صرح الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال اجتماع القمة الخامسة والعشرين لمجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون بأن بلاده تخطط لتنفيذ 100 مشروع رعاية اجتماعية صغير في الدول الأعضاء المحتاجة في المنظمة. وأكد الرئيس الصيني اقترب حجم اقتصادات دول منظمة شنغهاي للتعاون من 30 تريليون دولار أمريكي ويتزايد التأثير الاقتصادي للمنظمة كما دعا إلى إنشاء بنك التنمية لمنظمة شنغهاي للتعاون في أقرب وقت ممكن وإطلاق مركز لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها المنظمة؛ وقال الرئيس الصيني لقد تجاوزت استثمارات الصين في اقتصادات الدول الأعضاء الأخرى في منظمة شنغهاي للتعاون 84 مليار دولار أمريكي لافتا إلى أن جميع أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون هم أصدقاء وشركاء. من جانبه وصف وزير الخارجية الروماني الأسبق أدريان سيفيرين قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي انعقدت في الصين بأنها أشبه بزلزال جيوسياسي هادر قادر على تغيير مسار النظام العالمي جذريا". وقال سيفيرين في الواقع كان ما جرى في مدينة تيانجين تحت غطاء لقاء قادة منظمة إقليمية بمثابة تفجير لما تبقى من النظام الأمريكي الأحادي القطبية وهدم لآخر أنقاض الإمبريالية الاستعمارية الأوروبية خصوصا البريطانية والفرنسية تمهيدا لبناء نظام عالمي جديد مستلهم من التقاليد التاريخية والثقافية لآسيا والجنوب العالمي عموما. وأضاف أن الشراكة غير المحدودة بين روسياوالصين لم تكن مفاجئة لكن الأبرز في قمة شنغهاي كان إعلان المصالحة والشراكة التاريخية بين الهندوالصين بعد عقود من النزاع مشددا على أن التحالف الروسي–الصيني هو الضامن والركيزة الأساسية لهذه المصالحة. وأشار سيفيرين إلى أن ملامح مثلث روسي–صيني–هندي آخذة في التشكل إلى جانب مثلث روسي–صيني–إيراني معتبرا أن هذين المثلثين يمتلكان معا قوة هائلة لا يستطيع الغرب الأورو أطلسي مواجهتها. يُذكر أن منظمة شنغهاي للتعاون تأسست عام 2001 وتضم في عضويتها كلا من الهندإيران كازاخستان الصين قرغيزستان روسيا طاجيكستان باكستان أوزبكستان وبيلاروسيا.