لحج- الاولى: انيس منصور: استطاع المئات من نشطاء حراك مدينة الحوطة في محافظة لحج اجتياز الحواجز الأمنية المفروضة عليهم منذ ثلاثة أشهر، وخرجوا في مسيرة حاشدة جابت الشارع الرئيسي لمدينة الحوطة تأييداً لثورة الغضب الهادر في مصر. ورفع المتظاهرون أعلاماً وشعارات تشطيرية، إضافة إلى صور علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس، ورددوا شعارات طالبت بالإفراج عن المعتقلين، ورفع الحشود العسكرية عن ردفان. وأدان المتظاهرون ما أسموها أعمال القصف التي تتعرض لها ردفان، إلى جانب الحصار وقطع الاتصالات عن المديرية للشهر الثاني على التوالي. وطالبوا المنظمات الإنسانية بالقيام بواجبها وتحريك قوافل إغاثة، مشيدين بالدور الطبي الذي تقوم به منظمة أطباء بلا حدود، وعبر المشاركون عن تضامنهم مع الدكتورة أمل قمري منددين بما تتعرض له (من استفزازات) تحت مبررات قالوا انها (كيدية). وبعد مرور أكثر من نصف ساعة على التظاهرة، وصلت قوات النجدة إلى جانب مسجد مساوى في الشارع الخلفي للمدينة من أجل التصدي للمسيرة وتفريقها، وفرقت قوات النجدة المتظاهرين دون أن تسجل اية اصابات او اعتقالات. على صعيد آخر، خرجت في مديرية المسيمير (70كم من الحوطة) مسيرة مماثلة تحولت إلى مهرجان في سوق المديرية ألقيت فيه عدد من الكلمات التي تطرقت لما يتعرض له أبناء ردفان. وقال الناشط عبيد ناصر: (إن التاريخ لا يرحم ولا يمكن أن ينسى ما تتعرض له ردفان هذه الأيام. فيما ألقى الشاعر أنمار الحيدري قصيدة شعرية، وقرأ رمزي الشعيبي البيان الذي صدر عن التظاهرة. وأدان البيان عمليات الاعتقالات التي يتعرض لها نشطاء الحراك في المسيمير وبقية المحافظات الجنوبية. ورفض البيان تسييس التعليمن من قبل إدارة التربية، وبعض مدراء المدارس، مشيراً إلى فصل وتوقيف طالبين في مدرسة الإيمان بمنطقة المكيديم بسبب مشاركتهم في مسيرات الحراك السلمية، وأشار البيان أيضاً إلى استقطاعات قال إنها تتم من رواتب كثير من المعلمين للغرض نفسه، ودعا البيان إلى مقاطعة الانتخابات. وألقيت عدد من الكلمات في وسط سوق المسيمير بعد أن أشعل المتظاهرون الإطارات احتجاجاً على استمرار قصف ردفان، وكذلك استمرار ممارسات الاعتقالات لنشطاء الحراك في عدن وحضرموت. وألقى الناشط في الحراك عبيد ناصر كلمة عبر فيها عن إدانة واستنكار أبناء الحواشب لما يحدث من مخطط قال إن هدفه تحويل الحراك السلمي إلى حراك مسلح. وأعلن التمسك بالخيار السلمي كمبدأ. نقلاً عن صحيفة الأولى