الشهداء هم أنبل من في الوطن، وهم الذين بذلوا أرواحهم فداءً للأرض والكرامة والحرية واليمن، كانت تضحيات الشهداء وما زالت عنوانًا للفداء، حيث واجهوا العدوان والصراعات والصعاب بصبر وثبات، دفاعًا عن وطنهم وشعبهم ومستقبل أمتهم. سطروا بدمائهم تاريخًا من البطولة فمنذ عقود، كان اليمنيون يدافعون عن أرضهم ضد الاستعمار، ويخوضون نضالًا في سبيل الوحدة والحرية. واليوم، في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، يواصل أبناء اليمن تقديم التضحيات في ميادين الشرف والعزة. هؤلاء الشهداء لم يكونوا طلاب سلطة أو جاه، بل كانوا مؤمنين بعدالة قضيتهم، مستعدين للفداء في سبيل أمن واستقرار اليمن. لقد تركوا لنا دروسًا في حب الوطن، والتمسك بالحقوق، والتضحية في سبيل القيم النبيلة. ومن الوفاء لهؤلاء أن نحفظ ذكراهم، ونرعى أبناءهم، ونكمل الطريق الذي بدأوه. فالمجتمعات لا تنهض إلا بتقدير تضحيات أبطالها، وتعليم الأجيال معنى الشهادة وقيمة الدفاع عن الوطن. الشهداء هم منارات تُضيء دروب الحرية والكرامة. وفي اليمنوفلسطين، كتب الشهداء صفحات خالدة من الفداء، حيث وقفوا بشجاعة دفاعًا عن الأرض والهوية والعقيدة. في اليمن، قدم أبناء الوطن أرواحهم دفاعًا عن السيادة والاستقلال، ورفضًا للعدوان والتدخلات. رجال ونساء، شباب وأطفال، استشهدوا ليبقى اليمن شامخًا، عصيًا على الانكسار، ينشد السلام والحرية والكرامة. وفي فلسطين، أرض الأنبياء، يسقط كل يوم شهداء في وجه الاحتلال الغاشم، ليؤكدوا أن الأرض لا تُباع، وأن القدس ستظل عربية. فشهداء فلسطين هم رمز الصمود، يضحّون بلا تردد ليحيا وطنهم ويعود الحق إلى أهله. إن ما يجمع شهداء اليمنوفلسطين هو وحدة القضية والمصير، والنضال ضد الظلم والاستعمار. لقد علمونا أن الوطن لا يُصان إلا بالتضحيات، وأن الكرامة لا تُنتزع إلا بالدماء الطاهرة. علينا أن نخلّد ذكراهم، ونواصل ما بدأوه من مسيرة، وأن نزرع في الأجيال حب الوطن والوفاء لتضحيات الشهداء، فهم الأبطال الحقيقيون في زمن كثرت فيه التحديات وقلّ فيه الصادقون. شارك يمنيون في العمليات الفدائية لدعم فلسطين، منهم من استشهد في معارك مثل الدفاع عن قلعة الشقيف عام 1982 أو معارك بحرية قرب عكا وتجلت قيم الشهادة وتأثيرها في: الروح القتالية العالية: تميز المقاتلون اليمنيون في القوات المسلحة الفلسطينية بالصلابة والروح القتالية العالية، وكانوا مستعدين دائمًا للقيام بالمهام الصعبة. دعم متواصل: يؤكد اليمنيون دعمهم للقضية الفلسطينية، ويشمل ذلك الدعم العسكري والسياسي، ويُنظر إلى فلسطين على أنها قضيتهم الأولى. الصمود والتحدي: تُعد شهادة الأبطال رمزًا للصمود والتحدي في مواجهة الظلم، وتشكل شهادة لوفائهم للقضية والمبادئ التي ضحوا من أجلها. إلهام للأجيال: يربط اليمنيون بين الأجيال الحالية والأجيال السابقة لضمان استمرار النضال وإلهام الشباب لمواجهة التحديات. تجسيد للكرامة: تُمثل الشهادة في سبيل فلسطين تعبيرًا عن الكرامة الإنسانية، وهو أمر لا يمكن التنازل عنه. رسالة عهد ووفاء: يُرسل الشعب اليمني رسالة عهد ووفاء إلى فلسطين وشهدائها، ويُعلنون أنهم سيواصلون النضال ودعم القضية الفلسطينية. سلاح الصمود: يؤكد اليمنيون على أن الصمود هو سلاحهم الأقوى، وأن النصر لن يكون بعيدًا في ظل تضحياتهم وتاريخهم المشترك مع الشعب الفلسطيني.