تعيين اللواء محمد باكبور قائد عاما للحرس الثوري الايراني    حينما تتثاءب الجغرافيا .. وتضحك القنابل بصوت منخفض!    السياسي الأعلى: العربدة الصهيونية بالمنطقة يجب أن تتوقف إلى الأبد    تفاصيل عن 3 عمليات نفذها الموساد داخل إيران بالتزامن مع الهجوم الجوي    عاصفة ليفاندوفسكي تسقط مدرب بولندا    النجوم في الدوري السعودي.. هالة إعلامية ومستوى رفيع يدفع ثمنهما المنتخب    بتنسيق كامل مع أمريكا.. هجوم إسرائيلي على إيران    الأمن الجنوبي خط أحمر    قرى حاضرة أبين تغرق في الظلام بعد سرقة أسلاك الكهرباء    تعز اليمنية وكر الإرهاب.. مأوى المليشيات، خطر يهدد أمن واستقرار الجنوب    خامنئي يتوعد كيان العدو بعقاب شديد ومؤلم    عاجل | إسرائيل تشن هجوم كبير على إيران    اسرائيل تكشف عن الأهداف المقصوفة في إيران وروبيو يحدد موقف بلاده وأسعار النفط تقفز إلى الامام    اعلام ايراني: انفجارات عنيفة تدوي في طهران وتعليق مؤقت لرحلات الطيران المدني    الترجمة في زمن العولمة: جسر بين الثقافات أم أداة للهيمنة اللغوية؟    مأرب في حرب استعادة الدولة والجمهورية (3)    النصر مهتم بخدمات المدرب سباليتي    نيمار قد يعود الى الملاعب الاوروبية    العثور على أربعة شباب متوفين داخل حافلة في منطقة العند بلحج    المبعوث الاممي: اليمن لا يستطيع تحمل سنوات أخرى من الانقسام والانهيار الاقتصادي والمعاناة    محافظ أبين: نرحب بأي جهود من شأنها الاستجابة للمبادرة التي أطلقناها قبل عام بفتح طريق عقبة ثرة    الدولار يتراجع مع تزايد توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية    مؤسسة "كفالة التنموية" توزع كسوة عيد الاضحى لعدد من الأسر المحتاجة والفقيرة    رئيس مؤسسة عدن الغد للإعلام يعزي الزميل فرحان المنتصر في وفاة والده    حلف بن حبريش يقر بوجود خلية فساد في أتباعه المسئولين عن الوقود(وثيقة)    مطار صنعاء والمطارات اليمنية.. حين يصبح ألحق في الحياة رحلة مؤجلة    قافلة عيدية من قيادة السلطة المحلية بالمحويت للمرابطين في الساحل الغربي    32 فريقا .. 63 مباراة ومليار دولار.. كل شيء عن كأس العالم للأندية والجدل المحيط بها    إصلاح حضرموت ينعى رئيس فرع دوعن إثر وفاته بحادث مروري    السلطة المحلية والتعبئة بالضالع تنظمان ندوة بذكرى يوم الولاية    القيرعي الباحث عن المساواة والعدالة    ارتفاع الدخل السياحي في الأردن إلى 3.1 مليار دولار    توقعات بوصول الدولار بالمناطق المحتلة الى 3000الف ريال    عدن.. ضبط عبوات ناسفة جاهزة للتفجير في خور مكسر    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الخميس 12 يونيو/حزيران 2025    نائب رئيس مجلس القيادة الدكتور عبدالله العليمي يعزي في وفاة نجل الشيخ حسين بن ناصر الشريف    البحث الجنائي بلحج يوضح حول حادثة وفاة اربعة شبان داخل سيارة بمثلث العند    لحج .. العثور على جثث اربعة شبان في سيارة قيد التشغيل    تعرف على المنتخبات ال13 المتأهلة لكأس العالم 2026 حتى اللحظة    أسعار النفط تقفز بأكثر من 4 في المئة    اليابان.. اكتشاف أحفورة بتيروصور عملاق يقدر عمرها ب90 مليون عام    ألونسو يعلن قائمة ريال مدريد لكأس العالم للأندية    فاتي يقطع عطلته للإسراع برحيله عن برشلونة    بلون الحزن ومذاق الألم أبتهجت عدن بالعيد وفرحت به    فعالية لأبناء عزلة ال عامر مديرية الصومعة بالبيضاء بذكرى الولاية    متحفا «الوطني والموروث الشعبي» يشهدان اقبالا كبيرا خلال العيد    مأرب: ميدان النزال والحسم وصناعة النصر(2)    في حال انعقاد دائم.. إلى اين هم بالناس ذاهبين    كيف تواجه الأمة واقعها    اليمن تؤكد التزامها بحماية المحيطات وتدعو لتعاون دولي لمواجهة التحديات البيئية    وداعا أحمد الشرف    تصاعد مخيف لحالات الوفاة بحمى الضنك في عدن ومحافظات الجنوب    اكتشافُ أنقاض مدينة في كازاخستان تعود للعصور الوسطى    محافظة ذمار تبحث خطوات وقائية لانتشار مرض الاسهالات المائية    عن تكريس "ثقافة التخوين"..؟!    فشل المطاوعة في وزارة الأوقاف.. حجاج يتعهدون باللجوء للمحكمة    الإسعافات الأولية في حالات الإغماء    مفاجأة علمية.. مادة في البول تكشف أسرارا مخبأة في أنسجة أدمغة عمرها 200 عام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شعب الجنوب مسؤول عن حجم الاستبداد الذي يقهره.!
نشر في شبوه برس يوم 12 - 01 - 2025

في كل يوم، في هذا الوطن الجريح، نقتل بصمت مرات ومرات نعاين انتكاساته، وهو ينزلق ببطء نحو الهاوية، بينما الجميع يتفرج، وكأن المأساة أصبحت مشهداً معتاداً!الرويبضة يتحكمون في الجنوب، يثقلون كاهل المواطن، ويتاجرون بمعاناته! آن الأوان أن يسقط بيت العنكبوت الذي أحكم قبضته على هذا الوطن، بعد عشرة أعوام من الأكاذيب والخداع وانهيار القيم والأخلاق، ناهيك عن الانحدار الاقتصادي والتنموي، الذي أصاب التعليم والصحة في مقتل..!

عقد من الزمن في ظل دولة يتقاسمها حديثو النعمة، بينما الشعب يتلوى تحت خط الفقر والإهمال، وعود التنمية الكاذبة التي لا تزيد عن استعراض إعلامي تخديري، زرعت لترويج مشاريع زائفة لا أثر لها في المناطق المحررة، فلا ترى انعكاساتها على المواطن، ولا أثر لها في الاقتصاد الوطني بالله عليكم، أين هي تلك الطفرة التنموية التي يتحدثون عنها..!؟ وأين انعكاساتها على معيشة الناس وأحلامهم..!؟

إننا أمام منظومة فاسدة بامتياز....شرعية وحكومات متعاقبة، ونخب مستحدثة خلال الحرب، أفسدت أكثر مما أصلحت تستنزف الموارد العامة، تهدرها بلا حساب، وتحولها إلى مكاسب شخصية، في غياب تام للنزاهة، والكفاءة، والشفافية أما المحاسبة..! فلا وجود لها إذ كيف يحاسب الفاسد الفاسد..؟! إنها حفنة من المتأنقين اللصوص، يديرون هذا البلد كأنهم في سوق نخاسة سياسي، يشترون الذمم، ويسكتون الأصوات بمال هو حق للشعب المطحون، يغيب الشرفاء، وتدار السياسات بالكذب والخيانة والغدر، وكأنها منهج حياة..!
فأين القيم...؟ أين المبادئ..؟ أين الخوف من الله...؟ كيف أصبح الكذب والخداع مهنةً تدار بها البلاد..؟ كيف تلاشت المعايير الأخلاقية التي تبنى عليها الأمم...؟ في غياب النزاهة، والكفاءة، والمساءلة، لا يمكن أن نتحدث عن تغيير حقيقي.

قال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ"
إن تغيير الحال السيء إلى الأفضل ليس مهمة مستحيلة، لكنه مشروط بوفاء الناس بشرط الله عليهم. فلو كان المتسلطون أعتى الطغاة، بينما الشعب متوحد على الحق، فإن الله بقدرته سيرسل عليهم عذابا يقتلعهم اقتلاعا، لكن العلة فينا، إن لم نغير ما بأنفسنا، فإن البلاء سيستمر، وسنبقى ندفع أثمانا باهظة حتى نصل إلى الهاوية.

قال الله تعالى: "فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ"
ومن هنا، فإن الفساد الذي كشف عنه، والذي يقدر بمليارات الدولارات، ليس مجرد جريمة، بل كارثة وطنية، كان يجب على النقابات العمالية أن تكون في طليعة الدفاع عن حقوق الشعب، لا أن تقف صامتة، المرحلة الراهنة تتطلب تحركا شعبيا عاجلاً ، حتى لا تقيد جرائم الفساد ضد مجهول، التلاحم بين النقابات والشعب بات ضرورة قصوى، فالمظاهرات السلمية الحاشدة في جميع المحافظات المحررة لم تعد خيارا ، بل واجباً لاقتلاع هذا النظام الفاسد الذي أوصل البلاد إلى هذا الدرك الأسفل..!

آن الأوان لشعبنا وقواه الحية أن يشدوا الأحزمة، ويحسموا أمرهم، وينطلقوا إلى الميادين في مظاهرات عارمة تهز الأرض تحت أقدام هؤلاء الطغاة، فالحقوق لا تستعاد إلا بالإصرار والوقوف صفا واحداً إن قوى التغيير المخلصة قادرة على تجاوز المكائد والمؤامرات، لأن الحق منصور، ولأن الزبد يذهب جفاء، وما ينفع الناس يمكث في الأرض.
"وَمَوْعِدُهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ".

✍️ ناصر العبيدي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.