إن المتتبع للأحداث في اليمن من قبل ثورة 26 سبتمبر يلاحظ إن اليمن بدأ يرتمي تدريجيا في أحضان المملكة في عهد الأمام احمد وتسللت الوهابية الإخوانية إلى اليمن وهم من قاموا بالثورة الدستورية على الإمام يحيى الذي كان ثائرا نقيا عالما زاهداً فتملك الإمام احمد وكانت سياسته مقاربة لتوجهات المملكة . وكانت المنطقة العربية في ذلك الزمن تتجاذبها الأحزاب القومية والاشتراكية والإسلامية واليمن من ضمن المنطقة لذلك كانت ثورة 26 سبتمبر هي نتيجة لتحالف القوميين والشوعيين والإخوان وبعد الثورة عاد الصراع بينهم من جديد واستولى على الثورة أتباع السعودية حتى عام 2011 وخرج الشباب اليمني المستقل الى الميادين لكن سرعان ما انشق النظام على نفسه ليخرج الاسوء منه ليقود الثورة وكانت النتيجة فشلاً كاملاً لثورة الشباب لذا كان من الضروري من ثورة شعبية تستمد مبادئها من الدين الحنيف والقرآن الكريم وقائد يمني حر وشجاع ثورة تبني علاقتها مع الدول على أساس التكافؤ والاستقلال والاخوة، ثورة ترفض التطبيع من فوق الطاولة أو من تحتها، ثورة هي الامتداد الطبيعي لثورة 26 سبتمبرو14أكتوبر ثورة تحقق تطلعات الجماهير في السيادة وفي مناصرة قضية الأمة وهي قضية فلسطين ثورة هويتها إيمانية يمنية .. هذه الثورة المباركة قامت في 21 سبتمبر 2014 ولعظم هذه الثورة قامت عليها الدنيا كلها ولم تقعد من قبل دول المنطقة ودول الاستكبار العالمي وقامت الحروب بهدف إسقاطها وتم تدمير كل مقدرات الشعب وحصاره إلى اليوم بهدف إجهاض هذه الثورة والى اليوم مازالت الثورة في صراع من اجل ترسيخ المبادئ والقيم والحرب مع فلسطين وامتلاك القرار هو أول نتائج هذه الثورة المباركة.