في مشهد منافي للقيم.. مليشيا الحوثي تعتدي على مواطن وزوجته في إب    ساحات للفعاليات النسائية بالمحافظات لإحياء عاشوراء    "العدوان والإخوان" ينفذون عقاب جماعي بحرمان أبناء تعز من المياه    مصرع وفقدان 44 شخصا بسيول مفاجئة في تكساس الأميركية    المركز الأمريكي: الاختطافات الحوثية في إب تصعيد خطير يرقى لجرائم ضد الإنسانية    المنازل في عدن تتحول الى افران نتيجة انعدام الكهرباء    ترامب: حماس ردت بروح إيجابية ووقف إطلاق النار ممكن في الأسبوع المقبل    من المنتصر؟ تحليل متعمق للحرب الأمريكية الإسرائيلية على إيران    تصدير النفط مقابل تشغيل مطار صنعاء    لا خلاص إلا بإرادة حرة ترفض الذل والوصاية معاً.!    الجبالية يشبهون الملاريا في تخفيهم من عدسات المجهر    في ظل انسداد الأفق: هل آن الأوان لحكومتين مؤقتتين في الجنوب واليمن؟    مصر تمتلك واحدة من أقوى الدفاعات الجوية في الشرق الأوسط (صور)    عدن تستحق أن تُعرف... وأن يُعرّف بها!    كيز الخامسة.. المصنفات الأوليات يتساقطن في    فوز برازيلي ثامن يوقف قطار الهلال السعودي    النيران الصديقة تمنح تشيلسي بطاقة نصف النهائي    حين يتحوّل السكن إلى أزمة .. مغالاة الإيجارات في إب وغياب آليات الضبط الرسمية    ساير الوضع    ساير الوضع    الكشف عن مسودة اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة    وكالة الطاقة الذرية تسحب مفتشيها من إيران مع احتدام الأزمة    فان غوخ همدان: حين تخذل البلاد عبقريًا    غدًا.. انطلاق أعمال لجنة تحكيم "أمير الشعراء" في عدن برعاية وزارة الثقافة الإماراتية    مراسلون بلا حدود: تراجع اليمن في مؤشر حرية الصحافة وسط حملة اعتقالات وخطف للصحفيين    صحيفة تتحدث عن وساطة أممية لابرام صفقة تتضمن اعادة تصدير النفط وتشغيل مطار صنعاء    لمواهب اندية تعز. تواصل الإعداد لبطولة الفقيد محمد علي سنان    انهيار شبه كلي لخدمة الكهرباء في عدن وسط موجة حر غير مسبوقة    الوكالة البريطانية للأمن الصحي: انتشار متحور كوفيد الجديد "ستراتوس"    تنفيذي الشعيب بالضالع يقف أمام التحديات التي تواجه العمل الإداري والخدمي    ترتيبات لإنشاء مكتبة رقمية للبردوني بذمار    الجنوب العربي أصل البشرية    اختيار ذمار ضمن 5عواصم محافظات فيها معاهد مهنية تخصصية    اختتام فعاليات 4 مخيمات طبية بذمار    انتقالي زنجبار ينفذ نزولًا ميدانيًا إلى مستشفى المديرية للاطلاع على الخدمات الطبية    أسطورة وقائد الزمالك يعلن اعتزاله كرة القدم ويحدد وجهته القادمة    استقرار أسعار الذهب مستفيدة من قرار خفض الضرائب في الكونغرس    ريال مدريد يتفق على ضم مهاجم مغربي    لوجه الله.. استشعروا المسؤولية ودعوا الأنانية والحساسيات جانبا    تهديد إسرائيلي علني بالاعتداء على مصر بعد إيران!    الخليفة الأموي سليمان بن عبدالملك "أحيا الصلاة" بعد إماتتها وقمع الطاغية الحجاج بن يوسف    معنويات السوق تدفع البيتكوين نحو 110000 دولار    وفاة اللاعب الفلسطيني مهند الليلي في قصف إسرائيلي    اكتشاف مذهل في الأهرامات.. نقوش هيروغليفية تُغيّر تاريخ مصر القديمة    وفاة أسترالي نتيجة الإصابة بفيروس خفافيش نادر وغير قابل للعلاج    تغاريد حرة .. حقبة ملعونة بالغباء والجهل    عناقيد العطش… ومآذن الجوع في وطنٍ يُصلب كل يوم    مصافي عدن تكشف عن اعمال صيانة واعادة تشغيل وحدات حيوية ورفع القدرة التخزينية    صرخة في الفضاء الفارغ    الأمم المتحدة تعلن عن اتفاق طرفي الصراع في تعز لإدارة منظومات إمدادات المياه    الضالع: وفد من منظمة "سيفيك" الدوليةيزور النقاط الأمنية المؤمّنة لطريق الضالع–صنعاء في منطقة مريس    فكري الحبيشي يسدل الستار على 18 عاماً من التألق: مهرجان اعتزال يكرّم أسطورة الهجوم اليمني    حكيم العرب "أكثم بن صيفي" يصف رسول الله وهو الرابعة عشر من عمره الشريف    إن لم يُنصَف الأكاديمي والمعلم اليوم، فأي جنوب سنبنيه غداً؟    "النمر" يكشف خطأ شائعًا: خفض الكوليسترول لا يقي من الجلطات والوفيات إلا باتباع طرق مثبتة طبيًا    الجوبة وماهلية ورحبة في مأرب تحيي ذكرى الهجرة النبوية    الكثيري يشيد بجهود وزارة الاوقاف والإرشاد في تنظيم موسم الحج ويؤكد أهمية ترشيد الخطاب الدعوي الديني    شركة النفط والغاز تنظم فالية بذكرى الهجرة النبوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من هم العنصريون؟
نشر في شبوه برس يوم 23 - 12 - 2018

علقت مساء السبت على خبر نشره مغردون فلسطينيون يزعمون فيه اقدام شاب فلسطيني يدعى نضال دبش على اعتناق الديانة اليهودية عقب زواجه من فتاة إسرائيلية.
كان تعليقي على الخبر ان لي صديق تزوج من فتاة شمالية وأصبح يدافع عن المحافظة اليمنية التي تزوج منها بطريقة، جعلته يكفر بشيء اسمه القضية الجنوبية.
يعني حديثي كان محصورا في "شخص صديق لي"، لكن البعض للأسف الشديد مش عارف فين وضع عقله، ذهب لتفسير الحديث على انه عنصري.
فين العنصرية في منشور كتبته عن صديقي، بالعنصرية المقيتة التي أصبح البعض يفكر فيها بمجرد ما تذكر له الجنوب.
ولكن سوف ارد على البعض الذين يعتقدون انهم بالحديث عن العنصرية، سوف يدفعوننا الى نسيان او تجاهل عنصريتهم المقيتة تجاه عدن والجنوب.
أتذكر في بداية الحراك الجنوبي نشرت العديد من الصحف تقارير ومقالات، وصفت مطالب الجنوبيين بانها تهدد ربع قرن من التزاوج بين الشمال والجنوب.
صحيفة قطرية نشرت تقريرا في 2014م، عقب سيطرة الحوثيين على صنعاء لكاتب شمالي لا يزال يقيم الى اليوم في عدن، تحدث فيه الكاتب عن مزاعم ان استقلال الجنوب يهدد عائلات يمنية بالانفصال عن بعضها البعض.
الكاتب المعروف بعنصريته المقيتة تجاه عدن والجنوب، لم يتحدث عن خطر الحوثيين حين سيطروا على صنعاء، وما كانوا يشكلوه من خطر على اليمن والجنوب والمحافظة التي ينتمي اليها الكاتب بل قال "إن الأصوات المنادية اليوم بانفصال الجنوب عن الشمال في اليمن تتزايد. وتلاقي الدعوة مناصرين جدداً كلّ يوم، بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء، ومدن شمالية أخرى، وتستوطن حالة القلق بشكل أكبر، لدى العائلات اليمنية المتصاهرة بين الشمال والجنوب. ويتخوف هؤلاء من تمزّق عائلاتهم في حال الانفصال"؛ بربك ايهما كان خطرا "المشروع الحوثي ام مطالب الجنوبيين العادلة".
ولكن نعيد ونكرر للبعض الذي ربما لديه عقل حمار "العبدلله ليس عنصريا ولم اكن يوما عنصريا او من دعاة العنصرية"، بل العكس، انا لدي قضية واضحة وضوح الشمس في منتصف النهار.
هؤلاء الذين اعتبروا منشوري عنصريا، هل الحرب التي شنها الشماليون على عدن والجنوب في مارس 2015م، لا تهدد النسيج الاجتماعي والمصاهرة بين الشمال والجنوب.
كيف لمطالب مشروع ان تهدد المصاهرة بين الشمال والجنوب والتي ليس لها أي علاقة ولم يتحدث عنها أي جنوبي بل ان الجنوبيين ومنهم قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي أكدوا انه لن يطرد أي شمالي من الجنوب، الا في حالة كان يمارس نشاطا معاديا للجنوب وقضيته، وهذا أمر معمول به في كل دول العالم.
لماذا لم يخاف هؤلاء الذين ينتمون الى جغرافيا اليمن الأسفل لم يخشون من تمزق العائلات اليمنية المتصاهرة بين الشمال والجنوب، حين تحولت مدنهم الى نقاط امداد للحوثيين وهم يجتاحون الجنوب.
اين كان هؤلاء الذين يخشون من ان تنفصل العائلات المتصاهرة بين الشمال والجنوب وهم يحشدون كل طاقاتهم وامكانياتهم للنيل من الجنوب وقضيته.
لا يستطيع احد ان يخرج أحد من بيته، ولا يمكن طرد أي مدني شمالي من الجنوب، والعكس، القضية مطلب سياسي لا علاقة لا بالجينات ولا بالمصاهرة.
ومن يعتقد انه شاطر باستخدام ذلك، لمناهضة حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم، فقد يفتح باب جهنم على الجميع وقد يكون أكثر من يتضرر قبل غيره، لأن هناك قضايا وجراح عميقة، إعادة نبشها ليس في صالح الجميع.
من يريد يعيش بسلام عليه أولا التخلي عن الثقافة المناطقية والجهوية التي لم يعرفها الجنوب الا في عهد اليمننة والحزب الاشتراكي وصولا الى الوحدة والحروب التي تلتها ومنها الحرب الأخيرة.
القضية قضية شعب، ليس من حق أي احد الانتقاص منها او محاولة التشكيك فيها، لأن بإمكان الطرف الأخر الدفاع عن قضيته وفتح ملفات خطيرة، قد توصل الجميع الى مربع "التصفيات الجهوية".
#صالح_أبوعوذل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.