في مسار تصاعدي تواصل القوات المسلحة توسيع عملياتها العسكرية النوعية اسنادا للشعب الفلسطيني ودفاعا عن السيادة الوطنية ضد جرائم العدوان الصهيوني الذي يرتكب جرائم الإبادة ضد الفلسطينيين المجوعين المحاصرين في قطاع غزة . وبشكل مواز للضربات العسكرية النوعية التي تطال عمق المناطق الفلسطينيةالمحتلة تواصل قواتنا المسلحة اطباق الحصار البحري بشكل تام على الملاحة الصهيونية في مباه البحرين العربي والاحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب الذي بات مغلقا تماما امام حركة السفن المرتبطة بالاحتلال الصهيوني .. 26 سبتمبر – خاص تضاعفت الخسائر التراكمية على كيان العدو الصهيوني في مختلف الجوانب الاقتصادية والعسكرية والبشرية جراء العمليات النوعية التي تطاله من قبل القوات المسلحة اليمنية بين الفينة والفينة وقد انعكست الخسائر على اقتصاد العدو بشكل مباشر بعد خروج ميناء ام الرشراش عن الخدمة بشكل تام مجددا بعد ان كانت هناك محاولات للعدو لإعادة تشغليه في الآونة الأخيرة لكنه فشل فشلا ذريعا بعد قيام قواتنا المسلحة بإغراق سفينتين مخالفتين لقرار الحظر اليمني للملاحة الصهيونية في البحر الأحمر مما جعل كثير من شركات الملاحة المرتبطة بالعدو توقف تحريك سفنها عبر مياه البحر الأحمر والعودة للدوران حول رأس الرجاء الصالح مما يضاعف الأعباء والخسائر على كيان العدو . هذه المتغيرات الجيوسياسية التي فرضها اليمن في البحر الأحمر والعمليات العسكرية التي تطال عمق المناطق الفلسطينيةالمحتلة جعلت كيان العدو يعيش في وضع صعب وقلق وجودي انعكس بشكل واضح على ملايين المستوطنين بعد تأكدهم بان منظومة العدو الدفاعية عجزت عن اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة القادمة من اليمن مما وضع العدو امام تحد كبير لم يستطيع ان يحقق معه أي تقدم يذكر على الرغم شنه غارات عدوانيه مكثفة على اليمن بمساندة ودعم امريكي مباشر وغير مباشر . من أوراق القوة بيد اليمن عادة في الحروب التي تنشب بين الدول حول العالم يقف الخبراء في مجال الجيوبوليتك وفي المجال العسكري والسياسي امام عدد من النقاط لقراءتها وتحليليها للوقوف على نقاط القوة والضعف لكل منها. وحين نقف امام أوراق القوة بيد اليمن نجد انه يمتلك كثير من أوراق القوة التي تجعله قادرا على خوض حرب استنزاف للعدو طويلة الأمد ومن تلك الأوراق ما يلي : - العمق الجغرافي الاستراتيجي والبعد الديمغرافي - الموقع الجيوسياسي والتحكم على مضيق باب المندب - امتلاك ترسانة كبيرة من الصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة - الخبرات اليمنية القادرة على التصنيع لأسلحة فتاكة تصل مدياتها الى اكثر من 2000 كيلومتر - التلاحم الوثيق بين الشعب والجيش والالتفاف حول القيادة - تنامي القدرات الدفاعية وامتلاك أجيال من أسلحة القوات البرية والبحرية الجوية - بأس وشدة اليمنين وتمرسهم على قتال الغزاة ورفضهم للضيم والخنوع للمعتدين عبر التاريخ هذه بعض من نقاط القوة التي تجعل من اليمن رقما صعبا امام كيان العدو الصهيوني الذي يمتلك تقانة في الأسلحة لكنه في الوقت نفسه يقع في مساحة جغرافية ضيقه لا تؤهله لشن حروب عدوانيه واسعه لولا الدعم والتسليح الأمريكي والمشاركة معه في عملياته العدوانية بشكل مباشر وغير مباشر في اليمن وفي كل من فلسطين ولبنان وسوريا . قوة الإرادة والعزيمة في الحروب الدفاعية والهجومية تظل قوة الإرادة ووضوح الهدف والغاية التي من اجلها تشن الحرب احد ابرز عوامل الإرادة القوية والصلبة التي تستنفر الشعب بكل مقدراته وطاقاته وهذا ما تجسد من خلال خوض قواتنا المسلحة لغمار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس اسنادا لفلسطين الذي استطاع من خلالها شعبنا وقواته المسلحة وقيادته الحكمية ان تواصل القتال في المفتوح في البحر والجو لأعداء تحالفوا مع أمريكا ضد اليمن وتعاون معهم مرتزقة الداخل أيضا لكن رغم كل هذه الظروف العصيبة والاستثنائية استطاعت قواتنا المسلحة بفضل من الله وتوفقيه ان ترسم خارطة مواجهة غير معتادة للعدو وغير معهودة من قبل العرب الذين سبق وان خاضوا حروبا اغلبها دفاعية ضد العدو الصهيونية في كل من اعوام 48 و56 و1967 عدا حرب 6أكتوبر 73 التي باغتت العدو لكنها أيضا تظل دفاعية ولم يشهد العدو حربا هجومية بهذه الوتيرة والمدة الطويلة التي حوصر فيها في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وأيضا في المجال الجوي بالضربات اليمانية التي جعلت اهم المطارات المحتلة " اللد " في مرمى صواريخ اليمن وطائرات المسيرة التي لم تتوقف بل تضاعفت وتيرتها بشكل مدروس ووفق استراتيجية خوض معركة واسعة الأثر والتأثير على الكيان الصهيوني المحتل . رقم يصعب تجاهله النجاح غير المسبوق لليمن الذي يساند الشعب الفلسطيني عسكريا بعملية نوعية من مسافة تبعد عنها مسافة اكثر من 2000 كيلومتر أعاد الحسابات لدى كثير من دول المنطقة وخاصة في آسيا التي باتت تنظر الى القوة اليمنية الصاعدة في المنطقة نقطة تحول استراتيجي فرضت أوراق جديدة بعد عملية السابع من أكتوبر ممن جعل قوى كبرى تقف على مفترق طرق امام هذا التحول النوعي الذي دشنه اليمن بأسلحة تقليدية واسلحة حديثه ومتطورة وقفت امامها حاملات الطائرات الامريكية عاجزة عن حماية نفسها وسجلت بذلك القوات المسلحة اليمينة تاريخا فريدا في خوض حرب حاملات الطائرات الامريكية التي انكسرت هيبها في مياه اليمن المسجورة . بعد كل هذا التطور اللافت يحاول البعض النيل من قدرات اليمن الدفاعية عبر بث الشائعات التي تروج لها وسائل الإعلام الاستعماري والاعلام العربي التابع له.. لكن ما نريد ان نوصله لمثل تلك الابواق ان قوة اليمن وسلاحها هو موجه ضد أعداء اليمن والأمة العربية ومرتكز أساسي من مرتكزات الأمن القومي العربي وخط متقدم ومساند لخط الدفاع الأول عن العرب (المقاومة الفلسطينية ) فراجعو حساباتكم فدروس غزة وسورية كافية لكل ذي عقل . 6 عمليات نوعية في 3 أيام وضمن عمليات الاسناد العسكري للشعب الفلسطيني نفذت القوات المسلحة اليمنية خلال الثلاثة الأيام الأخيرة 6 عمليات نوعية ضد أهدافها مختلفة تابعة للعدو الصهيوني في كل من ميناء ام الرشراش ومطار اللد ومنطقة النقب المحتلة وذلك بعدد سبع طائرات مسيرة وصاروخين من طراز "فلسطين 2" و"ذي الفقار" وقد تضمنت بيانات القوات المسلحة تفاصيل تلك العمليات ودقة اصابتها للأهداف المرسومة لها فيما يلي ابرز العمليات التي أعلنت عنها القوات المسلحة : استهداف مطار اللد اكدت القوات المسلحة في بيان صادر عنها بتاريخ 18 يوليو الجاري تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت من خلالها مطار اللد في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2. 4 عمليات نوعية وفي ال 16 من يوليو الجاري أعلنت القوات المسلحة تنفيذ أربع عمليات عسكرية منها عملية استهدفت مطار اللد بصاروخ باليستي نوع ذو الفقار، والثلاث الأخرى استهدفت كلا من ميناء أم الرشراش وهدفا عسكريا في النقب ومطار اللد أيضا بأربع طائرات مسيرة. عملية مزدوجة وكانت القوات المسلحة قد أعلنت في ال 15 من يوليو الجاري أيضا تنفيذ عملية عسكرية مزدوجة ومتزامنة استهدفت ميناء أم الرشراش وهدفا عسكريا للعدو الصهيوني في منطقة النقب بفلسطينالمحتلة وذلك بثلاث طائرات مسيرة.