نسف مسلحو جماعة الحوثيين المسلحة مساء أمس الأحد مسجداً بناه سلفيون في منطقة كتاف بمحافظة صعدة شمال اليمن بعد نحو يوم من سيطرتهم على تلك المناطق إثر هجوم كبير بمشاركة مسلحين يرتدون ملابس الجيش. وقال شهود عيان إن المسلحين الحوثيين زرعوا عبوات شديدة الانفجار في أنحاء متفرقة من مسجد «دار الحديث» بكتاف بعد أن أخذوا جميع محتوياته، ومحتويات المباني المرافقة المجاورة للمسجد، بما في ذلك النوافذ والأبواب والأفرشة والمواد الغذائية. وأشاروا إلى أن الحوثيين جلبوا مُصورين تلفزيونيين يعملون لصالح قنوات شيعية عربية مثل قناة العالم الإيرانية والمنار اللبنانية، إضافة إلى مُصور قناة المسيرة التابعة للجماعة، لتوثيقة لحظة التفجير. وقال الشهود إن الحوثيين هتفوا بشعار جماعتهم المعروف ب«الصرخة» بعد تفجير المسجد وتحويله إلى أنقاض. وظهر ذلك على مقطع فيديو نشره أحد عناصر الحوثيين على الانترنت. وظهر خلال الفيديو مسلحون يرتدون لباس الجيش، ولم يُعرف ما إذا كانوا جنوداً أم مسلحين حوثيين. وأثار ذلك ردود فعل مختلفة، فبينما قال سُمع صوت أحد عناصر الحوثيين خلال تفجير المسجد وهو يقول إنه تفجير ل«دار الكفر»، قال أحد السكان المحليين في المنطقة إن ذلك دليل على «روح التدمير التي يحملها الحوثي» حسب وصفه. واعتاد الحوثيون على تفجير منازل أو مباني يملكها خصومهم في محافظة صعدة. وفجر الحوثيون عشرات المنازل خلال الأعوام الماضية، ومن أشهرها فندق «كازبلنكا» الذي يملكه عضو مجلس النواب الشيخ عثمان مجلي.