اقدم العدوان الصهيوني الامريكي يوم الاربعاء الماضي على استهداف صحيفتي 26سبتمبر واليمن اثناء تواجد عدد كبير من الصحفيين الذين حملوا اقلامهم الحرة للدفاع عن الكلمة الصادقة في مختلف المجالات والاختصاصات امنين بامان الله فإذا بصواريخ الغدر تغتالهم ظلما وعدوانا القلب حزين والعين لتدمع لفراق زملاء الكلمة شهداء مع الانبياء والمرسلين رحمة الله عليهم اجمعين لقد كانوا نعم الاخوة في الوفاء ونعم الرفاق في المواقف الصعبة والحلوة عشنا معا على الحلوة والمرة كافحنا معا في مواقع مختلفة منهم من حمل القلم ومنهم من حمل الكاميرا ومنهم من اعد وبرمج للتقارير والاخبار الصحفية ومنهم من كان يطربنا بصوته الجوهري في تقديم البرامج كانوا كادرا صحفيا متميزا يشهد لهم الجميع مثابرين مرابطين في اعمالهم لا يكلون ولا يملون ولا يتقاعسون عن اداء واجبهم بكل صدق وامانة تلقاهم البسمة لاتفارقهم.. متميزين في طباعهم لا يحملون الحقد بشوشين رغم صعوبة الحياة. اليوم فقدنا رموزا كنا نستمد منهم العزم والاصرار فما زالت النفس عاجزة عن استيعاب حجم الفاجعة التي خطفت منا نخبة من حملة الاقلام الشريفة الذين ارتقوا شهداء الى جوار ربهم في الفردوس الاعلى. اين الادانات الدولية واين موقف النقابات الصحفية العربية والدولية خاصة وان معظم من استهدفوا كانوا اعضاء في تلك النقابات اين الاصوات التي طالما تحدثت عن حرية الصحافة وحقوق الصحفيين ولماذا هذا الصمت المريب وهذا العار الذي وصل اليه العالم المتشدق بالديمقراطية وحقوق الانسان ان استهداف الصحافة اليمنية هو استهداف للحقيقة نفسها ودليل على افلاس المعتدين وخوفهم من الكلمة الحرة التي كانت وستظل اقوى من صواريخهم وقنابلهم اللعنة على اسرائيل وداعموها من امريكا و رحمة الله عليهم جميعا والشفاء للجرحى ولا نامت اعين الانذال. لن ننسى ما يواجهه ابناء غزة من ابادة جماعية كل يوم هؤلاء قتلة الاطفال ولن نتوقف عن نصرة غزة في المجال الاعلامي وعبر مختلف الوسائل التي تقدمها بلادنا دعما لغزة بما في ذلك الدعم الاعلامي والمساندة العملية بكل الوسائل المتاحة سواء كانت في البحر او ارسال الطائرات المسيرات والصواريخ التي تهدد اليهود وتجعلهم يهرعون الى المخابئ وايقاف موانئهم ومطاراتهم . نحن نعتز بوقوفنا ونصرتنا لابناء غزة ولن نتبدل ولا نتراجع فاليهود ومن والاهم لا يملكون سوى الخيانة وقتل الابرياء وان شاء الله النصر قريب ولا نامت اعين الجبناء. وبهذا المصاب الجلل نؤكد على استمرار العمل الصحفي الحر ونعد المرايا والاقلام ان دماء الشهداء ستكون نبراسا يهدي الاجيال القادمة الى طريق الحق والحقيقة والحرية.