المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة هو المختبر المرجعي والرئيسي في الجمهورية اليمنية وقد شهد منذ افتتاحه عام 1974م الكثير من التطورات والتحديث سواء من الناحية التقنية او الخدمية. يتكون المختبر المركزي من المركز الرئيسي بصنعاء وفروعه المنتشرة في محافظات الجمهورية وفي القريب العاجل سيتم فتح فروع له في البيضاء والمحويت وريمة.. ولتسليط الضوء قال المدير العام د. عبد الإله الحرازي ان المختبر المركزي يقدم خدمات هامة وأساسية على المستوى السريري وعلى مستوى الصحة العامة و يقوم بعمل الفحوصات المطلوبة في كافة التخصصات بكوادر مؤهلة وأجهزة حديثة وعلى مستوى الصحة العامة يهتم المختبر المركزي بالترصد الوبائي لمكافحة الوبائيات التي قد تنتشر في المجتمع مثل وباء الكوليرا وكوفيد 19 والإمراض الجرثومية والطفيلية المسببة للإسهامات والفيروسات المختلفة. وأضاف: ان المختبر يشمل أقساماً عديدة ومنها قسم الدم العام، وقسم الكيمياء قسم الجراثيم والطفيليات وقسم الفيروسات وأقسام فحوصات المياه والأغذية وقسم الوبائيات وبنك الدم. المختبر له دور تعليمي وتدريبي هام فهو يستقبل العديد من طلاب المختبرات في الجامعات اليمنية الحكومية والخاصة كما يستقبل أيضا طلاب المعاهد المتخصصة وقد تم مؤخرا افتتاح مساق الماجستير المهني وذلك في مجال الدم العام ومجال الجراثيم.. كما ان المختبر يسهم في مجال الأبحاث العلمية نظراً لتوفره على كم هائل من البيانات المطلوبة للأبحاث بدعم الباحثين في التخصصات العلمية ذات الصلة بالتنسيق مع الجامعات اليمنية الحكومية والخاصة. وأوضح مدير المركز ان رؤية المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية هي الارتقاء بالخدمات التشخيصية المختبرية على المستوى الوطني والوصول بالخدمات المقدمة عبر المركز وفروعه الى المرجعية الأم وإيصال تلك الخدمات الى كافة أنحاء البلاد. وحول توفير المحاليل الطبية المخبرية يبين مدير المركز ان المختبر قد استطاع وبالتنسيق مع الوزارة ومنظمة الصحة العالمية توفير كل الاحتياجات من المحاليل والتجهيزات المساعدة لمواجهة جائحة كورونا وكذا تمكن من توفير بعض محاليل PCR لمواجهة كوفيد 19 وجدري القرود ويقدم المركز أيضا كافة الفحوصات المتعلقة بالأمراض الفيروسية وبأرقى واحدث التجهيزات التقنية والعلمية (أليزا –PCR ...الخ) كما ان المركز يقوم بالتعاون مع وزارة المالية ومنظمة الصحة العالمية وأيضا من خلال موارده الذاتية بتوفير محاليل الفحوصات الأخرى الروتينية منها والتخصصية وقد استطعنا إدخال فحوصات جديدة لأكثر من 40 فحصا جديداً وذلك خلال عامي 20- 2021م وجاري التوسع في الخدمات افقياً من حيث الانتشار في المحافظات ورأسيا من خلال زيادة أعداد الفحوصات المقدمة عبر المركز وفروعه. أما عن خطط وتطوير المركز الصحي قال د. الحرازي ان التركيز على العنصر البشري من أهم المرتكزات التي يعمل عليها المختبر المركزي حاليا، فتأهيل الكادر البشري هدف أساسي ولذا فقد تم افتتاح الدراسة في مجال الماجستير المهني في تخصصات الكيمياء والدم والجراثيم وذلك لبناء قاعدة قوية من الكوادر المؤهلة لتطوير المهنة ولخدمة المختبرات المنتشرة في كافة أنحاء الجمهورية. وبالنسبة للبناء الهيكلي والتنظيمي فإننا في المختبر المركزي نأمل ان يتم إنشاء قطاع مستقل ضمن الهيكل العام لوزارة الصحة العامة والسكان يختص بالجوانب التشخيصية (مختبرات- أشعة) كما يهتم بالمهنة وكوادرها ويعمل على تطويرها من خلال وضع الخطط العلمية المدروسة بالإضافة الى القيام بالرقابة والإشراف على المختبرات الطبية العامة والخاصة. كما نأمل ان يتم استكمال إجراءات اصدار اللائحة التنظيمية للقرار الجمهوري رقم (249) لعام 2005 بشأن إنشاء المختبر المركزي. وكذلك إصدار قانون الخدمات التشخيصية المخبرية في القريب العاجل نظرا لكون مشروع القانون أصبح جاهزاً. ونضع حاليا الخطط للتوسع في المبنى لمواكبة التطور المتسارع في مجال المختبرات ولكون المبنى الحالي مزدحماً كما نأمل أن يتم افتتاح فروع جديدة للمختبر المركزي في بقية المحافظات بما يضمن تقديم خدمة عالية المستوى لشريحة عريضة من المواطنين.. وتعمل إدارة المختبر المركزي حاليا على ان تكون الأقسام الفنية المختلفة التي يعتمد عليها المختبر في الواجهة وهي نقطة الارتكاز والقوة. وعن المستفيدين من خدمات الفحوصات يضيف د. الحرازي خدمات المركز يستفيد منها قطاع عريض من المواطنين اليمنيين في كافة أنحاء الجمهورية. و عن ابرز الصعوبات والتحديات التي تواجه المختبر المركزي الوطني منذ بداية أحداث 2011م وما تبعها من العدوان والحرب في 2015م وحتى الآن هو النقص الشديد في الميزانية فمنذ بداية العدوان لا توجد موازنة فما يتم اعتماده لا يكاد يغطي المطلوب للمحاليل والأقسام المختلفة وينطبق نفس هذا الوضع على كافة الفروع أيضاً.