المشهد في الجنوب العربي وفي اليمن تكتنفه الضبابية وتحيط به الكثير من عوامل الفشل بسبب (طفح مفاتيح قديمة للشر) على المشهد.. رغم أن الحلول واضحة وافرزها الواقع وأية محاولات للقفز على الواقع في اليمن والجنوب لإعادة إنتاج (مغالق الخير) أدوات الماضي بايدولوجياتها الفاشلة وشعاراتها القاتلة لن تحقق الأمن والاستقرار في اليمن وفي الجنوب معا بله في المنطقة عموما.. فالحلول الناجعة يجب أن تغوص في عمق المشاكل اليمنية على حدة وعمق القضية الوطنية الجنوبية على حدة فتلك المشاكل وهذه القضية ظلتا تعصدان البلدين الجارين والشقيقين والمنطقة منذ ستين سنة وانطلاق الحلول من ذلك التازيم بالبحث عن (مغالق الشر) ادوات جديدة تشعر بالمسؤولية تجاه وطنها وتجاه المنطقة وتبدأ الحلول في مسألة الحكم والسلطة في (اليمن السياسي) وفك الاشتباك بين اليمن السياسي والجنوب العربي في (لعبة الأمم) ورفع وصاية اليمن عن الجنوب العربي لقيام دولته العربية الجنوبية الاتحادية المستقلة على خط الحدود الدوليةالقائم بينهما حتى عشية 21مايو1990 والتعايش السلمي والاخوي بجوار حسن في نطاق المجموعة العربية.. فهذه الحلول الجذرية وحدها الكفيلة بتحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن والجنوب العربي الذي تم تغريبه عن هويته الوطنية ودوره الإنساني لنشر العدل والخير والسلام في المنطقة منذ1967 لصالح الدولة (القومية) التي فشلت هي الأخرى.. أن من يتمسكون بفرض وحدة فشلت وماتت سواء من اليمنيين او مواليهم من الجنوبيين على الجنوب العربي وشعبه إنما يغلبون مصالحهم الشخصية ويتمسكون بالحكم والسلطة وديمومة الأزمات والصراعات والحروب التي مابرحت تلازم البلدين والشعبين شمالا منذ1948 وجنوبا منذ1967 وتعاظمت منذ1990وتلقي بتبعاتها على دول وشعوب المنطقة وذلك ماتسعى وتعمل عليه عمليا ادوات الصراعات الماضية المتشبثة بالحكم ومصالحها الشخصية (بشعار الوحدة أو الموت) وتقع دول التحالف والأممالمتحدة والدول الخمس الكبرى في نفس شراكها أن اختارت إعادة إنتاج نفس تلك الأدوات البالية (مفاتيح الشر) أو توريث أبناءها وفرض حلول خارجة عن إرادة شعب الجنوب العربي الذي مابرح يعاني من جور الظلم والضم والالحاق والاحتلال والتهميش والتشهير ونكران وجوده وجغرافيته وتاريخه ونهب ثرواته وتوظيفها ضده وضد العرب منذ هزيمة دولته واحتلال بلاده صيف 1994م ووصولا إلى عاصفة الحزم 2015 وحتى اللحظة الراهنة منها ومخاطر فشل جهود السلام.