عبر مقرر هيئة رئاسة مؤتمر الحوار "عن أسفه لما تروج له بعض وسائل الإعلام الحزبية من مزاعم عن تجاوز رئاسة مؤتمر الحوار للائحة الداخلية لمؤتمر الحوار, من أجل تمرير وثيقة اتفاق الحل العادل للقضية الجنوبية". ونقلت وكالة "سبأ" عنه قوله: "هذه فرقعات إعلامية هدفها التضليل" مؤكداً أن "آلية اتخاذ القرار في مؤتمر الحوار ستتبع في هذه القضية كما اتبعت في كل القضايا الأخرى". وأضاف: "لم يكن أبدا مطروحا القفز على فريق القضية الجنوبية بأعضائه الأربعين, كما يروج لذلك البعض عن سوء فهم أو سوء نية. وهناك مشاورات مستمرة ومكثفة ما تزال جارية مع جميع الأطراف حول اتفاق الحل العادل للقضية الجنوبية, بمن فيها تلك التي لم توقع بعد على الوثيقة", متوقعاً الانتهاء من هذه المشاورات قريباً. وتابع: "الخطوة التالية ستكون عرض وثيقة الاتفاق على فريق القضية الجنوبية بكامل أعضائه الأربعين لاستكمال الإجراءات, ومن ثم عرضها على الجلسة العامة, مع طلب للجلسة العامة بتفويض لجنة مصغرة برئاسة رئيس الجمهورية- رئيس مؤتمر الحوار لحسم عدد أقاليم الدولة الاتحادية المستقبلية". ويأتي هذا الإعلان الرسمي, عن بدء الجلسة العامة الثالثة والختامية لمؤتمر الحوار, في ظل استمرار اعتراض ثلاثة أحزاب رئيسية ورفضها التوقيع على وثيقة الحلول والضمانات التي تم توقيعها, مساء الأحد الماضي, في دار الرئاسة بإشراف من قبل الرئيس هادي. وواصل الحزب الاشتراكي رفضه التوقيع على الوثيقة, كما تمسك المؤتمر الشعبي العام بموقفه الرافض لها, والحال ذاته بالنسبة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري. ولجأت السلطة إلى البحث عن تأييد واسع للوثيقة؛ حيث دفعت بقيادات قوات المسلحة والأمن الى رفع رسائل تأييد لرئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي. وأمس الأول, رفعت قيادة القوات المسلحة, ووزارة الدفاع, ممثلة باللواء الركن محمد ناصر أحمد, وزير الدفاع, واللواء الركن أحمد علي الأشول, رئيس هيئة الأركان, برقية تأييد لوثيقة حلول وضمانات القضية الجنوبية. كما رفعت برقيات مشابهة من قيادتي القوات والبحرية والدفاع الساحلي, والقوات الجوية والدفاع الجوي, وقيادة وزارة الداخلية, وذادة المناطق العسكرية, ومجموعة ألوية الصواريخ, والعمليات الخاصة. ورفعت برقيات مشابهة من قوات الأمن لخاصة, وقيادة قوات الاحتياط. وباركت هذه القيادات العسكرية والأمنية توقيع الوثيقة, وقرب نهاية مؤتمر الحوار, وجددت ولاءها للرئيس هادي, القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال ل"الشارع" مصدر عسكري رفيع إن هذه البرقيات رُفعت للرئيس هادي بعد أن وجه مكتبه, مساء الخميس الماضي, بتحرير رسائل إلى هذه القيادات العسكرية طالبها برفع برقيات المباركة والتأييد هذه. وأضاف المصدر: "تم رفع هذه البرقيات بالأمر, ولم يرفعها القادة العسكريون من ذات أنفسهم؛ إذ صدرت لهم برقية من مكتب رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, تضمنت توجيهاً صريحاً لهم برفع برقيات التأييد هذه بموجب توجيهات من الرئيس هادي. وأمرت البرقية هذه القيادات العسكرية بإرسال برقياتهم إلى دائرة التوجيه المعنوي, التابعة للجيش, وقد تم ذلك بالفعل, ونُشرت هذه البرقيات في وسائل الإعلام الرسمية".