانوا عقلوا انهم سيقعون في فخ كهذا مرة أخرى. وقال البروفيسور الترب هل سيكون أبناء هذه المحافظة مؤمنين ومستوعبين لدروس ما سبق ولا يلدغون من جحرهم مرتين وسيثبتون انهم فعلا حاملين مشروع التغيير وبناء الدولة اليمنية الموحدة المدنية المستقلة القوية والحديثة ام أداة للفوضى والدمار ومشاريع التقسيم التي فشلت وستفشل بتضحيات أبناء هذا الشعب العظيم وفي طليعتهم ابطال الجيش واللجان الشعبية الميامين الذين يخطون بدمائهم الزكية حاضر ومستقبل يمن موحد حر ومستقل سيد نفسه على قراراه وارضة . واضاف البروفيسور الترب ان تعز وضعها التحالف ومرتزقته في فوهة بركان العدوان على اليمن واحتلال أرضه لتكون نموذجا لمشروع الفوضى و اليوم يراد إدخالها في سيناريو جديد لتحقيق أجندة مخططات الغزاة لضمان السيطرة على الموقع الاستراتيجي المتمثل في باب المندب والممر المائي الحيوي الذي يشكل أهمية جيوسياسية للتجارة العالمية وصراعات المستقبل الذي ينتقل اليوم من الشرق الأوسط وغرب اسيا الى شرقها وبحر الصين والبحر الأسود. واشار البروفيسور الترب ان على القيادة في صنعاء استيعاب ما يجري من خطط ينفذها تحالف العدوان ومرتزقة تحت مظلة الهدنة المشبوهة والعمل على تحقيق التوازن في المواجهة والبناء الداخلي ولا ينتظرون الخير من الهدنة فانقطاع الرواتب ضاعف من معاناة المدنيين والحكومة في صنعاء التي تجهد قبيل كل عيد لصرف نصف راتب بالكاد يوفر بعضا من الضروريات لكنه لايرفع المعانة بتاتا ، فالتحالف السعودي الامريكي عمل خلال سنوات الحرب على تحطيم الريال اليمني فبعد ان كان الدولار يساوي 215 ريالا ، انخفضت قيمة الريال اليمني الى مقابل 1200 ريال للدولار الواحد في المناطق التي يسيطر عليها التحالف و 600 ريال في المناطق الحرة خارج سيطرة التحالف . منوها الى ان الهدنة في مضمونها لم تناقش قضايا اقتصادية خالصة كتوفير رواتب الموظفين واعادة توحيد السياسة النقدية والبنك المركزي ، لكن ذلك لم يحدث فالتحالف واصل المماطلة في هذا الملف ، وهو لم ينفذ بشكل كامل ملف الرحلات الجوية وافشل عن قصد ملف الطرقات حيث انتهت جولات التفاوض في عمان بين طرف صنعاء والمرتزقة الى فشل تام وانكشاف خضوع ملف الطرقات للابتزاز السياسي كما شار رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام. واكد البروفيسور الترب انه وبحسب تصريحا عدد من المسؤولين في صنعاء فأن التمديد للهدنة لن يكون وفق القواعد السابقة إن اراد الطرف الاخر ذلك ، بعد ان تنصل التحالف عن التزاماته كليا او جزئيا في الهدنتين الاولى والثانية ما لم فصنعاء اليوم اكثر جهوزية من ذي قبل وقادرة على تدمير مفاصل العدوان الاقتصادية واجباره على السلام .