انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بشدة مشروع قرار تدعمه الولاياتالمتحدة يدين الحكومة السورية قبل مناقشته في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة يوم الاربعاء قائلا انه "يبعث على الاشمئزاز" وسيضر بمحاولات تحقيق السلام في سوريا. وصرح لافروف بأن تأييد الولاياتالمتحدة لمشروع القرار الذي سيدين "انتهاكات فادحة واسعة النطاق وممنهجة لحقوق الانسان" من جانب السلطات السورية وميليشيات موالية لها يسير في اتجاه معاكس للجهود الامريكية الروسية لعقد مؤتمر للسلام. وقال في مؤتمر صحفي في موسكو بعد محادثات مع وزراء خارجية من دول أمريكا اللاتينية "وفد الولاياتالمتحدة يروج بقوة لهذه المبادرة الضارة تماما." وأضاف ان مشروع القرار "أحادي الجانب ويبعث على الاشمئزاز" وشبهه بالقرار الذي اتخذته الجمعية العامة للامم المتحدة في وقت سابق من الشهر الحالي الذي قال عنه انه يهدف الى وضع عقبات في طريق الجهود الامريكية الروسية للتوصل الى حل سلمي. وقال لافروف انه من غير المقبول تأييد مؤتمر السلام الذي يرعاه مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري وفي الوقت ذاته "اتخاذ خطوات هي في الاساس تهدف الى تقويض هذا الاقتراح." وكرر لافروف تمسك روسيا بدعوة ايران للمشاركة في المؤتمر وهي فكرة ترفضها فرنسا وقال انه يجب اقناع معارضي الرئيس السوري بشار الاسد بالدخول في مفاوضات "دون شروط" مثل شرط تنحيه عن السلطة. وروسيا هي أقوى داعم للأسد طوال الصراع الذي أودى بحياة 80 ألف شخص وعارضت عقوبات تفرضها الأممالمتحدة وإلى جانب الصين عرقلت ثلاثة قرارات مدعومة من الغرب في مجلس الامن قالت أيضا إنها "أحادية الجانب". وإيران هي الحليف الرئيسي للأسد بالمنطقة. وانضمت روسيا إلى الولاياتالمتحدة وقوى أخرى في يونيو حزيران الماضي في الدعوة إلى تشكيل كيان يمثل حكومة انتقالية في سوريا وتقول إنها لا تحاول تعزيز موقف الأسد لكن لا يمكن فرض مسألة تنحيه عن السلطة كشرط مسبق للمحادثات. كما ذكر لافروف ان قرار الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء بعدم تجديد حظر السلاح في سوريا مما يتيح للدول الأعضاء بشكل منفرد تزويد مقاتلي المعارضة بالسلاح "يضع عراقيل خطيرة على أقل تقدير" امام خطط عقد مؤتمر السلام. وتقول روسيا إن السلاح الذي تقدمه لحكومة الأسد يهدف إلى الدفاع عن النفس في مواجهة هجمات من الخارج. وأعلنت موسكو أنها لن تذعن للضغط للتخلي عن عقد لتسليم أنظمة صواريخ اس-300 ارض-جو إلى سوريا. - (رويترز):