منذ أن عرفت نفسي على هذه الدنيا ومنذ اليوم الاول الذي أدركت فيه أن ما أعمله من أعمال كانت حسنة أو سيئة حتماً ستلتصق به وتلازمني . منذ الوهلة الاولى التي أدركت فيها أن والدي يتبوء مقاماً مرموق في عملٍ محترم يتمناه ويوده الجميع تأكدت أن أسمه مرموق وأن أي سلبية ستكون بي ستلحق بوالدي حفظه ربي ورعاه أذاً وتنعكس عليه سلباً . . كنت وما زلت وسأظل محافظاً على قيمٍ حميدة تربيت عليها ، لا ءأمن الدنيا وإن أوصلتين لإن أكون صاحب شآن ، ومهما تعلمت سأظل جاهلاً أمام عمالقة وكبارات علمتهم الايام وصقلتهم السنين .. كنت وما زلت ذاك المحافظ على ما يقول والملتزم بإفعال تصدر مني .. لست ذاك المثالي الذي لا يخطئ ولن أكون - لكني أسعى إلى أن أظل الافضل في نظر خلاني وأقاربي ومن يحيطون بي .. مقتنعٌ بإنه لايمكن لي أن أُرضي الجميع - سأرضي ضميري الذي ءأنبه وأوبخه كلما حال او إستمال عن القيم التي تربيت عليها .. . مع ذلك أظل شخصاً بسيط لا يعرفني الا القيلي ولا يدرك طباعي سوى المحيطين بي وأبقى ذاك الغائر على كل ما يجب أن نغار عليه .. لا يتردد أسمي على اللسنة الملايين ولا أود ذلك إلا أن يكون ذكرهم إياي بالخير .. . يظل جلالته المدلل نجل الرئيس المنتهيه ولايته والمدمر بلاده والقاتل شعبه والمهمل مسئولياته حتى البسيطة كأهمالة لتعليم نجله جلال وتربيته .. . إبن رئيس الجمهورية أضن أن من الاحرى له أن يُشغل نفسه بشركات والده الخاصة وإن كان ولا بد أن يكون مسئولاً في شئون البلاد والدولة فل يكن بِئُطرٍ وحدود لا يحق له أن يتجاوزها او يتعداها .. . كان من الاحرى لنجل رئيس الجمهورية أن يكون مرأة أبيه ليثنيه عن أخطائه وينصحه بما يجب أن لا يكون المدمر للدوله والمنتهك لحقوق الشعب .. . ليدرك جلالته أنه اليوم يدمر والدة ونفسه وسيهلكان ومن حولهما .. وليعي إبن رئيس الدولة أنه الدمار والتدمير وأنه كل سيء في هذه البلاد .. ليدرك نجل ولي أمرنا أن الشعب قد مله وسئم بؤسه ودنائة افعاله .. وليعلم جلال إبن هادي أن لعنات الشعب تلاحقة وستصيبه دعوة مظلوم او موجوع .. . كف عما تدعمه وعن سفاهات مواقعك ترفع - ووضاعة افكارك اُكبُر - ودنائة الاعمال والافعال كُن بعيداً - ودع الأمر والنهي للكبارات وإن ضننت أنك من كبارات القوم فتأكد أنك من الكبارات والعظماء حقاً - ولتتيقن أنك مِن كباراتِ من سقطوا بفساد أخلاقهم ومِن أعظم من أفسدوا بإفعالهم