قالت الشرطة العراقية ان ما لا يقل عن 24 شخصا قتلوا وأن 68 أصيبوا عندما انفجرت شاحنة ملغومة قرب أكبر مسجد سني في بغداد يوم الاثنين. وأدى الانفجار الذي سمع دويه في وسط العاصمة الى اشتعال النيران في عشر سيارات على الاقل في منطقة السنك التجارية المزدحمة. وأظهرت لقطات تلفزيونية وقوع أَضرار بالغة بالمباني المجاورة للمسجد. كما تضرر المسجد بشدة من جراء الانفجار الذي أدى الى تحطم النوافذ وتضرر المئذنة. وكانت الشرطة قد ذكرت في وقت سابق أن عدد القتلى في انفجار الشاحنة الملغومة بساحة الخلاني بلغ 11. وقبل أربعة أيام هاجم مسلحون قافلة تقل مسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية في المنطقة ذاتها. وساعدت طائرات الهليكوبتر العسكرية الأمريكية على صد الهجوم. ولم يصب أي من مسؤولي وزارة الخارجية الامريكية لكن الشرطة في السنك قالت ان أربعة مدنيين قتلوا وأصيب 11 في الهجوم. إلى ذلك وصف السفير الأمريكي في العراق ريان كروكر محادثاته مع نظيره الإيراني في بغداد الاثنين بأنها كانت إيجابية ولكنه قال إنه طلب من طهران الكف عن دعم الميليشيات في العراق بالأسلحة والتدريب. وقال للصحفيين "سارت المحادثات بشكل إيجابي. ما نريد أن نلمسه هو تحرك إيراني على الأرض." وكانت هذه أرفع محادثات بين الجانبين منذ نحو ثلاثة عقود ونوقش خلالها العنف المستشري في العراق. ويمثل الاجتماع تحولا في سياسة واشنطن التي قطعت العلاقات مع طهران عام 1980 وسعت إلى حد بعيد لعزلها في السنوات الأخيرة. وقال كروكر في مؤتمر صحفي "طرحت على الإيرانيين عددا من بواعث القلق المباشرة والمحددة بشأن مسلكهم في العراق... دعمهم لميليشيات تقاتل قوات الأمن العراقية وقوات التحالف." وأضاف "الحقيقة هي أن الكثير من المتفجرات والذخائر التي تستخدمها هذه الجماعات تأتي من إيران... ولم يرد الإيرانيون بشكل مباشر على ذلك وشددوا مرة أخرى على أن سياستهم تقوم على تأييد الحكومة."