في إطار السعي نحو تخفيف معاناة المواطنين التي فرضها العدوان السعودي - الإماراتي وأدواته، ومن أجل مواصلة الحوار والتصالح بين اليمنيين دون تدخل دول العدوان.. تسعى سلطة المجلس السياسي الأعلى لإنجاح مبادرات فتح الطرقات والمنافذ بين المدن اليمنية والتي حدثت بسبب ظروف الحرب والعدوان. وبالأمس نجحت صنعاء في مبادرتها المقدمة حول فتح منفذ جولة القصر بتعز رغم العوائق التي تحاك ضد هذا المنفذ لمحاولة إغلاقه من قبل عناصر بالطرف الاخر، بعد ذلك وتحديدا في الأسبوع الماضي تم ايضا انجاح مبادرة فتح طريق دمت - الضالع الرابطة بين محافظاتعدن - لحج - الضالع - ذمار - صنعاء. وأمس تم إعلان مبادرة جديدة تتعلق بفتح طريق - الراهدة - الشريجة - كرش - العند - عدن وهي الطريق التي تربط بين ثلاث محافظات (تعز - لحج - عدن) وستسهل كثيرا حركة التنقلات بين المحافظات ونقل البضائع ومختلف السلع التجارية. وفي هذا السياق دعا عضو المجلس السياسي الأعلى الفريق سلطان السامعي، إلى فتح طريق الشريجة – كرش – عدن بشكل عاجل، مؤكداً أن ذلك يمثل ضرورة وطنية قصوى وواجباً إنسانياً يفرضه الوضع الحالي لتسهيل حركة المواطنين ونقل البضائع بين محافظتي تعزوعدن. وقال في تصريح صحفي: "لقد بات من الضروري اليوم إعادة فتح طريق الشريجة – كرش – عدن، لما يمثله من شريان حيوي يربط محافظتي تعزوعدن، ويسهل حركة تنقل المواطنين، كما يعزز الحركة التجارية والاقتصادية بين المحافظات." وأضاف أن فتح الطريق سيمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الوحدة الوطنية، وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، وتحسين الوضع الإنساني بشكل عام. وأكد الفريق السامعي أن المجلس السياسي الأعلى يولى هذا الملف اهتماماً بالغاً، وسيواصل جهوده بالتنسيق مع الجهات المختصة لتحقيق هذه الغاية الحيوية، مشدداً على ضرورة استشعار المسؤولية الوطنية والإنسانية في التعاطي مع معاناة أبناء الشعب. واختتم الفريق السامعي تصريحه بالتأكيد على أهمية العمل بروح التعاون والتكامل بين مختلف الأطراف لتسريع إعادة فتح الطريق وضمان تسيير حركة المرور بشكل آمن ومستدام، بما يخدم مصالح المواطنين ويرفع من مستوى الخدمات الإنسانية والاقتصادية. إلى ذلك كان نائب رئيس حكومة التغيير والبناء ، العلامة محمد مفتاح، قد أعلن عن مبادرة جديدة لفتح الطريق الرئيسي في منطقة كرش بمحافظة لحج، الذي يربط بين محافظتي تعزوعدن عبر محافظة لحج. وجاء الإعلان خلال زيارة ميدانية لطريق دمت – مريس – قعطبة. وأعلن العلامة محمد مفتاح عن مبادرة جديدة بفتح خط الراهدة - كرش الرابط بين صنعاءوعدن. وقال العلامة مفتاح من هذا المكان، ندعو إخواننا في الطرف الآخر إلى فتح طريق الشريجة – كرش، الذي يربط محافظة تعز بمدينة عدن عبر محافظة لحج وأضاف العلامة مفتاح: نرحب بجميع المواطنين القادمين من المناطق المحتلة، وسنقدم لهم كل التسهيلات وأفضل الخدمات. وأكد العلامة مفتاح بأن القيادة ستعمل بكل جد على إصلاح الطرق وصيانتها لتسهيل مرور المسافرين والتجار بأمان، وتحقيق الاستفادة المثلى من هذه الطريق الحيوية. وأكد مفتاح في تصريحات صحفية: "سنعمل بجد لإصلاح وصيانة هذه الطرق لتسهيل حركة المسافرين والتجار، والاستفادة القصوى من هذا المسار الحيوي"، مضيفاً: "نوجه دعوة لإخواننا في الطرف الآخر لفتح طريق الشريجة – كرش الرابط بين تعزوعدن عبر لحج". وتؤكد مصادر محلية في سلطات ما يسمى المجلس الانتقالي بأن ثمة موافقة مبدئية على مبادرة العاصمة صنعاء، وأن فتح طريق عدن - تعز عبر منطقتي "الشريجة" و"كرش" سيكون قريبا. ويرى مراقبون أن هذه المبادرة التي تأتي بعد نجاح فتح طريق دمت – مريس – قعطبة، الخط الرابط بين صنعاءوعدن سوف تسهم في تخفيف معاناة المواطنين وتنشيط الحركة التجارية بين المحافظات اليمنية. ويُعد طريق الشريجة - كرش - عدن من أهم الشرايين الحيوية التي تربط بين محافظتي تعزوعدن، إذ يعتمد عليه آلاف المواطنين لنقل البضائع والتنقل بين المدن. وقد أدى العدوان إلى إغلاق الطريق منذ سنوات، ما ضاعف معاناة المسافرين، خصوصًا المرضى والطلاب والتجار، الذين اضطروا للجوء إلى طرق بديلة وعرة وطويلة تزيد من المخاطر وتكاليف النقل اقتصاديًا. وبحسب مهتمين بالشأن المحلي فإن فتح الطريق ضمن مبادرة المصالحة سيسهم في إعادة تنشيط الحركة التجارية ويخفض تكاليف النقل بشكل كبير، ما سيؤدي إلى تراجع أسعار السلع وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، كما ستعزز هذه الخطوة الثقة بين الأطراف المتحاورة وتشجع على خطوات لاحقة نحو إنهاء العدوان السعودي - الإماراتي.