جرى إطلاق خمسة أقمار صناعية الى الفضاء من ولاية فلوريدا الأمريكية على متن صاروخ غير مأهول لدراسة العواصف المغناطيسية الكهربية ، وهى الجانب المظلم من ظاهرة تسبب الشفق القطبي المبهر. وقالت وكالة أنباء رويترز انه من المتوقع أن تمكن هذه الرحلة التى تتكلف 200 مليون / دولار العلماء من الوصول لطرق أفضل للتنبوء بالعواصف الشمسية الخطرة التى تعطل شبكات الكهرباء والملاحة والأقمار الصناعية الأخرى وتجبر شركات الطيران على هجر مسارات الطيران القطبية بسبب فقد الاتصال بالراديو0 وتعرف العواصف الشمسية بأنها سبب الطبقات المتلألئة الجميلة للأضواء الخضراء بالقرب من قطبي الأرض الشمالي والجنوبي .. وتنتج هذه الظاهرة عن جسيمات مشحونة انطلقت من سطح الشمس ناحية الأرض وتفاعلت مع مجالها المغناطيسي .. وأثناء العاصفة يفيض المجال المغناطيسى بالطاقة مما يتسبب فى تمدد خطوطه حتى ينفجر مثل أحزمة مطاطية عملاقة ودافعا جسيمات مشحونة كهربيا نحو كوكب الأرض.. وتتجه هذه الجسيمات للغلاف الأعلى فوق القطبين وتتحطم الى ذرات وجزيئات وهو ما يتسبب فى وهجها0 وتتمثل مهمة الاقمار الخمسة تتبع العواصف التى تبدأ من نقطة فى الفضاء وتتجاوز مدار القمر فى دقائق حيث يهدف برنامج / تاريخ زمن الأحداث والتفاعلات المرئية أثناء العواصف الثانوية / الى تحديد مناطق ميلاد هذه العواصف وكشف التفاعلات التى تتم أثناء تطورها .. ويأمل العلماء فى مراقبة حوالي 30 عاصفة فى مدة سنتين هى عمر عمل الأقمار الخمسة مجتمعة .