قال المستشار السياسي والمحلل الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان الأوضاع التي تمر بها اليمن بحاجة الى تكاتف كل الجهود المخلصة لتجاوزها فهي اكثر من معقدة نتيجة عدة عوامل ابرزها استمرار العدوان والحصار وعدن الاستقرار وسعي دول العدوان الى نشر الفوضى واستنزاف كل مقدرات البلاد. وأضاف البروفيسور الترب ان الكل اليوم معني بالمشاركة في معركة التغيير والبناء وبما يحقق آمال وتطلعات الشعب في الحياة الكريمة بعد سنوات عجاف تجرع خلالها الحرمان . وتابع البروفيسور الترب تبرز أمام الحكومة اليمنية الجديدة مهام جسيمة في هذه الظروف الحساسة التي يمر بها الوطن لعل أهمها التركيز على عملية إعادة البناء وتحقيق تغيير جذري في كل المجالات وبما يلبي الطموحات المنشودة وتحقيق ولو بقدر معقول ومقبول الآمال والتمنيات التي ينشدها المواطنون من هذه الحكومة. واكد البروفيسور الترب ان الواقع صعب جدا ويجب ان نكون واقعيين فمواجهة التحديات تتطلب تضامن الجميع فالحكومة الحالية لا تملك العصاء السحرية لاصلاح كل ما افسده العدوان فأمامها إرث كبير من المهام التي يجب عليها التعامل معها بحكمة وعقلانية، وأن تضع خارطة طريق لمسار عملها وتحديد الأولويات التي يجب الشروع في تناولها وحلها وتحديد مسار عملها بعد تشخيص الواقع وما يجب فعله وتحديد البدايات الحقيقية للشروع في التنفيذ بعد تحديد مكامن الخلل. وأشار البروفيسور الترب ان الجميع يتطلع الى احداث نقلة نوعية خاصة في الجوانب الخدمية والإنسانية ويأتي الجانب الاقتصادي كأولوية ملحة أمام الحكومة كون الاقتصاد يمثل عصب الحياة في أي دولة وبه يحدث التغيير الإيجابي المنشود لأي حكومة كانت إذا تعاملت معه بجدية وحكمة وعقلانية لأنه على صلة مباشرة بحياة المواطنين المعيشية، وهو لبنة النهوض بأسس الدولة التي تنشدها حكومة التغيير؛ لذا فمن الطبيعي أن تولي الاهتمام اللازم لعملية البناء الاقتصادي لتحقيق جملة من المهام تحتمها الظروف الراهنة ومقتضيات المصلحة الوطنية العليا.