في واحدة من أكثر الولاياتالأمريكية فقرا والتي تقطنها أغلبية سوداء، حقق باراك أوباما الثلاثاء 11-3-2008 فوزه رقم 29 في ولاية مسيسبي (جنوب) على هيلاري كلينتون في الانتخابات الأولية للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. حسب ما ذكرت محطات التلفزة الأمريكية. وأظهر استطلاع للناخبين أجرته محطة أمريكية أن 91% من الناخبين السود في ميسيسيبي صوتوا لصالح اوباما. وهو الفوز ال29 الذي يحققه أوباما مقابل 15 لهيلاري كلينتون. وقبل فوزه في ميسيسيبي (جنوب)، كان اوباما قد حصل على 1589 مندوبا في المؤتمر العام للحزب الديمقوراطي الملكف رسميا تعيين مرشح الحزب ف اغسطس المقبل في دنفير (كولورادو, غرب). ويبلغ عدد المندوبين المؤيدين لكلينتون 1470 مندوبا, وللفوز بترشيح الحزب يجب على المرشح ان يحظى بتأييد 2025 مندوبا خلال مؤتمر الحزب. ومن المقرر أن يتم توزيع مندوبي مسيسيبي (جنوب)، وعددهم 33، على أوباما وكلينتون بشكل نسبي. وتتجه أنظار أوباما وكلينتون إلى الموقعة القادمة التي تعقد في 22 ابريل في ولاية بنسلفانيا (شرق)، ويبلغ عدد مندوبيها 158. وفي وقت سابق، رفض السناتور أوباما اقتراح منافسته السناتور كلينتون بأن يخوضا معا انتخابات الرئاسة الامريكية القادمة بقائمة مشتركة كنائب لها، وسخف من الفكرة واتهم منافسته بالمراوغة السياسية في سباقهما المرير للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي. وقال أوباما في ولاية مسيسيبي إنه متفوق على كلينتون في عدد الولايات التي فاز فيها وأيضا في عدد المندوبين الذين كسب ولاءهم والذين يختارون مرشح الحزب الديمقراطي في اغسطس القادم، ليخوض امام المرشح الجمهوري جون مكين انتخابات الرئاسة الامريكية التي تجري في الرابع من نوفمبر. وصرح أوباما سناتور ايلينوي، الذي يطمح لأن يصبح أول رئيس أمريكي أسود، بأن اقتراح كلينتون هو "خدعة". وقال أوباما لحشد من مؤيديه "لا أعرف كيف يعرض من هو في المرتبة الثانية منصب نائب الرئيس على من هو في المرتبة الاولى". وأضاف أوباما "لم اترشح لمنصب نائب الرئيس. إنني مرشح لمنصب رئيس الولاياتالمتحدةالامريكية والقائد الأعلى لقواتها المسلحة". وكانت كلينتون قد انتقدت أوباما قائلة انه لا يملك الخبرة المطلوبة ليشغل مكتب الرئاسة البيضاوي في البيت الابيض ويتولى منصب القائد العام للقوات المسلحة الامريكية. وفند أوباما هجمات كلينتون المتكررة، مشيرا إلى ان منصب نائب الرئيس على نفس القدر من الحساسية لانه يتولى الرئاسة تلقائيا في حالة موت الرئيس أو عجزه./العربية نت