أعلن مسؤولون فلسطينيون في باريس أن صحة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تدهورت مما حتم نقله إلى وحدة للعناية الفائقة في مستشفى بيرسي العسكري قرب العاصمة الفرنسية. وقالت ليلى شهيد المبعوثة الفلسطينية في فرنسا إن صحة الرئيس عرفات منيت بانتكاسة وإن الأطباء يجرون مزيدا من الفحوص لمعرفة أسباب ذلك. وأضافت في تصريحات للصحفيين إن حياته ليست في خطر فوري بينما قال مسؤول آخر إنه في غرفة العناية المركزة منذ صباح أمس الأربعاء. يذكر أن عرفات نقل قبل نحو أسبوع إلى فرنسا لتلقي العلاج بعد أن ساءت حالته الصحية. وقد استبعد أطباؤه والمقربون له أن يكون مصابا بسرطان الدم بحسب نتائج الفحوصات الأولية. وفي الأراضي الفلسطينية أصيب سبعة جنود إسرائيليين أمس في عمليتين نفذتا جنوب قطاع غزة حيث سقطت قذيفة صاروخية في قاعدة عسكرية قرب مستوطنة نفيه دكاليم ما أدى لجرح خمسة جنود. وكان جنديان إسرائيليان آخران قد أصيبا بنيران أطلقها قناص فلسطيني على قوة إسرائيلية تحرس مستوطنة رافيح يام غرب مدينة رفح في غزة وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن العمليتين. وفي الجانب الفلسطيني انضم شهيد فلسطيني ثان إلى قافلة الشهداء في قطاع غزة، وقالت مصادر فلسطينية إن أحد القتلى سائق سيارة أجرة قتل بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي وهو يقود سيارته في مخيم رفح للاجئين، في حين قتل آخر في وقت مبكر أمس خلال عملية للجيش الإسرائيلي قرب مدينة جنين بالضفة الغربية. وقال شهود فلسطينيون إن رأفت الحمص (27 عاما) كان يقود سيارته بعيدا عن موقع لجيش الاحتلال في مخيم رفح للاجئين بقطاع غزة عندما أصابته نيران الجنود الإسرائيليين. وفي وقت لاحق من يوم أمس الأربعاء قتل جنود إسرائيليون متنكرون بزي عربي بالرصاص فلسطينيا قرب جنين. وقالت مصادر عسكرية إن الرجل كان مسلحا ولقي حتفه في تبادل إطلاق النار مع جنود كانوا يسعون لاعتقال نشطاء فلسطينيين، في حين أوضحت أسرة الشهيد أنه لم تكن له أي صلة بجماعات المقاومة. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مخيم رفح وهدمت بعض المنازل. وفي إسرائيل وافق الكنيست الإسرائيلي على دفع تعويضات للمستوطنين اليهود الذين سيغادرون قطاع غزة، ووافق الكنيست على مشروع قانون التعويضات في أول قراءة بأغلبية 64 صوتا مقابل 44 وغياب 9 أصوات. وحصل المشروع على إقرار مبدئي بتأييد حزب العمل المعارض وحزب ليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون المنقسم بين مؤيد ومعارض. ومن المتوقع أن تحصل كل أسرة من أسر المستوطنين على نحو 500 ألف دولار أمريكي.