الصمت الرسمي حيال صفقة السلاح التركي يلقي بظلال كثيف من الشك.. علي القائمين اليوم بمختلف مستوياتهم حتى رأس البلد وإذا ماربطنا الموقف بسلسلة واسعة من الاغتيالات والمحاولات المحاطة بالصمت والغموض..علي الأقل خلال مرحلة الثورة السلمية ..وما يكشف عن تواطؤ ومشاركة.. وإلا اين الحقائق ؟؟ قادنا ذلك الي استنتاج مفاده استمرار الأجهزة الأمنية في الداخلية والأمن السياسي والأمني القومي في أداء ذات الادوار المناطة والممارسة في القتل والقمع ما يعني وجود شبكة واحدة في كل المستويات القيادية المسمى المؤسسات الأمنية الاستخباراتية.. وهو استنتاج لا مناص منة ما دمت ذات الرؤوس هي التي يقف في قيادة هذه الأجهزة وهم هم حملة مشروع السطو على كل مقدرات البلاد والعباد. والأخطر في هذه الصفقة هو التوقيت إذا اضفنا اليها صفقات أخرى جرى كشفها في مطلع الثورة في الامارات.. وهذا التوقيت مقرونا بمخطط اغتيالات جاري التنفيذ.. بعضه نفذ وبعضه قادم وبحسب معلومات فان مخططاً يستهدف قائمة بنشطاء الثورة ذوي المواقف الرافضة للتسوية والمتمسكين بخيار استمرار الثورة السلمية. أقول هذا الكلام بناء على معلومات دقيقة من احدى القيادات الامنية الكبيرة السابقة نقلها له احدى زملائه.. ما يستدعي من قوى الثورة في الساحات القيام بدورها في تسير الفعاليات والمظاهرات وصولاً لكشف الحقيقة والحقائق في كل الجرائم. من هنا كانت مبادئ الثورة الشبابية عين الصواب حين أقرت في وثائقها (حل المؤسسات الأمنية بما فيها الأمن السياسي والقومي وحل وظيفتها القمعية وتحويلها الي وظيفة سيادية). لفترة وجيزة عقب صعود التيار الاسلامي إلي سدة الحكم في تركيا استبشرنا بأن اتجاها جديدا متحرراً من الهيمنة الامريكية بزغ نجمة في اسطنبول كان ذلك التقدير ونحن واقعين تحت تأثير هاله إعلامية لكننا نسينا قرون من التاريخ جري فيها ما جرى لنا نحن اليمنيون.. من جهة علينا أن نتساءل ونضع استمرار اعتقال لزعيم الكردي عبدالله اوغلان الى اليوم في اقبية السجون التركية منذ اعتقاله من قبل الحكومات السابقة للإسلاميين، كم من السذج يصدق مزاعم الاتراك في رفع سقف الحريات في المحيط قبل ان تسلك خطوة واحدة في تحرير المئات من القيادات الكردية المعتقلة وكم من الاغبياء تنطلي عليهم احلام الامير القطري في ارساء اسس الديمقراطية ونشرها في العالم . لا يستطيع المرء ان يخفى على لسانه دائما من يبطنه فمرات كثيرة تكشف اللسان في زلات هنا وهناك عن بواطن الاشياء.. تحاشى الكثير من قيادات ووزراء حكومة الوفاق توصيف الحالة الراهنة بالثورة باستخدام مفردات مثل ظروف عصيبة او احلك الظروف. قياسا بالأحرار من قبلهم بتوصيف الحرب الهمجية على سوريا وجيش سوريا ودورها المعادي للصهيونية بالثورة آآآ؟؟؟ يكشف عن تماهى الدور والخطاب التركي السعودي القطري المتصل بنفس هذه القوى المحلية اليمنية ذات العلاقة بالمشروع الأمريكي الإسرائيلي المتعدد الادوار.. ضف الى ذلك اجندة تركيا المتجهة جنوبا في الفضاء العربي والإسلامي الذى يتطلب سلطات موالية بالمطلق.. وضمن حسابتها الخاصة بإنشاء إمبراطورتيها القديمة. [email protected]