ارتفع عدد ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ الليلة قبل الماضية، إلى ستة شهداء وأكثر من خمسين جريحاً، فيما أصيب أربعة مستوطنين بجروح جراء إطلاق صواريخ فلسطينية على مستوطنات ومواقع للاحتلال في المناطق المحتلة عام 48 . وعثرت طواقم طبية فلسطينية، أمس، على جثة الشهيد محمد عابد (20 عاماً)، المقاوم في صفوف سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي . وقالت مصادر فلسطينية إن الشهيد عابد قضى في غارة على مخيم جباليا شمال القطاع، ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى ستة . وكان مقاوم آخر من سرايا القدس يدعى محمد شكوكاني (20 عاماً)، استشهد فجراً في غارة جوية استهدفته شمال مدينة غزة، فيما كان يحاول إطلاق صواريخ على مواقع الاحتلال، بحسب مصادر فلسطينية . واستشهد أربعة فلسطينيين، الليلة قبل الماضية، هم مطر أبو العطا (20 عاماً) ومحمد حرارة (17 عاماً) وشقيقه أحمد (15 عاماً)، وأحمد الدردساوي (18 عاماً) جراء قصف مدفعي "إسرائيلي"استهدف شرق غزة . وأصيب فلسطينيان بجروح إثر تعرضهما لشظايا قذائف مدفعية أطلقتها قوات الاحتلال وأصابت مصنع بلاستيك في المنطقة الصناعية على أطراف بلدة بيت حانون شمال القطاع . كما أصيب فلسطيني بجروح إثر قصف مدفعي استهدف مطار غزة الدولي المدمّر، شرق رفح، جنوب القطاع . وشنت طائرات الاحتلال، الليلة قبل الماضية، 10 غارات جوية على منزلين وأراض فارغة شرق مدينة غزة ووسط القطاع وشماله . وقالت مصادر فلسطينية إن حصيلة الجرحى جراء العدوان المتواصل، منذ الليلة قبل الماضية، بلغت قرابة 50 فلسطينياً، وصفت الحالة الصحية لثمانية منهم على الأقل بأنها حرجة . وقالت شركة توزيع الكهرباء في غزة إن صاروخًا "إسرائيليًا"أصاب مبنى تابعاً لها وألحق به أضرارا فادحة، ودمر طابقا كاملاً، من دون وقوع إصابات . وزعم متحدث باسم جيش الاحتلال أن الغارات جاءت "ردا"على استمرار إطلاق الصواريخ، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروح طفيفة . وأوضح أن المقاومة أطلقت أكثر من 40 صاروخاً، بينها صواريخ من طراز غراد، روسية الصنع، اعترضت منظومة (القبة الحديدية) ثلاثة منها . وكان جيش الاحتلال اعترف بعد تكتم شديد بإصابة أربعة من جنوده بجروح، أحدهم وصفت حالته بالخطيرة، في استهداف الجبهة الشعبية لسيارة عسكرية على مشارف غزة . وهدد رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائه بتصعيد العدوان على غزة وبعقوبات مالية على السلطة الفلسطينية . وقال نتنياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته إن "إسرائيل"لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء استمرار إطلاق الصواريخ . وقال وزير الحرب إيهود باراك إن المنطقة هنا ليست شمال أمريكا أو غرب أوروبا وهي لا ترحم الضعفاء . وتابع "علينا البقاء يقظين فأحيانا نضرب وأحيانا أخرى نتلقى ضربات كما في حلبة الصراع، ونحن لا نتوقع أن يتبخر جيراننا أو يتحولوا لهولنديين أو بلجيكيين الأسبوع المقبل". واعتبر أن توجه السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة خطأ يضر بالفلسطينيين معتبرا ذلك خطوة أحادية تستدعي رداً "إسرائيلياً". وهدد وزير المالية يوفال شطاينتس بعقوبات مالية على السلطة في حال توجهت فعلاً للأمم المتحدة . ودعا وزير المواصلات يسرائيل كاتس خلال جلسة الحكومة إلى استهداف قيادات حركة "حماس"وتصفيتها . وألمح وزير "الجبهة الداخلية"آفي ديختر إلى ضرورة شن حرب برية أيضاً ولفت لعدم وجود حل سحري لوقف الصواريخ، مشيراً إلى الحاجة لعملية استراتيجية للقضاء على مصادر إطلاق الصواريخ . وقال ديختر إن "إسرائيل"لا يمكنها أن تسلم بوجود "كيان إرهابي"بينها وبين مصر وقالت الإذاعة الصهيونية إن جهوداً مصرية وأمريكية تبذل لتهدئة الأوضاع، مشيرة إلى أن فشلها قد يقود إلى استمرار "الصدامات"وبالتالي لحملة عسكرية برية في القطاع عشية الانتخابات داخل الكيان، في يناير/كانون ثاني المقبل . وقالت صحيفة "هآرتس"الصهيونية إن استمرار "التصعيد"قد يفضي إلى مواجهة بين "حماس"وقوات الاحتلال . وشاركت المعارضة "الإسرائيلية"أيضاً في قرع طبول الحرب، في إطار المزاد الانتحابي، ودعا زعيم "كاديما"شاؤول موفاز الحكومة إلى الرد بقسوة واستهداف المنظمات الفلسطينية وقادتها