شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على قطاع غزة دمرت مزيدا من المنازل وخلفت عشرات الشهداء والجرحى، فجر اليوم الأربعاء، تزامنا مع توسيع الهجوم البري على مدينة غزة، كما استهدفت نازحين بمنطقة المواصي التي تدعي أنها "منطقة آمنة" بجنوب القطاع. وتأتي هذه الغارات بعدما أحصت مصادر في مستشفيات غزة استشهاد 106 فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال، أمس الثلاثاء، منهم 91 في مدينة غزة. وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، أمس، "تعميق العملية العسكرية نحو قلب مدينة غزة"، بعد أسابيع من إطلاق العملية المسماة "عربات جدعون 2" التي تهدف لاجتياح مدينة غزة واحتلالها، حيث تم تدمير مربعات سكنية بأكملها وقصف ما تبقى من الأبراج والمباني متعددة الطوابق لتهجير السكان. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد. وخلّفت الإبادة نحو 65 ألف شهيد و165 ألف مصاب، كما استشهد جراء التجويع 428 فلسطينيا، منهم 146 طفلا، وفق أحدث إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة.