أقر فريق عمل الحكم الرشيد المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل في الاجتماع الذي عقده اليوم برئاسة القاضية أفراح بادويلان، برنامج النزول الميداني لمجموعاته الثلاث إلى المحافظات، وحدد بداية الأسبوع المقبل موعداً لنزول المجموعات الثلاث إلى أمانة العاصمة ومحافظات: عدنوتعز وحضرموت الساحل، واستمع إلى محاضرة حول دور الإعلام في مكافحة الفساد. وفي السياق ذاته قرر الفريق توزيع المجموعات الثلاث: العدل والمساواة وتكافؤ الفرص، ومكافحة الفساد والشفافية، ودور الأحزاب والمنظمات وتوسيع المشاركة الشعبية، إلى (12) مجموعة مصغرة للقيام بمهمة النزول الميداني إلى أمانة العاصمة، ومحافظات: تعزوعدن وحضرموت الساحل ابتداء من مطلع الأسبوع المقبل. وتضمنت خطط المجموعات الثلاث، والمجموعات المصغرة المنبثقة عنها، برنامجاً للنزول إلى عدد من الوزارات والمؤسسات والجهات، وحددت الوزارات والمؤسسات والجهات التي يتعين لكل مجموعة مصغرة زيارتها. تجدر الإشارة إلى أن فريق الحكم الرشيد هو أول فريق عمل في مؤتمر الحوار الوطني الشامل كان قد بدأ في تنفذ برنامج النزول الميداني، نهاية الأسبوع الماضي إلى عدد من المؤسسات والهيئات ذات العلاقة بمحاور الفريق في أمانة العاصمة، ومن بينها الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، واللجنة الوطنية للمرأة. إلى ذلك استمع فريق عمل الحكم الرشيد في اجتماعه اليوم إلى محاضرة حول دور الإعلام في مكافحة الفساد قدمها، رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، مصطفى نصر، تناولت دور الإعلام في صناعة الوعي وتغيير السلوك و الإعلام والفساد تقاطع الأهداف.. وعرض المحاضر نقاط التضاد الرئيسية بين الإعلام الحر والمستقل وبين الفساد وأدواته.. وتطر إلى واقع الإعلام في اليمن و آليات مكافحة الفساد من خلال وسائل الإعلام والصحافة الاستقصائية ودور الإعلام الجديد، في مكافحة الفساد والمعوقات التي تحد من التأثير الفاعل لوسائل الإعلام في مكافحة الفساد. وخلصت المحاضرة إلى عدد من التوصيات التي دعت إلى تحسين البيئة القانونية والتنظيمية للإعلام من خلال تعديل قانون الصحافة والقوانين الأخرى، بما يرفع سقف حرية التعبير ويحد من العقوبات على الإعلاميين في قضايا النشر وإقرار مواثيق الشرف الصحفي والإعلامي، وبما يضع الحدود الفاصلة للمبادئ المهنية ويحد من السلوك غير الأخلاقي ومن الاستغلال السيئ لمهنة الصحافة. وأوصى المحاضر أيضاً ببناء قدرات الكادر الإعلامي، لاسيما في مجال الصحافة الاستقصائية وكشف الفساد. وبإلزام المؤسسات والهيئات الرسمية بتطبيق قانون حق الحصول على المعلومات، وتحرير وسائل الإعلام الرسمية من التبعية للحكومة وتحويلها إلى مؤسسات قومية تمارس الرقابة على الجميع، وسن تشريعات قانونية تضمن حرية امتلاك وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وتحرير خدمة الإنترنت ودعم ومساندة النقابات والمنظمات غير الحكومة المعنية بالإعلام وتأهيل الإعلاميين. هذا وقد أثريت المحاضرة بالنقاش الهادف من قبل أعضاء فريق الحكم الرشيد. وفي سياق متصل علق فريق قضية صعدة المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل اجتماعه اليوم، بناء على طلب من مكون المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، والذي قدمه، حسين حازب، وقرنه بضرورة اكتمال تشكيل هيئة رئاسة الفريق باختيار نائب للرئيس والمقرر، وتسليم محاضر الجلسات السابقة، بالإضافة إلى تحديد الكشف النهائي لأسماء أعضاء الفريق، وأسماء الغائبين وتوضيح الإجراءات حيالهم. في هذه الأثناء عقدت لجنة النزول الميداني المنبثقة عن فريق قضية صعدة، اجتماعاً لها ناقشت خلاله مقترحات خطة النزول إلى المناطق والفئات والمكونات والجهات المستهدفة بهدف جمع الوثائق والمعلومات المتعلقة بجذور قضية صعدة. إلى ذلك شارك مستشار أمين عام الأممالمتحدة، ومبعوثه إلى اليمن، جمال بنعمر، في جانب من اجتماع فريق قضية صعدة، وذلك للاطلاع على تطورات العمل في إطار الفريق والتحديات التي تواجه عمله. وقد رحبت رئيسة الفريق نبيلة الزبير، بالمبعوث الأممي، فيما قدمت نائبة رئيس الفريق جميلة علي رجاء عرضاً موجزاً لما أنجزه الفريق خلال الفترة الماضية.. وتحدث رؤساء المكونات الممثلة في الفريق، مؤكدين في مداخلاتهم العزم على إنجاح أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والتعامل مع قضية صعدة بمسؤولية وطنية، وبروح الفريق الواحد بغض النظر عن الانتماءات السياسية والحزبية. وشددت المداخلات على أهمية تنفيذ ما تبقى من النقاط العشرين، وإطلاق معتقلي الحراك والشباب عودة النازحين والمهجرين، والإلتزام بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار، وعلى دور الأممالمتحدة لمساعدة حكومة الوفاق على تحقيق ذلك، وبما يهيئ الأجواء ويضمن استمرار مشاركة جميع الأطراف في الحوار.